المحتوى الرئيسى

5 محاربات أبهرن العالم القديم بقيادتهن للجيوش بشجاعة

12/28 19:36

تشتكي النساء في عصرنا الحالي من تسلُّط الرجال واستحواذهم على كل المناصب العليا وانعدام تكافؤ الفرص في مجالات العمل والحياة بشكلٍ عام، وذلك على الرغم من الحقوق الكثيرة التي حصلن عليها، نتيجة للحروب التي خاضتها أسلافهنَّ في الماضي!

وفي هذا التقرير سنتحدث عن بعض هؤلاء الأسلاف، عن محاربات من العالم القديم، ذلك الزمن الذي كانت القوة العضلية هي التي تحدد مكانتك فيه، وبالتالي كانت السيدات في قاع هذا المجتمع، ولكن المحاربات اللواتي سنذكرهنّ هنا أبهرن هذا العالم وكسرن تلك القواعد، واستطعن قيادة الجيوش وهزيمة الأعداء.

Cynane، هي ابنة وأخت محاربين عظيمين، فهي ابنة فيليب المقدوني وأخت الإسكندر الأكبر، والدتها من "إيليريا"، (مقاطعة مشهورة بمحارباتها الشجاعات وتقع في شبه جزيرة البلقان)، فعلمت ابنتها القتال وركوب الخيل والرماية، ويقال إنه في سن المراهقة صحبت "كينة" والدها في حملته على "إيليريا" وقتلت ملكتهم في مبارزة بينهما.

وربما لا تكون هذه المعلومة صحيحة، ولكن المؤكد أن كينة كان لها دور قوي أثناء حكم والدها، إذ خاضت الكثير من الحروب، وحضرت الاجتماعات الحربية مثلها في ذلك مثل أخيها وأصدقائه الذين أصبحوا قادة جيوشه في المستقبل.

وفي العشرينيات من عمرها زوَّجها والدها من ابن عمها، وأنجبت منه ابنتهما، وبعد وفاة فيليب حاولت إقناع زوجها بالحرب من أجل العرش، لكنه رفض ليدفع حياته ثمناً لهذا الرفض، إذ قتلته زوجته.

ولذلك حاول الإسكندر تزويجها من أحد القادة ليتخلص من وجودها كعقبة في طريقه، ولكن هذا القائد قُتل بصورة غامضة قبل الزفاف، والشائعات ترجح تسممه، وبعدها لم يحاول شخصٌ آخر أن يتزوجها دون إرادتها.

وبعد وفاة الإسكندر الأكبر في بابل، تولى الحكم أخوه "فيليب الثالث"، الذي كان من ذوي الاحتياجات العقلية الخاصة، وتصارع الكثيرون ليحكموا خلفه هذا العرش الضعيف، ولكنها كونت جيشاً وزحفت إلى بابل بهدف تزويج ابنتها لـ"فيليب"، والحصول على الحكم الذي تمنَّته طويلاً.

فيما أُرسل جيش لإيقافها، ولكن لم ينجح ذلك لتكمل مسيرتها، ثم أرسل الوصي على فيليب قوات أخرى بقيادة "ألكتوس" -وهو صديق لها- على أمل أن يجعلها ذلك تتراجع إلى مقدونيا وتُنهي القتال، ولكنها أصرَّت على حقها في المُلك ليغتالها ألكتوس وهي تلقي خطاباً، وساد الغضب بين جنودها الذين أصروا على تزويج ابنتها من فيليب الثالث كما أرادت ليتم الزواج، ويتحقق هدفها بالرغم من موتها.

تعد" فو هاو" من أقدم المحاربات في التاريخ القديم، فقد كانت زوجة "وود ينج"، الذي حكم الصين في الفترة ما بين 1250 إلى 1190 قبل الميلاد، وكان لوود ينج ستون زوجة أخرى، ولكن فو هاو استطاعت بذكائها وقدراتها الحربية أن تصبح الزوجة الأثيرة وقائدة جيوشه كذلك.

والمعتاد في هذه الحقب القديمة للغاية في التاريخ أن نجد الحقائق ممتزجة بالأساطير، ولكن هذا ليس صحيحاً بالنسبة لـ"فو هاو"، التي من المؤكد أنَّها كانت قائدة للجيش، ومذكور في التاريخ العديد من الحملات العسكرية التي قامت بها، وأيضاً وُجد المعبد الخاص بها الذي احتوى أسلحتها.

وتبعاً لعلماء الآثار الذين درسوا تاريخها، كانت "فو هاو" القائد الأعلى في جيش زوجها، وأعظم انتصاراتها كانت ضد "تو فانج"، أهم أعداء زوجها.

هذا بالإضافة لثلاث حملات عسكرية أخرى أحرزت النجاح في كل منهم، كما اشتهرت أيضاً باستراتيجياتها العسكرية المبتكرة، وقدرتها على التأثير في جنودها.

فيما توفيت من الإرهاق بعد واحدة من المعارك التي انتصرت فيها، وكان ذلك قبل وفاة زوجها الذي كرمها وبنى لها معبدها الذي تم اكتشافه عام 1976.

خلال حكم الإمبراطور الروماني "فالنس"، قامت قوات عربية بعبور الحدود ومهاجمة القوات الرومانية في فلسطين، وقد كان هذا القتال لأسباب دينية، ويرجع ذلك لتعيين أسقف آري وليس أرثوذكسيا، كما طالب أهالي هذه المنطقة.

فيما قادت هذه الجيوش امرأة تُدعى Mavia "ماوية"، وسخر الرومان من ذلك، بل أُقيل قائد القوات الرومانية عقب طلبه العون والمدد، بسبب الخسائر الفادحة التي وقعت لجيشه جراء قيادة امرأة للجيش.

ولكن سرعان ما لقنتهم "ماوية" درساً لم ينسوه، فهزمت الجيش الروماني شر هزيمة، ليرسل القادة الرومان طلب الهدنة والمصالحة إليها، وبالفعل عُقد الصلح وفقاً لشروطها، إذ تم استبدال الأسقف بأخر أرثوذكسي، بل استعان بها الرومان بعد ذلك في حربهم ضد القوط، وأرسلت لهم بعضاً من قواتها في سلاح الفرسان.

الأميرة" بينيانغ" هي ابنة لي يوان، مؤسس سلالة تانج الحاكمة، وعندما بدأ يوان تمرده وثورته أرسل ابنته بعيداً لسلامتها، ولكن بدلاً من الرضوخ لهذه الحماية الأبوية بنت جيشاً من الفلاحين، أسموه جيش المرأة تكريماً لها.

وبهذه القوات استطاعت السيطرة على مقاطعة هوشان، وهزمت جيوش عائلة "سوي" المالكة التي أُرسلت لإيقاف زحف جنودها، ثم اتجهت بينيانغ شمالاً بجيش يتكون من 10 آلاف مقاتل دمر قوات أعدائها تماماً في شنشي.

وفي عام 617 ميلادياً، وحدت قواتها مع والدها ليقتحما العاصمة، وأصبحت أول امرأة تتقلد منصب مارشال، وحققت كل هذه الإنجازات قبل أن تكمل الثالثة والعشرين، عندما اختطفها الموت على حين غرة.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل