المحتوى الرئيسى

استطلاع: غالبية الألمان يؤيدون مشاركة أقوى لبلادهم في مكافحة داعش

12/28 14:11

عقب هجوم الدهس في برلين أعرب غالبية الألمان عن تأييدهم لتعزيز مشاركة بلادهم في مكافحة تنظيم داعش. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأربعاء (28 كانون الأول/ديسمبر 2016) أن 53% من الألمان دعوا إلى تعزيز المشاركة، بينما عارض ذلك 30% فقط.

ودعا 33% من الذين شملهم الاستطلاع إلى مشاركة الجيش الألماني بنفسه في قصف مواقع داعش في سورية والعراق، بينما عارض ذلك 48% من الألمان. وقبل عام - عقب فترة قصيرة من هجمات باريس - كان يرى 37% فقط من الألمان أنه يتعين على ألمانيا تعزيز مشاركتها في مكافحة داعش، بينما كان يعارض ذلك 46% منهم.

قتل 84 شخصا في الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة نيس بعد أن دهس القاتل الناس في الشارع عبر حافلته، ويحمل الهجوم بصمات "داعش" إذ أن المتحدث باسم التنظيم قد ناشد سابقا أتباعه باستخدام مختلف الطرق لقتل من وصفهم بـ "الكفار". (15.07.2016)

رغم تقديم ألمانيا لطائرات وجنود وفرقاطة في الحرب على تنظيم "داعش" ترى الولايات المتحدة أن المشاركة الألمانية في محاربة داعش ضعيفة. وبحسب معلومات حصلت عليها "شبيغل" فإن واشنطن طلبت من برلين تقديم المزيد في هذه الحرب. (12.12.2015)

وحسب نفس الاستطلاع، انقسم الألمان حول تصنيف وضع بلدهم الحالي عقب الهجمات التي تعرض لها خلال 2016، حيث رأى 43% من الألمان أن بلدهم في حالة "حرب على الإرهاب"، بينما رفض 44% آخرين توصيف الوضع بالحرب. وقد أجرى الاستطلاع معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 21 حتى 23 كانون أول/ديسمبر الجاري 2083 ألمانياً.

يذكر أن داعش أعلن مسؤوليته عن هجوم الدهس الذي استهدف رواد أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في برلين مؤخرا، ونشر فيديو يعلن فيه منفذ الهجوم المشتبه به التونسي أنيس العامري ولائه للتنظيم. إلا أنه لم يتضح بصورة مؤكدة حتى الآن ما إذا كان التنظيم هو مدبر هذا الهجوم بالفعل. كما أعلن داعش من قبل مسؤوليته عن هجمات إرهابية في مديتني أنسباخ  وفورتسبورغ الألمانيتين الصيف الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا جزء من التحالف الدولي لمكافحة داعش وتدعم الغارات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع داعش في سورية العراق منذ عام بطائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزود بالوقود، لكنها لا تشارك في قصف مواقع داعش. كما يقوم الجيش الألماني بتدريب عناصر من قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق ويمدهم بأسلحة على نطاق واسع.

بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".

تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.

تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".

بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.

تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.

سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.

المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.

يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل