السيسي يفتتح مشروع الاستزراع السمكي بالاسماعيلية.. انشاء 4 آلاف حوض و12 سفينة صيد.. توفير 700 ألف طن سنويًا لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.. وإتاحة 10 آلاف فرصة عمل

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، افتتاح مشروع الاستزراع السمكي في محافظة الإسماعيلية، وحضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من كبار رجال الدولة.

وبدأ الاحتفال بتلاوة أيات من الذكرة الحكيم بصوت القارىء الشيخ أيمن عقل، وعقب الانتهاء من تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، ألقى رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان كلمة قال خلالها إنه انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحري الحقيقة فيما يتم إنجازه من مشروعات لهذا الوطن بالإضافة إلى دقة التنفيذ وكفاءة الأداء والشفافية فيما يتم إنفاقه من موازنات أو أموال تبتعد عن أي شبه وتتفق مع التشريعات والقوانين دون استغلال لسلطة أو تحقيق منفعة أو إهدار للأموال، قد آلينا على أنفسنا إلا أن نكون رجالا يتحملون المسؤولية ويبتغون القمة ليحققوا لمصر الأمل والرجاء لمستقبل أفضل.

وأوضح رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان، أن الهدف من مشروع الاستزراع السمكي إنتاج سلالات بمواصفات عالمية ذات عائد اقتصادي يهدف إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك والبالغ حوالي 700 ألف طن سنويا، وكذلك تصدير فائض الإنتاج وتوفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويتكون المشروع من 3 مراحل بإجمالي 4 آلاف حوض سمكي منها 1029 حوضا كمرحلة أولى، تم استزراع 600 حوض منها بأنواع مختلفة.

وفيما يخص مشروع إنشاء كوبري النصر العائم على قناة السويس، قال عرفان إنه يهدف للربط بين مدينتي بورسعيد وبور فؤاد ويساهم في سيولة الحركة المرورية للمواطنين وتقليل زمن الرحلة بنسبة 75 % وأيضا الحد من تكدس سيارات النقل بمشروعات شرق بورسعيد، مشيرا إلى أن الكوبري معدني عائم بطول 420 مترا ويتكون من 6 بينتونات عائمة.

وفيما يخص مشروع إنشاء 12 سفينة صيد، أشار عرفان إلى أنه يهدف إلى تنمية قطاع الثروة السمكية وزيادة قدرة أسطول الصيد المصري ورفع كفاءته وتوفير من 150 إلى 200 فرصة عمل مباشرة، لافتا إلى أن أبعاد كل سفينة 24 مترا بعرض 7.2 متر تسع حوالي 50 طنا من الأسماك .

وتابع: تشتمل كل سفينة على الأجهزة الملاحية والأرصاد الجوية والاتصالات اللاسلكية ومعدات الإنقاذ، وبها 4 غرف إعاشة و3 ثلاجات لحفظ وتجميد الأسماك.

وفيما يخص المشروع الأخير وهو المركز الثقافي الترفيهي ببورسعيد، لفت عرفان إلى أن المشروع يهدف إلى نشر التوعية الثقافية والالتقاء الفكري، مشيرا إلى أن المركز يتكون من 4 طوابق على مساحة 2600 متر، يحتوي على قاعتي عرض سينمائي وقاعة مؤتمرات فضلا عن مسرح و طابق بالكامل للكافيتريات .

وعرض عرفان نتائج أعمال لجنة المشروعات القومية، قائلًا: إنه تم مراجعة 1637 مشروعا منها 120 مشروعا بغرض الافتتاح الرئاسي، لافتا إلى أنه تمت الموافقة على 96 مشروعا منها، فيما تم إرجاء افتتاح 24 مشروعا لوجود ملاحظات بها جار تداركها علما بأنه تمت إحالة مشروعات للجهات المعنية لافتتاحها بمعرفة الوزراء والمحافظين .

وأضاف أن المشروعات المقرر افتتاحها اليوم، وهو مشروع الاستزراع السمكي بطاقة 4 آلاف حوض، ومشروع إنشاء كوبري النصر العائم على قناة السويس، ومشروع إنشاء 12 سفينة صيد وكذلك المركز الثقافي الترفيهي ببورسعيد .

وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان، إن التوصيات والملاحظات للمشاريع، فيما يخص مشروع الاستزراع السمكي تم تنفيذه بكفاءة عالية إلا أنه لم يتم تنفيذ أعمال حماية جوانب الطرق والجسور للأحواض بهدف مقاومة نحر المياه، وقد تم التنبيه لتدارك ذلك أثناء فترات الصيانة وأثناء تنفيذ المراحل الأخرى المتعاقبة.

وأشار إلى أن اللجان أوصت بسرعة تأسيس شركة قناة السويس للاستزراع السمكي والأحياء المائية بالاستعانة بالخبرات الفنية والتصويتيه اللازمة، وكذلك أوصت بوجود استشاري دائم للمشروع على أن يتم تسجيل كافة الأنشطة لكل حوض يوميا مع اختبار عينات منها ومتابعة بيطرية للأسماك .

وفيما يخص مشروع كوبري النصر العائم، أشار عرفان إلى أنه تم تنفيذه بإمكانيات محلية وبكفاءة عالمية، مشيرا إلى وجود حالات تعد عند حرم الطريق المؤدي للكوبري من ناحية بورسعيد من 400 أسرة؛ ما يتطلب ضرورة إعادة تسكين أهالي المنطقة غير المخططة حتى يمكن تحويل المنطقة لمزار سياحي متميز وتحقيق سيولة الحركة من وإلى الكوبري.

واستطرد عرفان بالقول: إنه فيما يخص المركز الثقافي الترفيهي ببورسعيد، فقد تبين عدم وضوح الرؤية في تشغيل المركز بصورة اقتصادية تحقق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وقد تم التنسيق مع كل من وزيري الآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لوضع تصورهما بشأن الاستغلال الأمثل لمبنى المشروع.

وأشار إلى أنه تم تشكيل 11 لجنة لمراجعة مشروعات الري والصرف الصحي بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، والمقرر لها مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر"، بمشاركة أستاذة كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال الأسبوع القادم لعرض النتائج.

وتوجه عرفان بالشكر والتهنئة لرئيس ورجال هيئة قناة السويس على الإنجاز الرائع، وبالجهود الذاتيه التي تثبت أن الإنسان المصري يستطيع أن ينهض بوطنه طالما أعطى الثقة وحمل المسؤلية .

واختتم قائلًا: "معكم سيادة الرئيس الأمل لمصر تحت رايتكم سنقهر الصعاب، التحديات عظيمة والصعاب عديدة، ولكن الشعب الأعظم وبه وبسيادتكم سنعبر ".

من جانبه، وجه الفريق مهاب مميش رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس - فى كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح مشروع الاستزراع السمكي في محافظة الإسماعيلية - كل التحية والترحيب للرئيس وللحضور بالنيابة عن نفسه وعن العاملين فى هيئة قناة السويس على أرض مدن القناة الباسلة وسيناء.

وأشاد مميش بشعب مصر العظيم الذى كان دائما وأبدا مثلا يحتذى به فى الوطنية المصرية الأصيلة، وكان خط الدفاع الأول عن الحرية، والزود عن الكرامة الوطنية، بل هاجر وهجر من منازله لسنين طويلة وتغرب وعانى فى سبيل الوطن ودفاعا عنه حتى تم تحقيق النصر.

وقال مميش إن سلسلة المشاريع القومية والتنموية التى بدأ تنفيذها كانت بكل الكفاءة والاقتدار على كل شبر من أرض مصر الطاهرة لصالح شعبها العظيم، ومن خلال خطط تنموية ودراسات جدوى مبنية على أسس علمية سليمة، وبهدف إعادة بناء وتطوير الدولة المصرية على أحدث النظم لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية من أبناء الشعب المصرى، وترتكز على تحسين حياة الإنسان المصرى فى جميع مجالات الحياة، لافتا إلى أنه إذا تقدم العلم تراجع الجهل، وإذا تحسنت الصحة تراجع المرض، وإذا خلصت النوايا وبذل الجهد مخلصا لصالح الوطن كان النجاح، وهكذا تسير مصر الآن على طريق الإصلاح والبناء فى جميع المجالات وبنفس النهج.

وأضاف مميش، إن الشعب المصرى يمر بظروف صعبة نتيجة تراكمات ومشاكل سابقة لم تعالج بالأسلوب العلمى السليم، ومع الزيادة السكانية التى تلتهم الغالبية العظمى من موارد الدولة ، مشددا أنه لن يعيد بناء مصر إلا شبابها العظيم وأبنائها، ولن يحمى مصر إلا جيشها القوى وشرطتها الفتية.

وأردف قائلا: علينا جميعا أن نتحمل ونشارك في رفع الحمل والأعباء عن الدولة والحكومة من أجل غد أفضل لنا ولأولادنا ولأحفادنا، بل من أجل عودة مصر إلى الريادة السياسية والاقتصادية بالمنطقة، فهي تستحق وبكل جدارة هذه الريادة بهذه المنطقة بل فى العالم أجمع، إنها مصر حضارة السبع آلاف عام وأنه الشعب المصرى المكافح المنتصر دائما بإذن الله، شعب 25 يناير، و30 يونيو، شعب أبى قوى .

وتابع مميش: نقدر هذه الظروف ونثق كل الثقة فى قيادة الرئيس السياسية الحكيمة للخروج من عنق الزجاجة، والانطلاق إلى آفاق المستقبل الواعد في ظل حياة نيابية سليمة وعادلة، وقضاء مصري شامخ، وحكومة مصرية رشيدة، وها نحن اليوم نحتفل بافتتاح مشروعين تنمويين تم تنفيذهما طبقا لتوجيهات الرئيس، وبواسطة العاملين فى هيئة قناة السويس فى إطار دورهم المجتمعي فى خدمة المجتمع المصرى وبتصميم وتنفيذ بأياد مصرية 100 % وهذا أكبر دليل على قدرة المصريين على التحدى والإنجاز .

وأضاف مميش أن مشروع الاستزراع السمكى بالإسماعيلية يهدف لإنشاء 4 آلاف حوض استزراع سمكى لإنتاج وتوفير البروتين الحيواني للشعب المصرى والذى تم استزراعها بأحدث التقنيات باستخدام مياه هيئة قناة السويس لإنتاج أسماك عالية الجودة .

وأشار إلى أن مشروع إنشاء كوبرى النصر المعدنى للربط بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد يأتي للتخفيف عن الشعب البورسعيدى البطل من معاناة الانتقال اليومي بين المدينتين وبدون أى إعاقة لمرور السفن بالمجرى الملاحى لقناة السويس، وكذلك تقليل زمن العبور، وتحسين خدمة النقل للبضائع من الشرق للغرب والعكس لصالح الاقتصاد القومى المصري.

واستطرد قائلا: إن هناك توجها لإدارة الدور المجتمعي بهيئة قناة السويس بالمنطقة، فقد تم علاج 1470 حالة مصابة بفيروس (سي) بالإسماعيلية وتم الشفاء التام لـ 1362 حالة بنسبة شفاء بلغت 96 %، وجار الاستمرار في القضاء على هذا المرض بالتنسيق التام مع وزارة الصحة، كما بدأ تنفيذ برنامج العلاج لهذا المرض بواسطة هيئة قناة السويس في مدينة بورسعيد؛ للقضاء تماما عليه، وبالتنسيق الكامل مع القيادات النيابية بمدن القناة وسيناء ومحافظ بورسعيد ووزارة الصحة على أن يلي ذلك محافظة السويس ومحافظتي شمال وجنوب سيناء .

واختتم قوله إن المصريين الذين يعملون بكل الجد لتحسين إمكانات مصر الاقتصادية بالاعتماد على النفس وبأيديهم من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية من أبناء الشعب المصري، داعيا الله أن يعين الرئيس السيسي في عمله ويرعى خطاه ويحمى مصر وشعبها ويمتعها بالنصر، مؤكدا وقوف الشعب المصرى دائما إلى جانب الرئيس، يعمل في بوتقة واحدة تنصهر فيها المحبة والوحدة الوطنية والتفاني والإخلاص فى أداء الواجب من أجل رفعة مصرنا الحبيبة.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن شكره العميق لهيئة الرقابة الإدارية على الجهود التي بذلتها مؤخرا، خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة، مؤكدا أن الدولة جادة في مواجهة الفساد.

وقال الرئيس السيسي ـ خلال افتتاح مشروع الاستزراع السمكي في الإسماعيلية ـ أوجه الشكر لهيئة الرقابة الإدراية على الجهد الذي بذل خلال هذه المرحلة الصعبة، لأننا حين قولنا إننا سنواجه الفساد في مصر، كنا جادين ومؤمنيين بضرورة بذل الجهد لمجابهته .

وتابع الرئيس السيسي قائلا: أرجو أن القضية التي طرحت في وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين، أن يأخذها الرأي العام في إطار مكافحة الفساد، ولا تمتد الإساة إلى الغير، إننا دولة قانون ومؤسسات، ولا يعنى أن شخصا يسىء في أي جهة، أن تمتد الإساءة إلى تلك الجهة.

وأضاف الرئيس السيسي أن مشروع الاستزراع السمكي يعد تجربة جديدة في مصر، والدولة تتدخل فيها عن طريق هيئة قناة السويس وآخرين وهي بحاجة إلى متابعة مستمرة.

