المحتوى الرئيسى

حصاد 2016..عام النجاحات والأزمات فى الأهلى

12/27 12:09

أيام قليلة، ويلملم عام 2016 أوراقه، تاركاً خلفه العديد من الإنجازات والنجاحات والأزمات والمشاكل فى أروقة النادى الأهلى الذى مر عليه هذا العام بالعديد من الأحداث المتباينة ما بين أفراح وأحزان وأزمات بالجملة كادت تعصف باستقرار القلعة الحمراء.

بداية العام كانت عاصفة على القلعة الحمراء بعد رفض الاستئناف الذى تقدم به مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر ضد حكم حل المجلس وبطلان الانتخابات التى أجريت عام 2014 وأصبحت القلعة الحمراء أمام عدة خيارات أمام الرأى العام أبرزها تعيين مجلس جديد لتسيير الأمور لحين إجراء انتخابات جديدة، وهو ما كان يعنى تجميد الأرصدة البنكية، ويهدد الرياضة المصرية أو استمرار المجلس بتشكيله على سبيل التعيين.. ورحل فى التوقيت نفسه المدرب البرتغالى جوزيه بيسيرو لقيادة فريق بورتو وتم تعيين عبدالعزيز عبدالشافى مدرباً مؤقتاً بجانب إدارته قطاع الكرة.

وعقد المجلس مؤتمراً صحفياً عاصفاً طالب خلاله بالكشف عن المتسبب فى بطلان الانتخابات وبعد فترة من الشد والجذب وافق مجلس الأهلى على التعيين بتشكيله نفسه فى خطوة أثارت جدلاً واسعاً وأحدثت انقساماً حاداً فى المجلس بعدما استقال خمسة أعضاء من مناصبهم رفضاً التعيين وهم الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادى وطاهر الشيخ وهشام العامرى وإبراهيم الكفراوى ومحمد هليل، بينما استمر باقى المجلس بتشكيله نفسه.

وتعرض المجلس لانتقادات واسعة وشرسة بعد خطوة الاستقالات مع رحيل هيثم عرابى مدير التعاقدات بالقلعة الحمراء قبل أن تنصف الجمعية العمومية للنادى هذا المجلس بعد حرب ضروس من قيادات المعارضة لسحب الثقة منه ولكن العمومية أعلنت موافقتها على الميزانية وجددت الثقة فى مجلس طاهر تقديراً لنجاحاته وإنجازاته الرياضية والإنشائية.

وأسكت محمود طاهر رئيس النادى ألسنة معارضيه الذين انتهزوا تراجع نتائج الفريق مع المدرب المؤقت عبدالعزيز عبدالشافى «زيزو» ونجح فى التعاقد مع أغلى مدرب عمل فى الدورى المصرى وهو الهولندى مارتن يول المدرب الأسبق لتوتنهام الإنجليزى وأياكس الهولندى.

ونجح مارتن يول فى إعادة الدورى الممتاز لكرة القدم لأحضان القلعة الحمراء بعد مستويات طيبة وصعد بالفريق لدور المجموعات بدورى أبطال إفريقيا بعد غياب 3 أعوام قبل أن تتراجع النتائج بشكل كبير ويودع الفريق مجموعته ويخسر نهائى الكأس على يد الزمالك بنتيجة 1/3.

وشهد شهر أغسطس أسوأ حدث فى النادى الأهلى استمراراً لمسلسل تجاوزات رابطة ألتراس أهلاوى باعتدائها على حافلة الفريق أثناء العودة من السويس عقب لقاء زيسكو الزامبى بدورى الأبطال ثم اقتحام تدريبات الفريق فى ملعب مدينة نصر والاعتداء على حسام غالى قائد الأهلى ليتخذ المجلس قراراً بمنع دخول رابطة الألتراس مقر النادى.

أزمة الألتراس أدت لرحيل الهولندى مارتن يول بعد تلقيه رسالة تهديد بالقتل وهو الأمر الذى جعله يفسخ عقده بالتراضى مع النادى ويعود حسام البدرى لقيادة الفريق لولاية ثالثة فى حدث بارز فى العام الحالى واستطاع البدرى أن يتصدر الدورى بفارق مريح قبل نهاية العام.

الأهلى عقد صفقات تاريخية هذا العام بالاستغناء عن 3 لاعبين مميزين بمقابل مالى خيالى هم محمود حسن «تريزيجيه» إلى أندرلخت البلجيكى مقابل 2.3 مليون يورو، ورمضان صبحى إلى ستوك سيتى الإنجليزى مقابل 6.5 مليون يورو، والجابونى ماليك إيفونا إلى تيانجين الصينى مقابل 8.5 مليون دولار ليصل مجموع الصفقات الثلاث نحو 200 مليون جنيه وهو تغير واضح ومهم فى الفكر الاستثمارى لإدارة الأهلى التى دعمت النادى بعقد رعاية مميز جلب الملايين من الجنيهات للقلعة الحمراء بجانب العديد من الشركات العالمية الراعية للنادى وآخرها شركة الهواتف المحمولة الصينية وشركة النقل الروسية.

وتعرض مجلس الأهلى لانتقادات ضخمة فى النصف الأول من العام بسبب تراجع نتائج فرق الصالات إلا أن المجلس وتحديداً الثنائى الشاب مهند مجدى ومروان هشام نجح فى إعادة ترميم هذه الفرق، ونظم الأهلى أول بطولة إفريقية لكرة السلة فى مصر منذ فترة، وفاز بلقبها لأول مرة فى تاريخه، كما حصد لقب الدورى بقيادة مدربه طارق خيرى، واستطاع أن يفوز بالبطولة الإفريقية لكرة اليد، وفاز فريق السيدات للكرة الطائرة بالبطولة الإفريقية والعربية، وأيضاً فريق تنس الطاولة للسيدات بجانب فريق الكاراتيه الذى يضم نخبة من أبطال العالم وعلى رأسهم جيانا فاروق.. وتم تكريم هذه الفرق بحفل ضخم بحضور وزير الرياضة خالد عبدالعزيز.

على الصعيد الإنشائى، أنهى مجلس الأهلى جزءاً كبيراً من إنشاء المجمع الأوليمبى لحمامات السباحة فى الشيخ زايد بجانب أعمال التطوير الضخمة فى فرع الجزيرة وافتتاح مبنى الإسكواش والمبنى الإدارى الجديد، بخلاف تطوير فرع مدينة نصر وملعب مختار التتش.

وشهد عام 2016 خطوة مهمة من مجلس الأهلى باسترداد قناة النادى بعد أزمات عنيفة مع الشركة السعودية الحاصلة على حقوق إدارة النادى، وتم بيع الحقوق إلى إحدى الشركات الراعية.

وأعاد الأهلى صياغة قطاع الكرة بتصور من مارتن يول لنقله للعالمية مع إلغاء منصب مدير القطاع عقب استقالة عبدالعزيز عبدالشافى وعودة لجنة الكرة بوجود طه إسماعيل وأنور سلامة بخلاف استحداث اللجنة الفنية للكشف عن المواهب برئاسة علاء ميهوب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل