طفل من 3 آباء وحقن منع حمل للرجال... بعض إنجازات 2016 العلمية

على الرغم من الهجمات الإرهابية واستمرار النزاعات في دول كثيرة من العالم، فإن عام 2016 لا يخلو أيضاً من الأخبار الجيّدة والإنجازات العلمية التي يمكن أن يكون لها تأثير مصيري بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حياتنا في المستقبل. إليكم بعضها.

أعلن فريق "ليغو" العلمي الأميركي عن اكتشاف مذهل في فبراير من العالم الحالي، وهو رؤية التواء الزمكان (أي الزمان والمكان) الذي حصل نتيجة اصطدام ثقبين أسودين من مسافة تتجاوز مليار سنة ضوئية عن الأرض، ممّا أدّى إلى انبعاث طاقة جاذبية تعادل 3 أضعاف كتلة الشمس.

وشكّل هذا الحدث، للمرة الأولى، برهاناً على صحّة نظرية عالم الفيزياء الشهير ألبرت آينشتاين التي وضعها في العام 1915.

انضمّت إلى الجدول الدوري أربعة عناصر تركيبية جديدة هي 113 و115 و117 و118، في أوّل خطوة من نوعها منذ 2011، عندما أضيف العنصران 114 و116.

وكانت النسخة الأولى من الجدول قد طُورت عام 1869 على يد الكيميائي الروسي ديمتري مندليف.

وأعلن الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية أنّ باحثين من روسيا والولايات المتحدة توصلوا إلى أدلة كافية على اكتشاف العناصر الجديدة 115، و117، و118، واكتشاف العنصر 113 على أيدي فريق بحثي ياباني يعمل لدى معهد "رايكن".

اكتشف باحثون أميركيون الشهر الجاري، أنّ "الفطر السحري" يُساعد مرضى السرطان على تخطّي الخوف والاكتئاب ويعزّز الإحساس بالراحة والطمأنينة. أمّا السبب وراء ذلك، فيعود إلى احتواء هذا النوع من الفطر على مادة السيلوسيببن المُقاومة للكآبة والحزن.

ويؤكّد المرصد الأميركي لمكافحة مرض السرطان، أنّ حوالى 40% من مرضى الأورام الخبيثة يعانون من الاكتئاب واضطرابات المزاج ويشعرون بقلق مرضي.

أعلنت في سبتمبر الماضي، ولادة أوّل طفل وهو من أبوين أردنيين، باستخدام تقنية إنجابية تسمّى "الطفل الثلاثي الوالدين" في المكسيك، تحت إشراف فريق طبي أميركي.

وتمّ إنجاب هذا الطفل بالتقنية هذه لأنّ والدته تحمل جينات متلازمة لي، وهو اضطراب مميت من النظام العصبي النامي. وعلى الرغم من تمتّع الأم بصحة جيدة، فإن طفليها السابقين توفيّا إثر إصابتهما بمتلازمة لي التي نقلتها إليهما عبر الجينات.

وساعد فريق في مركز خصوبة "نيو هوب" في نيويورك الزوجين عن طريق أخذ الحمض النووي من إمرأة ثانية. ويشمل هذا الإجراء، وهو قانوني حالياً في بريطانيا فقط، إزالة كمية صغيرة من الحمض النووي الذي فيه عيب من بويضة الأم والاستعاضة عنه بحمض نووي من إمرأة ثانية.وتعرف هذه العملية المكاملة تحت إسم "طفل ثلاثي الآباء" لأنّ الطفل يولد ولديه حمض نووي من امرأتين ورجل واحد.

لا يعتبر هذا الإنجاز كاملاً، إذ إنّ 20 شخصاً ممّن شاركوا بالدراسة، انسحبوا منها بعد أن ظهرت لديهم أعراض كآبة وحب شباب وآلام في العضلات.