وأضاف الرئيس السيسي قائلًا، حتى نكون منصفين حتى نتحرك في مشروع بحجم 4000 حوض، ونرغب في أن ينجح، لابد أن يشارك فيه مجموعة استشارية متخصصة، أعلم أن جامعة قناة السويس شريك تقدم الاستشارة، ولكننا نرغب في عمل مؤسسي بمعني وجود متخصصين بشكل دائم في هذا المشروع.

وتابع الرئيس: "أرجو أن الملاحظات التي طرحها رئيس هيئة الرقابة الإدارية، يحدد لها توقيت سواء لما نفذ أو الذي سيتم تنفيذه ".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مؤسسات الدولة محترمة وهيئاتها كلها، وتضم أشخاصا محترمين جدا، ولكن عندما يكون هناك تجاوز سيتم محاسبة المسؤول عنه .

وأضاف الرئيس السيسي، دعوني أوضح أن الأجهزة الرقابية لن تستطع بمفردها مجابهة الفساد، ولكن لابد من أن نتحد مع بعض كمسؤولين، وعندما تحدثت في مشروعات الصرف والري في الإسكندرية والبحيرة وغيرها كان الهدف منها أن أقول لدينا أدوات وأجهزة ومحافظين وقادة لديهم اهتمام وحرص على مكافحة الفساد في بلدنا بالأجهزة الرقابية، وهذا جهد كبير .

وقال السيسي، يمكن أن نفعل شيء لمساعدة الأجهزة الرقابية، ولما أنا قلت النهاردة إن محافظي الإسكندرية وبورسعيد والاسماعيلية وكل السادة المحافظين يعرفوا حجم المشروعات الموجودة لديهم ويتدخلوا فيها، بما لا يؤجل العمل، وأن المحافظين يستطيعوا أن يخاطبوا كل جامعة في نطاقهم لجلب مجموعة متخصصة من اساتذة الجامعة أو الهندسة أو حسب المشروع .

وأضاف الرئيس السيسي: "لو أنا مسؤول كبير ويوجد لدي تعاقدات للجهة التي اتولى إدارتها لابد أن أسأل عن كل صغيرة وكبيرة، سيعمل ذلك على تقليل الفرص لوجود تجاوز، وهذه تجربة خضناها، يعني انت كمسؤول اسأله قوله انت بتعمل ايه بتجيب بكام هتشتري إزاي، المناقصة دى مين فيها، وممكن أقوله أنا عاوز أقابل المقاولين الذين تم التعاقد معاهم أيا ما كان نوع العمل والمقاولة التي تتم سواء كانت مصانع أو مزارع، من حقك لأن أنت مسؤول عن عدم وجود أي تجاوز".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "تخيلوا لو إحنا كلنا في مصر بالكامل كل وزير وكل محافظ وكل رئيس هيئة وضع يده معنا في أي التزام بيتعمل سيساعد في عدم التجاوز، وعلى كل مسؤول أن يكون على اتصال مستمر مع رئيس هيئة الرقابة الادارية والجهاز المركزي، وأنا على استعداد لمساعدة أي مسؤول، إحنا مش عاوزين نأخذ وقت كبير في مكافحة الأمراض دي، عاوزين بسرعة لأن لدينا جهد وعمل كبير عاوزين ننجزه، وذلك لن يتم إلا بسرعة تجاوز كل السلبيات التي يمكن أن تعيق مسيرة التقدم" .

وأضاف السيسي: "أنا مبتدخلش والسيد رئيس هيئة الرقابة الادارية على علم بذلك، وأنا على استعداد للمحاسبة، أنا قلت الكلام ده من فترة، وعندما وقعت مشكلة في مؤسسة الرئاسة تم محاسبة الجميع .. أي حد يغلط يتحاسب مفيش حد كبير على الحساب، من أول رئيس الجمهورية حتى أصغر موظف لأن الشعب المصري حملنا هذه الامانة، لا أحد خارج المساءلة وسيتم محاسبته بالقانون أي جهة أو مؤسسة".

وقال الرئيس إن الذي يحدث داخل البلاد خلال هذه الفترة يعد اختبارا حقيقيا للشعب المصري، وأنا بسجل في كل فرصة، تقدير واحترام، لنجاحه بجدارة في عبور هذا الاختبار، فلا أحد كان يتصور أنه من الممكن أن يتحمل الشعب هذه الظروف، لأن الإجراءات التي اتخذت صعبة، وتأثيرها صعب، والجهود التي تبذل لتدارك هذه الآثار كثيرة، ولكن على كل حال مرة ثانية الشعب المصري نجح في هذا الاختبار، ودائما يؤكد هذا الشعب أنه صلب وقادر وواعي ويستطيع أن يفرق بين المصلحة والضرر.