المحتوى الرئيسى

"التنظيم الدولي" يتدخل لمواجهة تحركات شباب الإخوان

12/26 12:59

في أول رد فعل من جانب قيادات التنظيم الدولي للإخوان، للرد على إعلان جبهة القيادي الراحل محمد كمال "الشباب"، تشكيل مكتب إرشاد جديد في الداخل، توجه إبراهيم منير، نائب المرشد العام، برسالة لقواعد "الجماعة".

الرسالة التي حصلت "المصريون" على نسخة منها، جاءت في نحو 1500 كلمة، وحملة عنوان "في رحاب الدعوة إلى الله وقفات مع النفس"، أشار فيها منير إلى أن تداول وسائل الإعلام مؤخرًا بيانات يقول فيها أصحابها، إنه قد تم إجراء تشكيلات وهيئات جديدة خاصة بالجماعة داخل مصر مع تكليفات جديدة في الداخل والخارج.

منير شدد على أنه رغم التصريح الواضح من المتحدث الرسمي للجماعة، طلعت فهمي، الذي أدلى به يوم 19 ديسمبر الماضي، عن إعفاء المتحدث "محمد منتصر" الذي بدأ هذه التصريحات من مهامه قبلها بعام كامل، فما زالت وسائل الإعلام تواصل نشر هذه البيانات ونسبتها إلى الجماعة، وما زالت كثير من الأسئلة تتوالى أيضًا من البعض لتبيان حقيقة الأمور.

وذكر منير أن "الجماعة وبعد أن أصبحت في عين العاصفة تجد نفسها مضطرة إلى تبيان بعض الحقائق لتذكير الجميع بها مع ما يصابحها من آلام لدرء الفتنة".

وأوضح أن من بين الحقائق، بحسب قوله:

الأولى: نؤكد دائمًا أننا تجمع بشري، ولسنا مجموعة من الملائكة، والاختلاف في الرأي حول المواقف والأحداث مظهر من مظاهر الصحة ما دام لم يخرج عن قواعد الحلال والحرام وعن ثوابت جماعة الإخوان المسلمين.

ثانيًا: أن أي اختلاف في وجهات النظر داخل الجماعة يتم حسمه بما تنتهي إليه الشورى وتعلن الجماعة اعتماده ليصبح على الجميع الالتزام به، وهو أمر لا تنفرد به جماعة الإخوان المسلمين.

ثالثًا: أي خروج عن هذا الالتزام حتى ولو كان يدور على أمر الاجتهاد فيه كان بين الحسن والأحسن، وبإصرار الذي لا يلتزم على الخروج فإنه يكون قد أعفى نفسه من الانتساب للجماعة، والجميع يعلم أن المتأخر عن الصف يتساوى تمامًا كالمتقدم عنه طبقًا للآية الكريمة في سورة الصف "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص"، وكما هو مطلوب في صلاة الجماعة بإيحاءات استقامة الصف الرباني دون اعوجاج.

رابعًا: رؤية الجماعة وسياستها هي استمرار لما قاله المرشد العام محمد بديع "سلميتنا أقوى من الرصاص".

خامسًا: الحقيقة حول ثلاثة من شهداء الجماعة السابقين.. القاضي الفقيه عبد القادر عودة.. ثم سيد قطب.. ثم محمد كمال، والتي يغفلها البعض هي أن الأول وهو صاحب مقولة "ليس هناك فتنة أشد من الحكم بغير ما أنزل الله"، كان أيضًا هو الذي أبى عندما كان المسئول عن الجماعة أثناء اعتقالات يناير 1954م أن يسير في خيار الدماء وقتها لتقديره ورؤيته للمصلحة الشرعية، وأنهم لا يبالون إذا انتهى الوطن إلى خراب، وبعدها تم إعدامه لهذا الموقف.

وبالنسبة لسيد قطب عندما أوكل إليه المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، مسئولية العمل بعد خروجه من السجن عام 1964 فقد أنكر العنف.

وأما عن محمد كمال الذي تعهد أجيالًا بالتربية فالكل يعلم أنه قبل اغتياله فقد قام بالانسحاب من المشهد واعتزل الدنيا كلها فلم يتركوه كما لم يتركوا من كان قبله من الشهداء.

سادسًا: لسنا في مجال الحديث عن فكر الجماعة وتواصل التجديد في فكرها وعملها مع مقتضيات كل عصر مرت به حتى الآن قائمة على أمرها تخطئ وتصيب، وقد تكون الجماعة قد غفلت عن ضعف الشبكات الاجتماعية والسياسية التي نشأت في المجتمع.

سابعًا: لا نجادل في مقولة إن "الحرب تُحسم قبل أن تبدأ"، وهو توصيف صحيح لما حدث في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل