ماليزيا تطارد أطباء التجميل

شنت وزارة الصحة الماليزية حملات مكثفة ,هي الأولى من نوعها, على العديد من العيادات الطبية في مجال صناعة التجميل لتضييق الخناق على الأطباء الفاسدين منعدمي الضمير الذين لا يطرف لهم جفن وهم يحقنون خلطات من مواد التجميل الضارة في عروق هؤلاء الذين على استعداد لدفع ثمن خدماتهم المشبوهة.

وذكرت صحيفة “ذا نيو ستريتس تايمز” الماليزية أن هذه الاجراءات جاءت نتيجة سلسلة تحقيقات خاصة مكثفة أجراها فريق من الجريدة, حول هذه السوق المشبوهة التي تذخر بمنتجات ضارة, مما حدا بهيئات إنفاذ القانون في مجال الصحة إلى بدء هذه الحملة غير المسبوقة على العيادات غير المرخصة التي تبيع الوهم لزبائنها وخاصة السيدات المهووسات بهاجس نقاء البشرة ويردن بياضا مثل “المرمر الأبيض” حسب وصف الصحيفة.

وكشفت التحقيقات النقاب عن الفناء الخلفي لصناعة مواد التجميل التي لا يحركها سوى الربح السريع, فضلا عن الكم الهائل من الممارسات الخاطئة التي يرتكبها هؤلاء الأطباء, ومنهم أسماء رنانة, بدون أي وازع من الضمير والتي تعرض الصحة العامة للخطر.

وقد حصل فريق التحقيقات الصحفية على المصادر الخفية لصناعة هذه المنتجات الضارة سواء من التجار المحليين أو البائعين على شبكة الانترنت وإرسال عينات منها إلى مختبرات مستقلة لتحليلها. وبناء عليه حصلت الصحيفة على قائمة من العيادات والأطباء والممرضات

الذين يسهلون الحصول على هذه الحقن المخلوطة بمواد ضارة ومحظورة مثل الزئبق والهيدروكينون والجلوتاثيون, التي تغرق الأسواق مقابل رسوم باهظة.