شاهد.. الطلاق سيد الفتاوى في 2016.. فوضى بين العلماء حول شروط انفصال الزوجين.. وبطلان اليمين حال نسيانه "أغربها"

تزامنًا مع تطور العلوم المختلفة والنظريات العلمية المتباينة، أصبح لكل شخص رأي خاص به ووجهة نظر نابعة من عقله، مبنية على تعاليم مختلفة واجتهادات متنوعة؛ حتى أصبح السائد هو اختلاف الرؤى والجدال، بدءًا من الأمور الحياتية البسيطة، وصولًا للقضايا الدينية العميقة المرتبطة بفتاوى تمثل أهمية خاصة.

"قضايا الطلاق" كانت الأبرز إثارة للجدل في فتاواها الدينية؛ نظرًا لانتشار الخلافات الزوجية- وفقًا للإحصائيات الرسمية-.

وأضحى "يمين الطلاق" من الألفاظ الواسعة الانتشار في مواقع مختلفة من الخلافات الزوجية، مما دفع الأزواج للجوء إلى الدعاة وأساتذة الفقه والشريعة، طالبين منهم بفتوى ترد عنهم يمينهم؛ إيمانًا منهم بأن آراء هؤلاء الشيوخ "مقدسة"، ولكنهم يتفاجئون بالحيرة بين اجتهادهم.

كثير من المواطنين يتكالبون على الاتصال بالبرامج الدينية،الأمر الذي أثار حالة من الجدل والفوضى في فتاوى الطلاق، فلكل عالم اجتهاد خاص به وتفسير علمي يخالف أخر.

* "داعية" يفتي بصحة طلاق زوجة تلقت اليمين من إبنتها..

رغم إقراره بأن طلاق الغضب لا يقع.. رد عصام الروبي أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، على متصلة تخبره بأن زوجها تشاجر مع ابنته، وقال لها "أمك طالق"، مؤكدًا إن الطلاق يقع، واستند في حكمه على أن الزوج اتصل بزوجته ليقول لها "إنتي اتطلقتي بسبب بنتك".

* "عالم أزهري" يشدد على ضرورة وجود شهود أثناء اليمين..

وفي فتوى تتناقض مع ما سبق.. قال الشيخ عصام تليمة العالم الأزهري، كي يصح يمين الطلاق؛ يجب أن يكون الإنسان ناويًا الطلاق، وفي وجود شهود، ولا يقع في الغضب؛ فهو ليس أمر هين.

* "نادية عمارة" تُحيل قضايا الطلاق لـ"الإفتاء"..

أما الداعية الإسلامية الدكتورة نادية عمارة فاعتادت أن تحيل حالات الطلاق إلى دار الإفتاء؛ لأنها الجهة المختصة بإصدار الفتاوى.

* "الجندي" ينتقد "عمارة" والثانية تقتنع بنصيحته..

من ناحية أخرى.. لم يُعجب الداعية الإسلامي خالد الجندي بموقف نادية عمارة بإحالة السائلات لدار الإفتاء، قائلًا: "إنه ليس لدينا باباوية، ولابد من عرض جميع الأراء على المرأة.. فالمعروض الفقهي أمامها، ولا يحق أن نكتمه، والطلاق الشفوي لا يقع، وكان عليكي أن تطمأنيها".

* وفي سياق متصل، أقتنعت الداعية الإسلامية بنصيحة "الجندي" لها..

وقالت نادية عمارة، ردًا على متصلة تسأل عن حكم وقوع الطلاق الشفهي عليها: "كنت أحيل الحالات لدار الافتاء، لكن أريد أن نعرض أن كل الفقهاء ليسوا متفقين على وقوع الطلاق الشفهي، فبعد انتشار تشتت الأسر؛ رأى العلماء بضرورة استكمال باقي الشروط ليقع الطلاق حتى لا تُهدم الأسر بسبب السفاهة.

وأضافت: "لابد في الطلاق من الإشهاد، أو بتوثيق الإنسان للطلاق، ويجب إعادة النظر للواقع الاجتماعي".

* أزهرية: الطلاق المعلق يقع بشرط "نية" الزوج..

وعلى جانب آخر.. أجابت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن الطلاق المعلق على شرط؛ يقع "حسب نية الزوج".. فإن كانت نيته التهديد والتخويف؛ يدفع كفارة، ومن كانت نيته الطلاق؛ يقع الطلاق ويدفع نفس الكفارة.

جاء ذلك، خلال ردها على متصلة تقول: "زوجي قال لي لو ذهبتي إلى أختك فأنتي مطلقة".

* حسان: الطلاق المعلق يبطل في حال "نسيان" الزوجة..

وأفتى الداعية الإسلامي محمد حسان، لمتصلة تقول أن زوجها حلف عليها ألا تخرج بدون إذنه، فخرجت، قائلًا: "لو خرجت وهي متذكرة؛ يقع اليمين عند جمهور العلماء، وبعض العلماء اشترطوا النية في اليمين المعلق.. أما لو كانت نسيت الشرط؛ فلا يقع".

* شيخ بالأوقاف يجزِم بصحة الطلاق المعلق..

أما الشيخ إسلام رضوان، الإمام بوزارة الأوقاف.. فأجاب على سؤال مماثل من متصلة أخرى، أجزم خلاله بوقوع اليمين المعلق؛ إذا تحقق الشرط، دون النظر في نية الزوج.