المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاة "ملك العود".. فريد الأطرش.. بدأ حياته كبائع أقمشه.. ووفاة شقيقته دمره.. رفض الزواج وارتبط عاطفيا7 مرات.. ويحمل أربع جنسيات مختلفه

12/26 18:37

لقب بـ"ملك العود" و"موسيقار الأزمان"، حيث ترك بصمات واضحة في الموسيقى والغناء العربي ويعد من أعلام الفن العربي.

بدأ حياته كتاجر للأقمشة بعد أن تخبطت ظروف عائلته المادية، للتهجير من مكان لأخر خوفًا من الفرنسيين الذين قضت عائلته عليهم بسوريا.

هو الفنان الوحيد الذي كان يحمل أربع جنسيات "المصرية واللبنانية والسورية والسودانية"، فريد الأطرش الذي تحل علينا ذكرى وفاته اليوم.

ولد فريد الأطرش، في 21 أبريل عام 1910 ، بمدينة السويداء، بسوريا، من عائلة آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا، أو كما يطلق عليها جبل الدروز .

تمتعت والدته الأميرة علياء حسين المنذر، بصوت جميل قادر على تأدية العتابا والميجانا، وهو لون غنائي معروف في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين.

عانى حرمان رؤية والده، حيث أنه كان يضطر إلى التنقل والسفر منذ طفولته من سوريا إلى القاهرة مع والدته هربا من الفرنسيين المعتزمين على اعتقالهم انتقاما لوطنية والدهم فهد الاطرش وعائلة الأطرش في الجبل لقاتلها ضد ظلم الفرنسيين في جبل الدروز بسوريا.

عاش فريد في القاهرة بحجرتين صغيرتين مع والدته وشقيقيه فؤاد وأسمهان، والتحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية "الخرنفش" مضطرًا إلى تغيير اسم عائلته فأصبحت كوسا بدلاً من الأطرش وهذا ما كان يضايقه كثيرا.

وفي يوم زار المدرسة أحد الزوار، يدعى هنري هوواين، فأعجب بغناء فريد وراح يشيد بعائلة الأطرش أمام أحد الأساتذة، الذي طرده من المدرسة، التحق بعدها بمدرسة البطريركية للروم الكاثوليك.

كانت البداية، عندما أوصى زكي باشا، مصطفى رضا بأن يدخله معهد الموسيقى، وعزف فريد في المعهد وتم قبوله، وبدأ يبيع القماش ويوزع الإعلانات بجانب المعهد لكي يعول الأسرة.

وكانت طلة فريد الأولى بحفل زكي باشا التي يعود ريعها إلى الثوار، وخرج على المسرح وغنى أغنية وطنية ونجح في طلته الأولى.

الحقته بديعة مصابني، مع مجموعة من المغنين الذين نجحوا في إقناعها بأن يغني بمفرده، إلا أن عمله لم يكن يدرعليه المال بل كانت أموره المالية تتدهور إلى الوراء.

بدأ العمل في محطة شتال الأهلية حتى تقرر امتحانه في المعهد ولسوء حظه أصيب بزكام وأصرت اللجنة على عدم تأجيله ولم يكن غريبا أن تكون النتيجة فصله من المعهد.

وطالبه مدحت عاصم، العزف على العود للإذاعة مرة في الإسبوع فاستشاره فريد فيما يخص الغناء خاصة بعد فشله أمام اللجنة فوافق مدحت بشرط الامتثال أمام اللجنة وكانوا نفس الأشخاص الذين إمتحنوه سابقا إضافة إلى مدحت، لينتصر ويبدأ في تسجيل أغنياته المستقلة ليغنيها في الإذاعة مرتين في الإسبوع .

عرف عن فريد، اتصاله بالقمار، فأدمن على لعب الورق حتى عود نفسه على الإقلاع.

إلا أن وفاة أخته أسمهان في حادث سيارة ترك أثرا عميقا في قلبه وخيل إليه أن لعب القمار سينقذه مما فيه، الأمر الذي عرضه لذبحة صدرية وبقي سجين غرفته.

يعد الموسيقار الراحل فريد الأطرش، أول من أدخل فن الاستعراضات في أفلامه، خاصة مع الراقصة المصرية سامية جمال، التي وصفها بخفة الظل والروح، وقوة التعبير والتمثيل.

وقدم فريد الأطرش 31 فيلمًا سينمائيًا، كان بطلها جميعا، ومن أشهر افلامه " حكاية العمر كله، حبيب العمر، بلبل أفندي، أنت حبيبي، الخروج من الجنة، نغم في حياتي، رسالة من أمرأة مجهولة".

لقى فريد عرضين من الإذاعة البريطانية لتسجيل بعض الإسطوانات فى لندن، فكانت هذه أول رحلة له إلى أوروبا، وعلم بعد ذلك أن التسجيل سيكون فى أحد استوديوهات باريس.

وعند دخوله وجد فرقة موسيقية كبيرة العدد، فألقى التحية عليهم إلا أنهم لم يعيروه إهتمامًا بالغًا، إلا بعد أن بدأت أنامله تعزف على أوتار عوده لتخرج أنغام بديعة أجبرت الجميع على الإنصات و الإستماع، وبعدها تقدم إليه المايسترو و أعتذر لسلوكهم معللاً " إن مؤلفى الموسيقى فى بلادنا شيوخ يكتسى شعرهم باللون الأبيض و لم نشاهد أبداً مؤلفاً موسيقياً فى مثل سنك".

على الرغم من توتر العلاقات بين قطبي الغناء العربي عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا؛ ففي ليلة من ليالي رمضان ذهب الفنان سمير صبري إلى منزل الأطرش لتسجيل حلقة في برنامجه "بدون إحراج"، والذي كان يُذاع يوميًا في إذاعة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان الكريم.

وأثناء تسجيل الحلقة، دخل عبدالحليم حافظ على مجلس الحضور ضاحكًا: "أنا جاي اتسحر" فجرى الأطرش فرحًا واحتضنه، وطالبه حليم بالغناء.

وما إن وطأت قدما الأطرش أرض مصر، حتى اتجه إلى قبر عبدالناصر، فوضع على القبر باقة زهور وانحنى وقام بتقبيل الضريح، وقرأ الفاتحة وسط انهمار دموعه.

وتجمع الناس حول فريد الأطرش، وهو يحاول أن يتمالك نفسه، وبلغ سيارته وقد أثار شجون كل من حوله، وقال الأطرش حينها "إن الزعيم الخالد جمال عبدالناصر رجل قلَّ أن يجود الزمان بمثله، فهو أعطانا قيمة وجعل للقومية العربية جذورًا، وكرم الفن تكريمًا لم نعرفه من قبل".

ارتبط فريد بعلاقة عاطفية، استمرت لمدة 10 أعوام، بفتاة من عائلة ثرية تدعى مديحة، وعندما طالبته بالزواج بها خشى أن يفقد حبها فرفض.

نستطيع القول بأن الفنانة "سامية جمال" قد حصلت على النصيب الأكبر من علاقات "الأطرش" حيث جمعتهما علاقة حب من نوع خاص، علاقة لم يُكتب لها الزواج ولم تنته النهاية التقليدية، إلا أن فريد ظل بالنسبة لسامية، رغم الفراق، حبيب العمر.

استعاد فريد وجوده الفني، وتعرف حينها على ليلى الممثلة والراقصة الجزائرية، وحاول أن يقدمها بديلًا عن الفنانة سامية جمال، وقدمت معه ثلاثة أفلام، ولكنه لم يكن ذلك بالنسبه له حبا بالمعنى المألوف عليه، وعادت إلى فرنسا.

عرف عن فريد، أنه لا يطيق الحياة بدون قصة حب، وكانت بطلة قصته هذه المرة هي الملكة ناريمان الزوجة السابقة للملك فاروق، منذ أحيا حفلة عرسها بناء على رغبتها، وسط عدم ارتياح من الملك باعتباره أحد منافسيه على قلوب النساء، وعقب طلاقها تحولت الصداقة إلى حب جارف من جانبه، فعندما شرع في طلبها للجواز، فوجئ بحديث لوالدتها تهاجمه فيه، وتنفي أي علاقة بين فريد وابنتها، وأنهم يعتبرونه مجرد مطرب فقط، فسقط مريضا بالذبحة الصدرية، لتبدأ من هنا رحلة عذاب شاقة مع المرض لم تنته إلا بوفاته.

بعد فشل علاقته مع ناريمان، عاد للوقوع في الحب مرة أخرى، بالفنانة شادية، وتعد هي المرأة الوحيدة التي طلب منها الزواج صراحة، إلا أن علاقتها لم تدم أكثر من سنة وانتهت قبل زواجهم لسهرات الأطرش اليومية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل