المحتوى الرئيسى

واشنطن بوست: زيارة آبي لميناء "هاربر" تظهر جهود أوباما لتعزيز العلاقات مع اليابان

12/27 13:55

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لميناء بيرل هاربر بصحبة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بعد ساعات ، تلقي الضوء على الجهود التي بذلتها إدارة أوباما على مدار السنوات الماضية للتقرب من اليابان وجيرانها في آسيا لتخفيف التوترات بين الجانبين عبر تجاوز المظالم العالقة بينهما منذ زمن الحرب.

وقالت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني اليوم - إنه وبالرغم من أن الزعيمين أعربا عن تقديرهما لضحايا الهجوم المفاجئ الذي شنته اليابان في عام 1941 ضد بيرل هاربر والذي بلغ عددهم أكثر من أربعة آلاف أمريكي ، فإن الخلفية الجيوسياسية لهذا الحادث قد خيمت عليها أجواء غامضة بفعل التصريحات المشاكسة وغير المتوقعة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في ملف السياسة الخارجية.

فخلال حملته الانتخابية ، تسبب ترامب في دق نواقيس الخطر في كلا الدولتين عندما شكك في جدوى الاتفاقيات العسكرية بين الولايات المتحدة واليابان واقترح أن تتاح الفرصة لشعبي اليابان وكوريا الجنوبية لتطوير أسلحة نووية لتحمل عبء الدفاع عن بلديهما.

وأوضحت الصحيفة أن آبي أصبح أول زعيم ياباني يقوم بالمشاركة في الاحتفالات الأمريكية لتأبين أفراد الجيش الأمريكي الذين لقوا حتفهم على متن سفينة حربية قبل 75 عاما إثر الهجوم الياباني المفاجئ فيما تحمل زيارة آبي لبيرل هاربر دلالة رمزية للرد على زيارة أوباما لمحافظة هيروشيما اليابانية في شهر مايو الماضي حيث ألقت الولايات المتحدة أول قنبلة ذرية.

وقالت "إنه مثلما فعل أوباما فإن آبي لا يعتزم الاعتذار عن الهجوم الذي شنته بلاده ضد بيرل هاربر والذي تسبب أيضا في إصابة 1178 جنديا آخر ودفع الولايات المتحدة إلى الاشتراك في الحرب العالمية الثانية وبدلا من ذلك سيؤكد آبي أن الشعب الياباني لا يرغب في تكرار الدمار الذي خلفته الحرب ".. حسبما قال تاماكي تسوكادا المتحدث باسم السفارة اليابانية في واشنطن.

وتابعت "إن زيارة آبي تحمل أيضا دلالة آخرى بشأن المصالحة الإقليمية الأوسع في آسيا على الرغم من أنها ربما لا تُرضي مطالب كوريا الجنوبية والصين بضرورة أن تعتذر الحكومة اليابانية بشكل رسمي عن الفظائع التي ارتكبتها اليابان في زمن الحرب".

وأردفت الصحيفة "أن مثل هذه الزيارة تبدو بعيدة للغاية عما حدث قبل ثلاثة أعوام عندما زار آبي أثناء زعامته للحزب الديمقراطي الليبرالي المحافظ ، ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يخلد ذكرى القتلى في صفوف الجيش الياباني في زمن الحرب مما أثار التوترات الإقليمية وأغضب البيت الأبيض لاسيما وأن إدارة أوباما سعت منذ سنوات إلى تعزيز علاقاتها في آسيا خاصة مع طوكيو وسول وذلك لمواجهة تصاعد نفوذ الصين والتصدي للتحديات المشتركة مثل التهديدات النووية لكوريا الشمالية".

وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن ترامب تعهد أيضا بتمزيق اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي يضم 12 دولة من بينها اليابان فيما أنفق آبي على النقيض رأسمالية سياسية كبيرة من أجل تمرير الاتفاق خلال جلسة للبرلمان الياباني على حساب مناقشة عدة قضايا محلية آخرى.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل