المحتوى الرئيسى

ماكنمار يكتب عن الثورة العربية في "الهاشميون وحلم العرب"

12/26 13:37

صدر حديثًا عن دار العربى للنشر، الترجمة العربية لكتاب بعنوان “الهاشميون وحلم العرب”، وهو من تأليف روبرت ماكنمارا، وقامت بترجمته إلى اللغة العربية المترجمة منال حامد، ويقع الكتاب فى  240 صفحة، ويندرج فى سلسلة كتب “صناع العالم الحديث”، التى تصدرها الدار.

ويتكون كتاب “الهاشميون وحلم العربى” من ثلاثة أجزاء يسبقها مقدمة بعنوان “صناعة السلام فى الشرق الأوسط”، أما الجزء الأول فيأتى بعنوان “الأرواح والأرض” ويضم موضوعات مثل: العالم العربى والأسرة الهاشمية قبل الحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الأولى وصعود تيار القومية العربية، التفاوض على الدولة العربية، الثورة العربية.

أما الجزء الثانى، فيأتى بعنوان “مؤتمرات السلام”، ويتناول: الأمير فيصل ومؤتمر السلام، انهيار مملكة فيصل فى سوريا، وفى الجزء الثالث “الإرث” فتأتى موضوعات “تقلبات الحظ” مثل المملكة الهاشمية فى شبه الجزيرة العربية، ومشكلة بلاد الرافدين، واستراتيجية تشرشل، ومؤتمر القاهرة، ومعاهدات السلام ومصير الأراضى العربية، العراق تحت سيطرة الأسرة الهاشمية حتى 1945، طموحات عبد الله المؤيدة للوحدة العربية، نورى السعيد وجمال عبد الناصر ونهاية الأسرة الهاشمية فى العراق.

ويقدم روبرت ماكنمار فى هذا الكتاب قصة الثورة العربية والأمير الهاشمى، الذى قادها خلال الحرب العالمية الأولى المتصلة فى أذهان الجميع فى عصرنا هذا بأسطروة لورانس العرب، التى رأيناها جميعاً فى الفيلم الذى أخرجه “ديفيد لين” عام 1962، لكن، خلف هذا التصوير الرومانسى توجد حقيقة قاسية توافق الحرب، والطموح الذى صاحبها، والمعايير المزدوجة التى انتهجها الجميع، كل هذا ساعد على تشكيل الشرق الأوسط الحديث ووضع حجر الأساس لكل الصراعات التى تعانى منها المنطقة حتى الآن.

ويقول “ماكنمار” فى كتابه “يدعى القوميون العرب أن التشجيع البريطانى للثورة العربية ضد الإمبراطورية العثمانية كان اعترافًا من بريطانيا بحق العرب فى الاستقلال، ويكشف الباحث كيف قام البريطانيون بتحضير شرفاء مكة الهاشميون خلال الحرب العالمية الأولى لكى يصبحوا البديل الأمثل للسلطان العثمانى، والذى مارس دوره كخليفة وأعلن الجهاد ضد قوات الحلفاء عندما انضمت القوات التركية إلى دول المركز.

ويوضح أن الهدف من ذلك تحويل شريف مكة من مجرد قائد لجزيرة عربية متحدة ومستقلة إلى قائد للشرق الأوسط، أى بديلاً عن السلطان العثمانى، وفى الوقت نفسه، تسببت اتفاقية سايكس بيكو فى تقسيم الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا، فتسبب الشعور بالخيانة الذى انتاب العرب، وخصوصًا بعد وعد بلفور بتغيير نظرة القوميين العرب للغرب من وقتها.

جدير بالذكر أن روبرت ماكنمار، محاضر بقسم التاريخ الدولى فى جامعة أولستر بكوليرين فى شمال أيرلندا، وتدور أبحاثه حول العلاقة بين القوات العظمى والشرق الأوسط، والسياسية البريطانية الخارجية والإمبريالية فى القرن العشرين.

Comments

عاجل