المحتوى الرئيسى

عائلة تشرشل توسلته عدم اعتناق الإسلام.. رئيس وزراء بريطانيا السابق دعم بناء مسجد في لندن

12/28 18:37

ربما كان وينستون تشرشل حامياً مخلصاً للامبراطورية البريطانية، لكن رئيس الوزراء البريطاني السابق كان على ما يبدو يكِنّ الحب للإسلام والشرق.

إذ تم الكشف مؤخراً عن إحدى الخطابات التي تُظهِر أن عائلة السير ونستون تشرشل دفعته بقوة "لمقاومة" رغبته في اعتناق الإسلام، حسبما نشرت صحيفة The Independent البريطانية في العام 2014.

يبدو أن رئيس الوزراء الذي قاد بريطانيا إلى النصر في الحرب العالمية الثانية كان مُعجباً بالإسلام وثقافة الشرق، للدرجة التي دفعت عائلته لكتابة خطاب تحاول من خلاله إثنائه عن دخول الإسلام.

ففي خطاب بتاريخ أغسطس/آب من العام 1907، كتبت زوجة شقيق تشرشل المستقبلية إليه تقول، "أرجوك، لا تعتنق الإسلام؛ لقد لاحظت في تصرفاتك نزعة لتصبح شرقياً وميولاً لتكون كالباشا، لقد لاحظت ذلك حقاً".

وأضافت، ”إن أنت دخلت في حيز التواصل مع الإسلام، ربما ستتأثر قناعاتك بسهولة أكبر مما تظن، بحقّ صلة القرابة بيننا، ألا تعلم ما أعنيه؟ قاوم ميولك تلك".

كتبت الرسالة التي اكتشفها الباحث التاريخي خريج جامعة كامبردج وارين دوكتير، السيدة غويندولين بيرتي، التي تزوجت جاك شقيق تشرشل.

دوكتير قال لصحيفة The Independent إن "تشرشل لم يفكر بجدية في تغيير ديانته. فقد كان تشرشل ملحداً في ذلك الوقت على كل حال. لكنه رغم ذلك كان مفتوناً بالثقافة الإسلامية، الأمر الذي كان شائعاً بين الفيكتوريين آنذاك".

سنحت لتشرشل فرصة مراقبة المجتمع الإسلامي في أثناء عمله ضابطاً بالجيش البريطاني في السودان. وقال تشرشل في رسالة للسيدة لايتون في العام 1907 إنه "يتمنى لو كان" باشا، وهي رتبة للمتميزين في الامبراطورية العثمانية.

حتى إنه اعتاد ارتداء الملابس العربية في المناسبات الخاصة؛ وهو الأمر المثير للحماسة التي تشاركها مع صديقه الحميم الشاعر ويلفريد سكوين بلنت. لكن دوكتير يظن أن عائلة تشرشل لم تكن بحاجة أبداً للقلق حول اهتمامه بالإسلام.

وتابع دوكتير، "كانت (السيدة غويندولين بريتي) قلقة؛ لأن تشرشل كان مغادراً في جولة إفريقية، وكانت تعلم أن تشرشل قد يقابل صديقه، ويلفريد سكوين بلنت، الشاعر المستعرب الشهير، المناهض للإمبريالية. ورغم أن بلنت وتشرشل كانا صديقين ويقومان بارتداء ملابس عربية أحياناً في حفلات بلنت التنكرية، فإنهما نادراً ما يتفقان".

دعَّم بناء مسجد في لندن

قدَم تشرشل، في أثناء قيادته الحملة البريطانية ضد ألمانيا النازية في العام 1940، الدعم لخطط بناء ما أصبح اليوم مسجد لندن المركزي في ريجنت بارك - ورصد مبلغ 100.000 جنيه استرليني لهذا الهدف - آملاً كسب تأييد البلاد الإسلامية في الحرب.

أخبر رئيس الوزراء الراحل مجلس العموم لاحقاً بأن "الكثير من أصدقائنا في البلاد الإسلامية" أعربوا عن تقديرهم لهذه "الهدية".

لكن رغم صراحة تشرشل في إعجابه بالإسلام، فإن حديثه عن الدين الإسلامي لم يَسْلَم من النقد، فكتب في قصته The River War عن السودان في العام 1988، "حقيقة القانون المحمدي بأن كل امرأة يجب أن تنتمي إلى رجل ما كملكية مطلقة له، سواء كانت ابنة أو زوجة أو ملك يمين، من شأنه أن يؤخر انقراض العبودية إلى أن يتوقف الدين الإسلامي عن جَعْل القوة العظمى بين يدي الرجال".

وجاء في كتابه، "قد يُظهر الأفراد المسلمون صفات رائعة، لكن تأثير الدين يشلّ التطور الاجتماعي لمن يدينون به. ولا عجب أن يكون المسلمون أكبر قوة رجعية في العالم. بعيداً عن كونهم في مرحلة ثبات حضاري، فالدين المحمدي دين قوي ويدعو لاعتناقه".

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل