أحزان ودموع.. «التحرير» تحضر مراسم قداس الميلاد بكنيسة العذراء

الأنوار مطفاة، البهجة غائبة، شجرة الكريسماس فى طى النسيان، ووجوه ارتسمت عليها علامات الحزن، تلك كانت أجواء ساعتين من الصلاة عاشتها «التحرير» مع المصلين بكنيسة العذراء مريم بمدينة نصر، تخللتها أجراس الكنائس وإعلان ميلاد المسيح، الذى احتفلت به الطائفة الكاثوليكية البارحة حسب التوقيت الغربى للكنيسة الكاثوليكية..

يقول كيرلس أنور، أحد المنظمين للحفل، إن الأنوار مطفاة ربما تكون إجراءات أمن لا غير، فمعظم المترددين على الكنيسة من أهالى المنطقة وحور القداسات يعلمون تمامًا مداخل ومخارج الكنيسة ومكان قاعة الاحتفال وقبة الكنيسة والهيكل، وبذلك لن يكون صعبًا عليهم معرفة الطريق المؤدى إلى الاحتفال. 

وأضاف بولس عيد، رجل ستينى على المعاش، أنه جاء اليوم للصلاة والاحتفال، ولكن وعلى الرغم من حضور قيادات مثل عمرو موسى وعماد جاد ونواب شعب وحقوقيين وغيرهم إلا أن البهجة غائبة نوعًا ما لأنه اعتاد النظر إلى الكنيسه وبها شجيرات الكريسماس وعلامات الزينة فى كل جوانب وأعمدة الكنيسة، والآن بات الأمر صعبًا ومستحيلًا بعد حاله الحزن التى أصابتنى جراء عمل إرهابى استشهد فيه 27 قبطيا وإصابة مثلهم فى أحداث البطرسيه وعن شجره الكريسماس "حتى لو رأيتها ضاعت قيمتها بحزنى على الراحلين"

يقول يوسف عياد مرنم بالكنيسة "إحنا مابنخافش من أى تهديد أو إرهاب إحنا ناس بتصلى وواثقين إن غربتنا على الأرض ما هى إلا رحلة بنعيشها وبعديها نسافر ننتقل لمكان الاستقرار الأبدى وعشان كدا جينا وصلينا وبنصلى وكلنا إيمان إن الله قادر ويجرح ويعصم وبرحمته تكون كل شىء. 

حضر مراسم قداس الميلاد السيد عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية المصرى الأسبق مقدمًا التهنئة لكل المصريين.