المحتوى الرئيسى

كيري يدعو إلى الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.. لماذا إذن انزعجت تل أبيب؟.. إليك الأسباب

12/28 21:33

أكد وزير الخارجية الأميركي مجدداً، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2016، أن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد الممكن لإقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين". فيما ندَّد نتنياهو بالخطاب، واصفاً إياه بالمنحاز.

وحذَّر كيري في خطاب شامل، ضمنه رؤية إدارة الرئيس باراك أوباما حول الشرق الأوسط، من أن حل الدولتين بات في "خطر كبير".

وأوضح كيري أن تبني مجلس الأمن الدولي الجمعة قراراً يدين الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه، بفضل امتناع واشنطن عن التصويت، وهو القرار الذي أثار غضب سلطات إسرائيل "كان يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين".

وعلى الفور ندَّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساءً بخطاب كيري، واصفاً إياه بـ"المنحاز" ضد إسرائيل.

وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو "على غرار قرار مجلس الأمن الذي قدمه الوزير كيري إلى الأمم المتحدة، كان خطابه الليلة منحازاً ضد إسرائيل".

وبحسب نتنياهو فإنه "لأكثر من ساعة تعامل كيري بشكل مهووس مع المستوطنات، وبالكاد تطرَّق إلى أصل الصراع، معارضة الفلسطينيين لأي دولة يهودية ضمن أي حدود".

وأضاف كيري "اليوم هناك أعداد متساوية من اليهود والفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر المتوسط، يمكن أن يختاروا العيش معاً أو الانفصال في دولتين".

وتابع: "لكن هناك حقيقة أساسية، وهي إذا كان الخيار العيش في دولة واحدة، فسيكون على إسرائيل أن تختار إما أن تكون يهودية أو ديمقراطية، ولا يمكنها أن تكون الاثنين معاً، كما أنها لن تكون أبداً في سلام".

وتساءل كيري: "كيف سيكون بإمكان إسرائيل المواءمة بين احتلالها الدائم (لأراضي الفلسطينيين) وقيمها الديمقراطية؟".

وقال كيري إن "ما ندافع عنه هو مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تعيش بسلام إلى جانب جيرانها".

وأضاف أن قيام دولتي إسرائيل وفلسطين، يجب أن يكون وفق ترسيم الحدود قبل حرب 1967، مع "تبادل متعادل للأراضي" برضا الطرفين.

وتابع: ويعني ذلك الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" وبالقدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين.

يشار إلى أن واشنطن امتنعت للمرة الأولى منذ 1979 عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي. وأتاح امتناعها عن التصويت اعتماد القرار من باقي أعضاء مجلس الأمن الـ14.

وقال كيري إن إسرائيل لديها "مشروع لضم أراضٍ في الضفة الغربية وعرقلة أي تنمية فلسطينية فيها".

وأوضح أن سياسة المستوطنين "بصدد تقرير مستقبل إسرائيل. وهدفهم المعلن واضح، إنهم يؤمنون بدولة واحدة هي إسرائيل الكبرى".

وشدَّد كيري على أن "كل من يؤمن جدياً بالسلام لا يمكنه أن يتجاهل حقيقة التهديد الذي تشكله المستوطنات للسلام".

وقبل خطاب كيري، قدَّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مجدداً دعمه لإسرائيل، التي تدهورت علاقاتها مع إدارة أوباما.

وكتب قطب العقارات، الذي عيَّن سفيراً في إسرائيل يؤيد نقل السفارة الأميركية إلى القدس، على تويتر "لا يمكن أن نستمر في السماح بمعاملة إسرائيل بازدراء تام وعدم احترام".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل