المحتوى الرئيسى

النقراش باشا.. نجا من مشنقة الإنجليز لرصاصات الإخوان

12/28 17:59

في مثل هذا اليوم من عام 1948 وقعت حادثة القتل المروعة التي على إثرها ظلت يد جماعة الإخوان ملطخة بالدماء إلى يومنا هذا، ذلك حين دبروا وخططوا لقتل رئيس وزراء مصر محمود فهمي النقراشي، على يد أحد أعضائهم يُدعى عبد المجيد أحمد حسن.

فالنقراشي الذي من مواليد عام 1888، بمحافظة الإسكندرية، عمل كسكرتير لوزارة المعارف المصرية، ثم وكيلًا لمحافظة القاهرة، وبعدها تولى وزارة المواصلات عام 1930.

ولأنه كان أحد قيادات ثورة 1919 قررت سلطات الاحتلال الإنجليزي الحكم عليه بالإعدام، ذلك الحكم الذي لم يُنفذ وانتصر النقراشي ومن معه، إلى أن أتت رصاصات الإخوان في مثل هذا اليوم لتنفذ ما لم يستطع الإحتلال تنفيذه.

وكأي حادث غادر يقوم فيه القاتل بضرب ضحيته من الخلف، فعلها عبد المجيد أحمد حسن، حينما تخفّي في زى ضابط شرطة، وبعد إلقائه التحية على ضحيته ليفرغ بعدها ثلاث رصاصات، أودت بحياة النقراشي على الفور.

حادث اغتيال النقراشي كان من حوادث الاغتيال الوحيدة تقريبًا التي اعترف الإخوان بضلوعهم فيها، من خلال بيان تبرأ فيه زعيم الجماعة، آنذاك، حسن البنّا من فعلتهم قال فيه جملته الشهيرة «ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين».. إلى جانب الإعترافات الأخيرة التي أدلى بها آخر مرشدو الجماعة محمد مهدي عاكف، ومحمد بديع.

حينما قُتل النقراشي أصبح الإخوان في موقف لا يحسدون عليه أمام فئات كثيرة من الشعب المصري، الذين كانوا رافضين لفكرة قتل أى إنسان مهما اختلفت معه، حتى أكثر الناس كُرهًا للنقراشي، بسبب بعض أفعاله التي صُنفت وقتها بغير الوطنية كانوا رافضين قتله، ولعل أشهر تلك القرارات التي أدانت النقراشي إبان رئاسته الحكومة، قراره بفتح كوبري عباس على المتظاهرين ومن ثم إغراقهم وهو ما عُرف وقتها بحادثة «كوبري عباس».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل