المحتوى الرئيسى

خيوط الكنافة والعنكبوت

12/25 21:37

** يوم 15 ديسمبر وتحت عنوان: «ضد تأجيل القمة.. وضد الكنافة» علقت رافضا التأجيل للأسباب التى أعلنت أما إذا كانت الأسباب تتعلق بالأمن، ففى تلك الحالة فقط يمكن أن نبتلع فكرة التأجيل، لأننا مع أى قرار يحمى الفريقين ويحمى الناس، ويحمى الصناعة.. والآن ظهر سبب جديد وهو زيارة رئيس الوزراء للزمالك لافتتاح عدد من المشروعات التى انتهت فى إطار عمليات تطوير النادى وتحسين خدماته ومستوياتها.. وهنا يمكن تأجيل زيارة رئيس الوزراء والوزراء لموعد لاحق بدلا من تأجيل القمة.. علما بأننى أقدر ضيق الوقت لتحديد موعد جديد للزيارة، وكذلك أقدر تماما ملابسات نقل المباراة من بتروسبورت إلى برج العرب، وهو أمر خارج عن يد الزمالك وعن إرادته وإدارته..

** أضطر للتعليق على موضوع وأحاديث تأجيل القمة مرة أخرى وربما ثالثة لأن بعض الناس يتلقون ما نكتبه أو نقوله، ويفهمون ما يريدون لأنهم يريدون ذلك، ولا يفهمون ما نكتب لأنهم لا يريدون ذلك.. ويطلقون أفكارا وآراء لا علاقة لها بما نقول أو بما نكتب. وهى أزمة مجتمع ليس عنده أدنى استعداد للحوار أو لفكرة الإرسال والاستقبال فى الحوار.. فالمجتمع أصبح يرسل ولا يستقبل..!

** وفيما يتعلق بالأسباب التى أعلنت من قبل فقد رفضت التأجيل وقلت : «مبرر كوبر هو شعور اللاعبين المشاركين فى مباراة الأهلى والزمالك بالإجهاد لأنها مثيرة وصعبة ويجرى فيها اللاعبون كثيرا وهو ما يؤثر على برنامج إعداد المنتخب لكأس الأمم الأفريقية»..

هذا إذا كان كوبر قال ذلك فعلا.

** وقد أضفت: «لست ضد التأجيل فقط، ولكنى ضد أن كل اتفاق قابل للإلغاء بأى حجة ولألف سبب، وأنه لا يمكن ضمان موعد أو مناسبة أو مباراة أو ملعب أو قرار فى كرة القدم المصرية. أنا ضد هذا الارتباك وهذا الارتجال وهذه الفوضى. وضد هذا الموروث الذى عشش فى رأس الإدارة على جميع أشكالها وأنواعها وأنشطتها.. بأن أى إتفاق يظل مجرد حبر على ورق أو كتابة على الرمال..»

** التاريخ تاريخ.. ولابد من كتابته بزمنه وليس بزمن من يكتبه، فيضع وجهة نظر زمنه أو وجهة نظره الخاصة. يعنى من يرغب فى صياغة تاريخ زمن عبدالناصر عليه أن يرى جيدا محيط الزمن وأحداثه وجغرافية السياسة ودوافع القرار. والأمر يسير على أزمنة وتواريخ مختلفة وسابقة ولاحقة.. وفى الرياضة المصرية تاريخ. وتاريخها غير محايد، وغير دقيق، ومتحيز. وبعض الذين يتعرضون للتاريخ هم من المشجعين. ولا يمكن أن يكتب مشجع التاريخ، لأنه لا يرى ولن يرى تاريخ الآخرين والمنافسين..

** فى تاريخ الرياضة وفى تاريخ كرة القدم المصرية حكايات غير حقيقية عاشت مائة عام وتوراثت أجيال وأجيال تلك الحكايات وكلما ظهرت الحقائق التاريخية كما يظهر ضوء الشمس، يرفض هؤلاء كلمة الحقيقة، لأنهم غير قادرين على الخروج من خيوط العنكبوت التى نسجت حكايات صدقوها لأنهم أحبوا أن يصدقوها..!

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل