المحتوى الرئيسى

قرى بالسويس يضربها «العطش» منذ 4 سنوات.. والمسؤولون: ندرس 3 اقتراحات

12/27 22:25

تعاني بعض القرى في محافظة السويس من العطش لعدم وجود مياه الشرب، ما يجعل مياه الترع الملوثة الملاذ الأخير للعديد منهم، بل ويواجهون الصعاب للحصول عليها نتيجة جفاف عدد كبير منها.

أحد سكان قرية محمد عبده يقول «إن قريتنا التى يسكنها قرابة ٢٠٠٠ مواطن، تابعة لمشروع شباب الخريجين، وأنشأتها هيئة التعمير والتنمية الزراعية منذ ٧ سنوات»

 ويضيف أحمد سعيد عن معاناته ومعاناة أهالى قريته مع المياه «نحن نعيش دون مقومات الحياة الأساسية لأي منطقة سكنية، قريتنا بلا وسائل مواصلات ولا مرافق ولا خدمات، ومما زاد وضعنا سوءًا انقطاع المياه الدائم داخل القرية منذ 4 سنوات».

وأضافت هدى السيد من القرية ذاتها، «حياتنا أصبحت مستحيلة، قريتنا لم تعرف مياه الشرب منذ فترة طويلة، والأهالى حين فاض بهم الكيل قطعوا طريق النفق على تقاطع طريق السويس الإسماعيلية، منذ عامين، ولكن دون جدوى. عادت المياه ليوم واحد فقط، بعدها عاد الوضع إلى ما كانت عليه القرية». 

وعن هدف مشروع شباب الخريجين، التابعة له القرية، تقول «السيد»، «هو تعمير الصحراء وزراعتها، إلا أن كارثة المياه هنا هدمت المشروع من أساسه، فمياه الشرب مقطوعة ومياه الرى نادرة، وفى القرية مساحات شاسعة بحاجة للمياه». 

وناشدت ابنة القرية المسؤولين «كى لا يتكرر ما حدث فى قرى أخرى تابعة لمشروع شباب الخريجين حيث بارت الأراضى الزراعية بأكملها».

وقال عامل مزارع من سكان القرية، سيد محمود، إن انقطاع مياه الشرب عنهم طيلة هذه المدة أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشى التى كان يقوم بتربيتها البعض، فضلًا عن معاناة تلاميذ مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الابتدائية والإعدادية؛ لحرمانهم من مياه الشرب، وما يترتب عليه من إصاباتهم بأمراض خطيرة نتيجة شربهم من مياه الترعة وجراكن المياه الملوثة.

وتابع أحد أصحاب المخابز بالقرية، سعيد محمد، أنه يضطر لاستخدام مياه الترعة فى الخبز بسبب انقطاع المياه، وأنهم يوميًا يعيشون رحلة البحث عن المياه فى قريتى يوسف السباعى والرائد، رغم ضعف المياه فيهما أيضًا، حيث «نضطر للسير نحو ٤ كيلومترات، حاملين الجراكن كى نزود بيوتنا بالماء».

وفى قرية الرائد التى يسكنها نحو ٣٠٠٠ مواطن، لم يختلف الوضع كثيرًا، فتقول أم محمود، من سكان القرية، «مياه الشرب بالقرية تنقطع باستمرار، وتصلنا فقط فى حالة وجود مياه فى ترعة الشلوفة».

والوضع نفسه لم يختلف فى قرية محمد كريم التى يسكنها نحو ٤٠٠ أسرة، فيقول عطية أبو الخير، «نسينا طعم الراحة منذ وصولنا إلى هذه القرية والإقامة فيها، فنحن نعيش فى انتظار المياه والخدمات، ورغم أن مسؤولى مشروع مبارك القومى لشباب الخريجين أوهمونا بأنهم سوف يوفرون لنا الأرض والمسكن والخدمات الأساسية، فإنهم بالطبع لم يقولوا إننا سوف نموت عطشى فى قرى لم تهنأ بمحطة مياه للشرب».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل