المحتوى الرئيسى

علي فضل الله: لمباشرة تنفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب

12/28 19:38

أكد رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله خلال لقاء حواري في “نادي جويا الثقافي والاجتماعي والرياضي”، ان “تبني الحكومة الجديدة في بيانها الوزارية لاستراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب، بداية جيدة ولو انها أتت متأخرة، وهي الخطوة الاولى على طريق الالف ميل”.

وشدد على “ضرورة مباشرة تحديد الأسس لوضع هذه الاستراتيجية موضع التنفيذ في أقرب وقت، وان يكون من ضمن اعضائها لجنة من علماء الدين ومن مختلف الطوائف والمذاهب لإطلاق حملة توعية وارشاد ولتقريب المسافة بين الدين والناس وتقصير المسافات بين عالم الدين وعامة الناس”.

ورأى أن “لا مسافة او حواجب او عوائق تمنع أن يكون رجل الدين في اي منصب كان على تماس مع اهله وناسه، وان يكون صوتهم وعقلهم وقلبهم، واليد التي تمنع المس بحقوقهم الانسانية والاجتماعية والمعيشية، وان يكون عقلهم الذي يرشدهم الى الطريق القويم”.

واستغرب فضل الله “الخطاب الخبيث الذي يعتمده بعض أهل السياسة في لبنان والقائم على بث الفتنة والفرقة والتباعد بين اللبنانيين”. وأشار الى ان “هؤلاء يتوهمون بأنهم بهذا الخطاب يحافظون على مكاسبهم ومواقعهم ومناصبهم ويشدون عصب الطائفة او المذهب الذي ينتمون اليه”.

وردا على أسئلة الحضور، نفى فضل الله وجود اي “خلاف سني-شيعي او اسلامي-مسيحي في لبنان”، معتبرا أن “الخلاف سياسي بحت ويتخذ بعض الاحيان صراعا على المكاسب والحصص، بينما المطلوب أن يكون الخلاف او الاختلاف ضمن سقف المؤسسات وليس خارجها وعبر المنابر الاعلامية والسياسية”.

ولفت الى أن “الحوار الوطني الشامل او الثنائي او الثلاثي او الرباعي او مهما كان شكله واسمه كفيل بتبديد الهواجس والمخاوف ولتقريب وجهات النظر”.

واعتبر أن “أسباب نشوء التكفير كثيرة ومزمنة وتعود في الاصل الى بروز بعض التيارات الفكرية المتشددة وتتخذ من الاسلام غطاء لها لكن الاسلام براء منها”. وأكد أن “القوى الاستعمارية واميركا والغرب وبعض الدول الاقليمية لعبت على وتر هذه الجماعات لتوظيفها من اجل تشويه صورة الاسلام وضرب اسس التعايش المشترك بين الاديان في منطقتنا العربية وتفتيتها وتدميرها وتهجير اهلها”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل