المحتوى الرئيسى

تقارير: نظام كبح آلي يوقف شاحنة برلين وينقذ أرواح الكثيرين

12/28 23:03

أوقف نظام كبح آلي شاحنة الاعتداء على سوق عيد الميلاد في برلين، وهو ما جعلها تتوقف بعد 70 إلى 80 متراً من الاصطدام في السوق، لينقذ نظام الفرملة الأوتوماتيكي حياة أناس كان موتهم محققا، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من الحكومة الألمانية، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام ألمانية منها محطتا ("WDR"  وَ"NDR" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ) اليوم الأربعاء (28 كانون الأول/ ديسمبر 2016).

من زاوية أخرى، ذكر التلفزيون الألماني أن أنيس عامري - الذي يشتبه في أنه منفذ الهجوم الإرهابي في برلين الأسبوع الماضي- طلب دعاء صديق له والتقط لنفسه صورة شخصية "سيلفي"، قبل قيادته الشاحنة واقتحامه بها سوق عيد الميلاد بالمدينة مما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين.

ذكر موقع "شبيغل أونلاين" أن الشرطة الالمانية ألقت القبض على تونسي كان على علاقة بأنيس عامري. وقد رفضت شرطة برلين التعليق على الخبر، فيما أعلن الادعاء العام الاتحادي أنه سيصدر بياناً بهذا الخصوص. (28.12.2016)

أظهر استطلاع أن 28% فقط من الألمان يحملون سياسة اللجوء جزء من مسؤولية اعتداء برلين، بينما ذكر 68% منهم أنهم لا يرون ارتباطاً بين الأمرين. وتوقع 76% أن يلعب خطر الإرهاب والأوضاع الأمنية دوراً مهماً في الانتخابات المقبلة. (28.12.2016)

وكتب التونسي عامري (24 عاما): "يا أخي، كل شيء على ما يرام إن شاء الله، أنا في السيارة الآن، ادعُ لي يا أخي، اُدعُ لي". ثم أرسل عامري صورة شخصية من مقصورة الشاحنة، التي قال التلفزيون الألماني إنها كانت مزودة بجهاز إغلاق خاص يوقف الشاحنة تلقائيا عند حدوث تصادم.

وكانت شرطة برلين قد اعتقلت رجلا تونسيا (40 عاما) ربما يكون مرتبطا بهجوم الدهس الدموي في سوق عيد الميلاد بالمدينة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يحاول فيه المحققون تحديد طريق هروب منفذ الهجوم من ألمانيا. ويعتقد ممثلو الادعاء أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه حتى الآن ربما يكون نقطة اتصال للمهاجم المشتبه به التونسي أنيس عامري (24 عاما)، الذي تم خلاله اقتحام السوق المزدحم بشاحنة في يوم الاثنين (19 من كانون الأول/ ديسمبر 2016).

وأشار الادعاء إلى أن عامري كان قد سجل رقم هاتف الرجل - الذي ألقي القبض عليه اليوم - على هاتفه الجوال وأن التحقيقات الأخرى تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون الرجل له صلة بالهجوم. وأفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الشرطة داهمت الشقة التي يقيم فيها الرجل التونسي، في برلين ومقر عمله صباح اليوم الأربعاء.

ولا يزال المحققون يحاولون تحديد كيفية هروب عامري إلى ألمانيا بعد الهجوم، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية في محطة للسكك الحديدية شمال مدينة ميلانو يوم الجمعة عندما وجه مسدسا إليها. وشنت الشرطة الألمانية عملية بحث عن عامري في كل أنحاء أوروبا، وكانت رصدت مكافأة بلغت 100 ألف يورو (104 آلاف دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم برلين كما أعلن مسؤوليته عن أعمال إرهابية سابقة في أوروبا.

ويعتقد أن عامري سافر بالقطار من فرنسا إلى إيطاليا. وعقب مقتله عثر محققون على شريحة اتصال هولندية للهواتف المحمولة في حقيبة ظهره وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الصادرة اليوم الأربعاء أن شريحة تعريف المشترك الخاصة بالهواتف المحمولة التي تم العثور عليها، كانت ضمن مجموعة شرائح للهواتف المحمولة، تم توزيعها خلال الفترة من 20 حتى 22 كانون الأول/ ديسمبر 2016 ، على متاجر مدن زفوله وبيردا ونيمفيغين الهولندية.

ع.م/ أ.ح (د ب أ ، DW)

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل