المحتوى الرئيسى

عباس: استئناف المفاوضات مرتبط بوقف إسرائيل للاستيطان

12/28 23:40

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن القيادة الفلسطينية على استعداد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، في حال وافقت على وقف الاستيطان وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.

وذلك في أول رد فلسطيني رسمي على خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي أكد فيه أن حل الدولتين الطريق الوحيد إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

جاء ذلك في بيان صحفي تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أمام وسائل الإعلام في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بالضفة الغربية.

وأضاف عريقات أن "الرئيس عباس استمع باهتمام بالغ لخطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مؤكدا التزامه بالسلام العادل كخيار استراتيجي".

وتابع نقلا عن عباس، إنه "في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على وقف الأنشطة الاستيطانية بما يشمل القدس الشرقية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بشكل متبادل، فإن القيادة الفلسطينية على استعداد لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي معها".

وفي العام 1993، اتفقت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية على البدء في العام 1995، بمفاوضات الوضع النهائي، لحل قضايا "اللاجئين، والقدس، والمستوطنات، والحدود، والمياه"، إلا أن جميع جولات المفاوضات التي عقدت منذ ذلك الوقت، فشلت أو لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه خلالها، ويتبادل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الاتهامات بشأن فشلها.

وشدد عباس على تمسك بلاده بالمفاوضات "المستندة إلى سقف زمني محدد، وعلى أساس القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الاستيطان".

وأشار أنه على قناعة تامة بإمكانية التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل تام، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وتنص "مبادرة السلام العربية" على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.

ويطالب الجانب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلا أن إسرائيل تصر على اعتبار القدس الشرقية والغربية عاصمة لدولتها.

ولفت الرئيس الفلسطيني، اليوم، إلى استمرار التعاون بشكل وثيق مع فرنسا لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنوي فرنسا عقده منتصف الشهر القادم، وبما يضمن إطلاق عملية سلام ذات مصداقية.

وفي وقت سابق من مساء اليوم، حذر وزير الخارجية الأمريكي، في خطاب شامل من واشنطن حول رؤيته لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، "تهدد أمل السلام مع الفلسطينيين ومستقبل إسرائيل ذاتها".

ودافع كيري عن امتناع بلاده عن التصويت في مجلس الأمن الجمعة الماضية على قرار الاستيطان، قائلا: "امتناعنا عن التصويت في الأمم المتحدة بخصوص الاستيطان كان متطابقاً مع مبادئنا"، مضيفا أن "المستوطنات لا تعزز أمن اسرائيل بل إن بعضها يزيد العبئ عليها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل