المحتوى الرئيسى

حفل إطلاق "صنايعية مصر".. كتاب يدعو للأمل - E3lam.Org

12/25 19:41

ليلة مليئة بالأمل من خلال الحنين إلى الماضي.. هكذا يمكن تلخيص ليلة أمس السبت، حيث احتفل الكاتب عمر طاهر بمكتبة ديوان بحي الزمالك، بتوقيع كتابه “صنايعية مصر” بحضور أصدقائه ومتابعيه الأوفياء مثل الكاتب عبد الرحيم كمال والإعلامية سارة حازم والشاعر أشرف توفيق وأحمد شبكة، وأدار النقاش الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن رئيس تحرير إعلام دوت أورج.

بالفعل كان الحديث عن الكتاب هو محور المناقشة الأساسي، لكن “الأمل” الذي يبثه عمر طاهر في كتاباته، كان أكثر ما عبّر عنه الحضور، حيث تفوقت الإشادات بالكاتب على توجيه الأسئلة له.

أما مفاجأت عمر طاهر فهي مستمرة ولن تنتهي، وكانت من أبرز مفاجآته بالإضافة إلى كتابه الجديد، هو حضور الإعلامي محمود سعد لحفل التوقيع، بعد غياب فترة كبيرة عن الصحافة والإعلام وحتى حضور بعض المناسبات وتفاعله مع الجمهور، بجانب حضور أقارب وأبناء عدد من الشخصيات التي تناول الكتاب الحديث عنها.

في بداية حواره وبعد ترحيبه بالحضور، تحدث “طاهر” عن “صنايعية مصر” وبداية فكرته التي أكد أنها كانت مجرد صدفة، وبدأت بدافع الفضول والمحبة والبحث عن بعض الأسماء التي لا يعرف عنها أي معلومات مثل أنيس عبيد وأبلة نظيرة، لافتًا إلى أنه خلال البحث وجد أن هناك شخصيات أخرى تستحق الكتابة عنها.

أشار إلى أن فكرة الكتاب لم تكن قائمة في البداية، لكنه عندما قرر جمع الشخصيات التي كتب عنها في مقالته في كتاب، حاول وضع قائمة بـ100 شخصية من “الصنايعية”، لكنه لم يستطع الوصول لهذا العدد، موضحًا أن الفكرة مستمرة ويمكن العمل عليها طوال الوقت.

شخصيات بحاجة إلى مزيد من الأضواء

أكد “طاهر” أنه حاول اختيار الشخصيات ليست الناجحة فقط، ولكن المؤثرة أيضًا، موضحًا أنه اختار هؤلاء دون غيرهم لأنهم بحاجة إلى تسليط الضوء عليهم وعلى تاريخهم.

وعن بعض الأسماء التي استبعدها من الكتاب، قال إن هناك نوعين من الأسماء التي استُبعدت وهما أصحاب التجارب الناجحة فقط وليست مؤثرة أو مؤسسة، والنوع الثاني الأسماء التي لم يستطع الوصول لمعلومات عنها أو الذي وصل لعائلاتهم لكنهم لم يهتموا بتأريخ ما فعلته هذه الشخصية.

روى الكاتب خلال الندوة أن مصمم الغلاف الفنان أحمد اللباد عندما صمم غلاف الكتاب وضع صورة الشيخ محمد رفعت بالرغم من أنه لم يكن موجودًا بالكتاب، مُضيفًا: “و لأني أحببت الشيخ رفعت وكنت كاتب نص عنه قبل ذلك فضغطت النص وأدخلته الكتاب حتى لا أضحي بوجوده على الغلاف”.

أما أكثر ما ميّز الكتابة عن الشيخ النقشبندي هو ذهابه –عمر طاهر- إلى طنطا ومقابلته لابنته وحفيده ودخوله لمنزله، بجانب الحوار الطويل مع الراحل عمار الشريعي حيث عمل معه 3 مرات، مُتابعًا: “طول الوقت كان في مادة حية عنه وكان شخصية مميزة”.

كشف عمر طاهر عن سبب اطلاق بعض أصدقائه عليه لقب “بهظي”، وهو الاسم الذي اختار أن يكون على تتر الأغنية الدعائية للكتاب والذي قام بغناءه، حيث قال إن صديقه رامي توفيق هو من أطلق عليه هذا الاسم، مؤكدًا له أنه يشبه شخصيتين هما “البهظ بيه” في فيلم العار، والدمية “بقلظ” الذي ظهر مع ماما نجوى.

تابع: “صديقي قال لي انت فيك كل الشر الموجود في البهظ بيه وكل التفاهة الموجودة في بقلظ فأنا هسميك بهظي”، ليعلق الموسيقي يوسف العدل قائلًا إن عمر بعدما سجّل الأغنية الدعائية للكتاب رفض وضع اسمه الحقيقي على التتر واختار أن يضع اسم “بهظي”.

من جانبه عبر الإعلامي محمود سعد عن سعادته بعمر طاهر وبالكتاب مُشددًا على استمتاعه بكل كتاباته، لافتًا إلى أنه يعرفه عن قرب ويعرف مدى “جنونه” وقدرته على الوصف بشكل ممتع، كما أشار إلى أنه كان من ضمن أحلامه، أن يقدم محتوى هذا الكتاب من خلال برنامج تلفزيوني باعتباره كان معاصرًا لكل الشخصيات التي تناولها “صنايعية مصر”.

أضاف أن الكتاب به إضاءة جميلة يتميز بها عمر طاهر في معظم أعماله، وهي أن يخرج الشباب بطاقة من الأمل بعد القراءة، مُتابعًا: “انت بتحكي حكاية بس لكن بتدينا أمل من غير ما تقول أي كلمة”.

أما حنان العقباوي حفيدة الدكتور حمزة الشبراويشي أحد “صنايعية” الكتاب، فقالت إن أسر وأهالي بعض الشخصيات المؤثرة التي تناول عمر طاهر الحديث عنها لم يكن في مخيلتهم أن أحد أفراد أسرتهم أثّر بهذا الشكل في حياة المصريين، لكنهم شعروا بهذا مؤخرًا عندما قرأوا “صنايعية مصر” واكتسبوا مزيدًا من الفخر.

وعن فكرة الأغنية عمومًا أكد عمر أن الفكرة “جنّونة” بدأت من عند يوسف العدل وحينها حاولوا البحث عن مغني لها، ليختاره “العدل” ليقوم هو بنفسه بغنائها.

استطرد صاحب “صنايعية مصر” أنه حاليًا يقوم بجمع بعض الأسماء الأخرى من “الصنايعية” للكتابة عنهم فيما بعد ليكونوا أصحاب الجزء الثاني من الكتاب، ومن ضمنهم ميشيل باخوم صاحب فكرة كوبري أكتوبر ومطار القاهرة واستاد القاهرة، أما عن تحويل مقالات “سنين في الدرج” إلى كتاب، قال إنه من المشروعات التي يعمل عليها منذ أكثر من عام، لكنه حتى الآن ليس متحمسًا بشكل كاف لأن يتم تحويله إلى كتاب”.

وجه عمر طاهر الشكر لبعض الأشخاص الذين ساعدوه في الوصول لمعلومات عن الشخصيات الموجودة في الكتاب، مثل أحمد النادري مدير التسويق في شركة كورونا وحنان العقباوي حفيدة حمزة الشبراويشي وسمية علوي الجزار ابنة مؤسس شاي الشيخ الشريب، معتبرهم أصحاب فضل في خروج الكتاب بهذا الشكل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل