المحتوى الرئيسى

"أوباما" يقضي أيامه الأخيرة في"مضايقة ترامب".. "الرئيس الحالي" يسعي لتلغيم خطوات القادم للبيت الأبيض.. ويلغي قانون معادي للمسلمين.. ويفخخ علاقته مع بوتين.. ويضع حجر عثرة بين "أمريكا و اسرائيل"

12/26 10:51

يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بدأ في تلغيم الطريق الذي سيسير عليه خليفته القادم رجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب، والذي من المقرر أن يتسلم السلطة في 20 يناير المقبل.

وبدأ الرئيس الأمريكي في اتخاذ عدة إجراءات، لا يمكن وصفها بغير أنها تاتي عكس إرادة ترامب، وكأن الأيام الأخيرة في عمر أوباما في الرئاسة سيقضيها في مضايقة ترامب.

"أوباما" .. يحرج "ترامب" أمام "اسرائيل"

وكانت آخر تلك النهايات الكئيبة علي ترامب، والسعيدة بالنسبة لأوباما، هي امتناعه عن استخدام "الفيتو" ضد مشروع القانوني القاضي بإدانة أعمال الاستيطان الاسرائيلي لأراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، للحد الذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتهام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمبادرة إلى صياغة وتنسيق وتمرير القرار في مجلس الأمن.

وكانت الادارات الأمريكية المتعاقبة ترفض بناء اسرائيل للمستوطنات، ولكن لم يصل الأمر حد السماح بتمرير قانون داخل أروقة مجلس الأمن.

وحاول الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب قدر الإمكان حث الولايات المتحدة علي نقض مشروع القانون، كما تواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ليصف القانو بأنه "يضع اسرائيل في موقف تفاوض ضعيف جدًا في المستقبل".

أوباما يلغي نظام عنصري خوفًا من أن يستخدمه ترامب

وفي خطوة أخري يرفضها ترامب، ويؤيدها أوباما، قامت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي رسميًا بإلغاء العمل بنظام "الأمن الوطني لتسجيل الدخول والخروج"، وهو النظام الذي يعادي المسلمين ويجعلهم عرضة للملاحقات الأمنية، في ظل تخوفات من إدارة ترامب الذي دفع أسلوبه العديد من الجاليات والطوائف المختلفة للشعور بالقلق.

وصدر بيان رسمي عن وزارة الأمن القومي يشير إلى إلغاء إجراءات البرنامج الذي تم إقراره بعد هجمات 11 سبتمبر2001، ودخل قرار الإلغاء حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية.

وكانت قد تمت صياغة هذا النظام في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن، وهو النظام الذي يطالب مواطنين من جنسيات محددة قاطنين بالولايات المتحدة الأمريكية بالتوجه إلى مكاتب الهجرة من أجل الحصول على بصماتهم وصورهم وإصدار مواعيد محددة لمتابعة إقامتهم.

ووجهت العديد من المنظمات الحقوقية انتقادا للبرنامج بسبب طابعه العنصري، إذ كانت تلك الاجراءات لا تنطبق سوى على جنسيات معينة وعلى أفراد حاملين لتأشيرات الهجرة من صنف السياحة أو العمل، وعقب إلغاء العمل بالنظام، أشاد قادة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد اختار أحد مؤسسي ذلك البرنامج كريس كورباش، للانضمام إلى فريقه الانتقالي، وتنفيذ عهود حملته الانتخابية التي أكدت على تشديد المراقبة على المهاجرين، وذلك ما أذكى مخاوف إعادة إدارج البرنامج القسري الذي يجبر الأفراد على تسجيل أسمائهم وإلا تعرضوا للترحيل الفوري.

"أوباما يفتح ملف القرصنة الروسية للإنتخابات الأمريكية"

ملف كان قد أغلق بشكل مؤقت، حتي عاد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما ليفتحه من جديد، وهو ملف القرصنة الروسية علي الانتخابات الرئاسية الامريكية الأخيرة لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المعروف بعلاقته الجدية مع بوتين.

حيث أكد أوباما في تصريحات منتصف الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة سترد على القرصنة الروسية للتأثير في الانتخابات، موضحًا أن الرد سيكون بعضه واضحًا وعلنيًا، وآخر سيكون غير ذلك.

وهنا يجدر التنوية أن أوباما علي وشك الرحيل، لكن عجلة التحقيقات مازالت مستمرة، وهو ما يعني أنه في حال ثبوت الأمر علي الروس بشكل قاطع، سيجعل هذا ترامب في موقف حرج جدًا، امام الشعب الأمريكي وأمام بوتين.

وقال أوباما لإذاعة "أن بي آر": "لا شك أنه عندما تحاول أي حكومة أجنبية التأثير على نزاهة انتخاباتنا أننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات"، مضيفًا: "ونحن سنرد في الزمان والمكان اللذين نختارهما".

ورفض ترامب ذلك التقرير، وتساءل على حسابه الشخصي على موقع توتير: "إذا تمكنتم من ضبط القراصنة أثناء عملهم فعليًا لماذا لم يتم نشر ذلك قبل الانتخابات؟"، كما رفض ترامب أكثر من مرة القبول بفكرة تدخل روسي لصالحه في الانتخابات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل