السفيرة ليلى علوى | المصري اليوم

سعدت بخبر تنصيب الفنانة ليلى علوى سفيرة للتراث العالمى. وتعد هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها اختيار فنان لهذا المنصب المهم، والذى نحن فى احتياج شديد له، خاصة هذه الأيام التى يتعرض فيه تراث العالم العربى للتدمير على يد جماعات الظلام التى ترتدى عباءة الدين وهم أبعد ما يكونون عن أى دين سماوى يحض على الحفاظ على التراث والتاريخ!

وقد أقيم حفل رائع بحديقة المتحف المصرى للإعلان عن المنصب والاحتفال بالسفيرة ليلى علوى، والتى أعتقد أنها ستقوم بدور مهم جداً سواء للدعوة إلى إنقاذ التراث الأثرى فى كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا، والتعريف بالمخاطر التى يتعرض لها التراث الأثرى. هذه الأهداف من الممكن أن تتحقق إذا ما تم التعاون مع جامعة الدول العربية واليونسكو. وهناك ضرورة ملحة لاختيار مجموعة من الأثريين من البلاد المهددة بضياع تراثها بسبب الحروب والتدريب على بروتوكولات إنقاذ الآثار المهددة فى المتاحف والمناطق التراثية.

ويأتى اختيار الفنانة الرقيقة ليلى علوى لمنصب سفيرة التراث العالمى نظراً لشهرتها فى مصر والعالم العربى كفنانة من العصر الذهبى التى حافظت على نجوميتها فى مختلف مراحل حياتها الفنية، وتحولت إلى نموذج للفتاة المصرية الجميلة. ولم تتوقف ليلى علوى عند قالب الفتاة الجميلة البريئة بل تمردت عليه واستطاعت كسر القالب الذى أراد المنتجون والمخرجون حبسها فيه، وبالطبع كان دورها فى فيلم «غرام الأفاعى» مفاجأة للجميع، ونوعا جديدا من الشر والحقد داخل البشر يجعلهم يدبرون ويخططون لفعل الجريمة الكبرى للفوز فى معركة الحب والعشق.