بالصور| الفيوم تودع شهيدا جديدا ضحية للإرهاب في العريش

شيع المئات من أهالي قرية منشأة عبدالله، بمركز الفيوم، منذ دقائق، جثمان الشهيد أمين شرطة "حميدة عبدالفتاح حميدة-41 سنة"، ضحية انفجار عبوة ناسفة في مدرعة للشرطة، بالعريش، صباح اليوم، وذلك من مسجد ناصر الكبير، بمدينة الفيوم، في جنازة عسكرية مهيبة، وسط بكاء شديد من السيدات والرجال من أشقائه وأقاربه.

وصل جثمان الشهيد، في سيارة إسعاف، ملفوفا بعلم مصر، ودخلت السيارة إلى ساحة المسجد، من أجل نقل الجثمان، إلى داخل المسجد، لأداء صلاة الجنازة، على جثمانه، بعد وصول الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، ومدير أمن الفيوم، قبل وصول الجثمان، للمشاركة في صلاة الجنازة.

وأدى المشيعون، صلاة الجنازة، على جثمان الشهيد، وسط حالة من البكاء الهستيري بين أهله، وأشقائه، وبعضهم يردد "ربنا ينتقم منكم..ربنا ينتقم منكم"، وتقدم الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، ومدير أمن الفيوم، والعميد محمد عزمي، المستشار العسكري للمحافظة، المصلين على الجثمان.

وحمل أقارب وأصدقاء الشهيد، جثمانه، إلى خارج المسجد، حيث تم رفعه على سيارة إطفاء، لتنظيم جنازة عسكرية له، حيث تقدمت السيارة فرقة موسيقى الشرطة، وعزفت موسيقى جنائزية، تكريما للشهيد، وسط مشادات بين بعض أشقاء الشهيد، والمصورين، لرغبتهم في عدم تصوير الجنازة العسكرية، وتقدم المحافظ ومدير الأمن، والمستشار العسكري الجنازة العسكرية.

وردد المشاركون في الجنازة، هتافات من بينها "لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله"، وسط بكاء شديد من سيدات القرية، اللاتي اتشحن بالملابس السوداء، حزنا على فراق الشهيد، وبعد انتهاء مراسم الجنازة، واصلت سيارة الإطفاء في حمل جثمان الشهيد، إلى مقابر العائلة، حيث جابت شوارع المدينة، حتى وصلت إلى مثواه الأخير.

وقال نبيل عبدالفتاح، شقيق الشهيد إن أمين الشرطة ضحية الإرهاب، متزوج، ولديه ثلاثة أبناء، هم "زياد-9 سنوات"، و"مصطفى-3 سنوات"، و"حبيبة-8 سنوات"، حيث كان الشهيد بين أفراد عائلته، بمسقط رأسه بقرية منشأة عبدالله، قبل عشرة أيام، بعد حصوله على إجازة، ثم عاد إلى عمله بالعريش، وأضاف شقيقه، أن الشهيد اتصل عليهم، مساء أمس، للإطمئنان عليهم، في مكالمة معتادة بينهم، حيث كان في سكنه التابع لعمله.

وأشار شقيق الشهيد، إلى أنه كان يستعد للعودة إلى الفيوم، في إجازة جديدة بعد أربعة أيام، إلا أنه عاد في نعش، نتيجة الحادث الإرهابي، وانتقد شقيق آخر له، أداء الحكومة، وقال كل يوم يسقط شهيد في هذه الأحداث.