المحتوى الرئيسى

"بورسعيد الباسلة".. السيسي يزورها للمرة الثانية ومبارك قاطعها لمدة 6 سنوات

12/28 10:55

في العام 1953، استعدت بورسعيد لاستقبال البكباشي جمال عبالناصر ورجال الثورة، ومن حينها كانت المدينة الباسلة مقصد الرؤساء حتى القطيعة الكبيرة لمدة 10 سنوات من سبتمبر 1999 حتى ديسمبر 2009، ثم ركدت مياه زيارات الرؤساء لمدة 6 سنوات حتى عاودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 28 نوفمبر 2015، بإطلاقه إشارة البدء لمشروع تنمية منطقة شرق بورسعيد.

وعاود السيسي، زيارته مدينة الشعب الذي انتفض لأجل الكرامة، اليوم، في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي، ومن المقرر أن يفتتح عددًا من المشروعات المهمة، من بينها المزارع السمكية بمنطقة شرق، وكوبري الرسوة الذي يعتبر أول كوبري عائم على مياه قناة السويس، حيث يربط قارة إفريقيا بآسيا.

"المدينة الباسلة"، التي انتصرت على العدوان الثلاثي في 1956، وكان "عبدالناصر" في لقاء مع أهالي المحافظة قبل العدوان بأشهر قليلة، وعاود زيارتها عقب الانتهاء من ذلك الكابوس، وكانت على اهتمامات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي أعلنها "منطقة حرة" في العام 1976، وجذب إليها السياح باستغلال موقعها الجغرافي الذي كان سببًا في هجوم الغرب عليها، حيث تصل إليها العديد من السفن السياحية لقضاء سياحة اليوم الواحد بما يؤدي إلى زيادة الدخل وتنشيط حركة التجارة.

في العام 1999، كانت المدينة على موعد مع إعطاء الرؤساء ظهورهم لها، وجاءها في سبتمبر من ذلك العام، الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان برنامج زيارته يشمل تفقد الطريق الدائري ثم المنطقة الصناعية، واللقاء بأهالي بورسعيد، ثم الاتجاه إلى قاعة الاحتفالات الكبرى في مقر المحافظة، ولكن القدر أردى "أبوالعربي" قتيلًا وأنهى الزيارة سريعًا، حينما حاول المواطن السيد حسين سليمان وشهرته "أبوالعربي"، الوصول إلى موكب الرئيس الذي كان يحيي الأهالي المصطفين على الجانبين، واستطاع "أبوالعربي" اختراق الجنود حتى يصل إليه، ويترك له رسالة، وبادره الحرس بالرصاص الذي أسقطه قتيلا، وقيل في اليوم التالي بأنه حاول اغتيال الرئيس الأسبق باستخدام مطواة، وهو ما لم يصدقه الشعب حينها.

لم يزر "مبارك" المدينة الباسلة منذ ذلك العام وحتى ديسمبر 2009، فذهب إليها لافتتاح مستشفى القوات المسلحة، وتفقد مصنعين بالمنطقة الصناعية وعدة منشآت بترولية، واختتم زيارته بمؤتمر شعبي في المبنى الجديد للمحافظة، ولم يذهب الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى بورسعيد، رغم ما شهدته المدينة في عهده في 26 يناير 2013، عقب حكم محكمة جنايات بورسعيد بإعدام المتسببين في حادث "استاد بورسعيد" 1 فبراير 2012.

وتلاشت المدينة من حسابات الرئيس السابق عدلي منصور، رغم إطلاقهم اسمه في 7 يونيو 2014، على واحد من أكبر ميادين المحافظة بحي الشرق، وأقامت المحافظة لوحة كبيرة تحمل صورة المستشار، وعبارة شكر على قيادته للمرحلة الانتقالية الصعبة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل