المحتوى الرئيسى

كاميرات المراقبة تؤكد هروب أنيس العامري عبر ليون إلى إيطاليا

12/27 01:14

أكد تحليل مضمون كاميرات المراقبة أن أنيس العامري المشتبه بتنفيذه اعتداء برلين الإرهابي، والذي قتلته الشرطة الإيطالية يوم الجمعة الماضي في ميلانو، عبر فعلا مدينة ليون في وسط شرق فرنسا، وفق ما أفاد مصدر قريب من التحقيق اليوم الاثنين (26 كانون الأول/ ديسمبر 2016).

وقال المصدر "تم رصد شخص تنطبق عليه مواصفات القاتل بعد ظهر الخميس 22 كانون الأول/ديسمبر على رصيف المحطة وهو يرتدي قبعة ويحمل حقيبة ظهر"، مؤكدا بذلك معلومات تداولتها الصحافة. وأضاف "أنه يظهر وحيدا في هذه المشاهد"، موضحا أن التحقيق يتواصل لتحديد كيفية مغادرة العامري للعاصمة الألمانية متوجها إلى فرنسا ومنها إلى إيطاليا.

رفض وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اتهام سلطات الأمن بالفشل بوجه عام في حادثة التونسي أنيس عامري، المنفذ المحتمل لهجوم برلين، والذي لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية. (24.12.2016)

كشفت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال خلية مرتبطة بأنيس عامري، المشتبه به الرئيسي في اعتداء برلين، وبينت الوزارة أن الخلية تتكون من ثلاثة أفراد، حيث تلقوا مبالغ مالية وتم الطلب منهم إعلان مبايعتهم لـتنظيم "داعش". (24.12.2016)

ويشتبه بان انيس العامري (تونسي-24 عاما) قتل 12 شخصا وأصاب عشرات آخرين الاثنين 19 كانون الأول/ديسمبر في برلين حين اقتحم بشاحنة حشدا في سوق للميلاد. وقتل العامري ليل الخميس-الجمعة بيد الشرطة الايطالية في ميلانو بعد ملاحقته لأربعة أيام في أنحاء أوروبا.

وعثر معه على بطاقات قطار للتوجه من ليون إلى شامبيري إلى ميلانو عبر تورينو دفع ثمنها نقدا، لكن وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو دعا إلى توخي "أكبر قدر من الحذر" في التعامل مع هذا الموضوع وانتظار نتائج التحقيق. ولم ينته بعد تحليل مضمون كاميرات المراقبة في محطة شامبيري في جبال الألب الفرنسية.

وتبحث السلطات الألمانية عن شركاء محتملين للعامري فيما أوقفت السلطات التونسية السبت ثلاثة من أقربائه. ويحقق المسؤولون الفرنسيون في كيفية وصوله إلى ليون بعد هجوم 19 ديسمبر/ كانون الأول في برلين والذي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه.

م.أ.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

أكدت السلطات الإيطالية رسميا اليوم الجمعة (23 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مقتل أنيس عامري المشتبه به في تنفيذ الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، في اشتباك مع الشرطة في مدينة ميلانو.

مصطفى عامري والد أنيس أمام منزل العائلة. أنيس من مواليد عام 1992 وهو مولود في حي حشاد بمنطقة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان. وقال مسؤول أمني تونسي إن له أخا واحدا وأربع شقيقات. كما ذكر أن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب المخدرات قبل الثورة، التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

بسبب تاريخها الإسلامي تعد القيروان عاصمة روحية لتونس. وفيها الجامع الكبير، الذي أسسه عقبة بن نافع. لكن المدينة تحولت في الأعوام الأخيرة إلى مركز للسلفيين المتشددين في تونس. واندلعت مصادمات في سنة 2013 بين الشرطة ومؤيدي جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة في القيروان، بعد أن منعت السلطات التونسية ملتقى سنويا تعقده الجماعة في المدينة ويحضره الآلاف منهم.

غادر أنيس تونس في سنة 2009، وبحسب أخيه عبد القادر، هرب أنيس من الفقر في تونس وكان "يريد بأي ثمن تحسين الوضع المادي لعائلاتنا التي تعيش تحت خط الفقر كأغلب سكان الوسلاتية." وذكر عبد القادر عامري أن أنيس حكم عليه في تونس بالسجن 4 سنوات بسبب إدانته في جرائم سرقة وسطو.

وذكرت صحف إيطالية أن أنيس أعلن أنه قاصر عندما قدم طلب اللجوء وتم ارساله إلى مركز لاستقبال اللاجئين القصر في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. وفي 24 تشرين الأول/ اكتوبر 2011 أُوقف مع ثلاثة من مواطنيه بعد حرقهم مدرسة، وحكم عليه بالسجن لأربع سنوات، وأمضى عقوبته في كاتانيا ثم في عدة سجون في صقلية. ولأنه لم يكن من المساجين المنضبطين، لم ينل أي خفض لمدة عقوبته وأمضي فترة العقوبة بالكامل في السجون.

بعد خروجه من السجن سنة 2015 أُرسل إلى مركز لتحديد هويته وصدر بحقه قرار طرد من إيطاليا. وقالت صحيفة "ميلانو" إن إجراءات تحديد الهوية الضرورية لترحيله "لم تقم بها السلطات التونسية ضمن المهل القانونية"، ما يفسر اضطرار ايطاليا "للإفراج عنه". ومن ثم دخل ألمانيا وقدم فيها طلبا للجوء في تموز/ يوليو 2015. واشتبهت الشرطة الألمانية باتصاله بالتيار السلفي، وتم تصنيفه كـ "شخص خطر."

كان أنيس يخضع للتحقيق منذ آذار/ مارس الماضي، كُلِّفت به نيابة برلين بتهمة "الإعداد لعمل إجرامي خطير يشكل خطرا على الدولة." لكن التهم أسقطت لغياب الأدلة الكافية، ومن ثم توقفت مراقبته في أيلول/ سبتمبر الماضي. وأمضى أنيس عامري وقته متنقلا في مختلف أنحاء ألمانيا، لإخفاء أثره على ما يبدو.

وأشارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إلى أن الشاب التونسي كان على علاقة مع عراقي يبلغ 32 عاما، مشهور باسم أحمد عبد العزيز عبد الله ولقبه "أبو ولاء". وأوقف "أبو ولاء" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى جانب أربعة شركاء آخرين لتشكيلهم شبكة تجنيد لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب النيابة الاتحادية الألمانية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل