في مقال بصحيفة الكونجرس.. مستشار السادات يهاجم السعودية وقطر

كتب السفير عادل العدوي المستشار السابق للرئيس الراحل أنور السادات مقالا في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية يؤكد فيه أن الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط، وخاصة في مرحلة ما بعد حلب، تشكل تحديا صعبا لإدارةالرئيس المنتخب دونالد ترامب .

وأكد العدوي أن هناك حروبا بالوكالة مستمرة زعزعت استقرار النظام الإقليمي وسمحت للبنية التحتية للإرهاب أن تزدهر بشكل غير مسبوق حتى أصبحت تنتشر عبر الحدود.

وأوضح العدوي أن هذه الشبكات الإرهابية المتطورة، التي تعمل تحت أسماء مختلفة، مترابطة بشدة من العراق إلى سوريا وإلى ليبيا واليمن.

وأضاف العدوي أن نزاعات الشرق الأوسط تسببت في وجود لاجئين بأعداد كبيرة وخلقت أزمة إنسانية مع فراغ أمني يفاقم المشاكل.

وأكد العدوي أن الديناميات الجيوسياسية الحالية تجعل من المستحيل على الولايات المتحدة أن تعمل وحدها بنجاح مع هذه التهديدات دون مساعدة من الشركاء الإقليميين الموثوق بهم.

وقال العدوي: "في الشرق الأوسط، كل من مصر وإسرائيل تقفان كحلفاء للولايات المتحدة منذ وقت طويل.. لذالك على إدارة ترامب أن تعتمد على هذه الدول إذا كانت عاقدة العزم على هزيمة الإرهاب".

وتابع العدوي:"هناك دول إقليمية مؤثرة هي الأخرى تدعي أنها تحارب الإرهاب، ولكن أصبحت جزءا من المشكلة بسبب دعمها للجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، وحماس في غزة، والإخوان المسلمين في مصر".

وأكد العدوي أن هناك تمييزا غامضا بين "المعتدلين" و "المتطرفين" في المنظمات المسلحة من قبل دول المنطقة مثل قطر وتركيا وإيران والمملكة العربية السعودية، مضيفا أن هذه المسألة تشكل مسؤولية على إدارة ترامب المستقبلية لتفكيك شبكات الإرهاب المعقدة في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر السفير أن مصر تقف صفا واحدا مع الولايات المتحدة كأكثر شريك موثوق فيه في المنطقة لمعالجة التهديد الأكثر خطورة في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف السفير أن الاجتماعات الأخيرة والمكالمات الهاتفية من قبل الرئيس المنتخب ترامب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تشير إلى أن العلاقات الشخصية تتحسن إلى حد كبير مع الرئيس الامريكى في المستقبل مقارنة مع سلفه.

وأكد السفير أن آفاق العلاقات الدافئة بين ترامب ونظرائه في مصر هي كبيرة وسوف تخلق جوا من مزيد من التعاون الاستراتيجي.

وأكد العدوي أن الرئيس السيسى- المنتخب ديمقراطيا يقف وحيدا في العالم الإسلامي في الدعوة بشجاعة من أجل ثورة إسلامية تسعى للقضاء على التطرف الديني.

وأكد العدوي أن دعوة السيسي تسببت في خلق صدمة للزعماء الاسلاميين الراديكاليين المتشددين. ولذلك، فإن التعاون بين الديانات السماوية الثلاث المختلفة - اليهودية والمسيحية والإسلام - من خلال الشراكة الثلاثية ستكون خطوة إيجابية نحو دعم الأصوات الحقيقية للإسلام المعتدل والقضاء على الإرهاب.

وذكر العدوي أنه من أجل شراكة قوية ينبغي على البيت الأبيض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة ارهابية وزيادة المساعدات العسكرية للقوات المسلحة المصرية، ما يسمح للجيش المصري لشراء التقنيات العسكرية الأمريكية المتطورة.

وأكد السفير أن الشراكة الثلاثية بين واشنطن والقاهرة وتل أبيب في الحرب ضد الإرهاب يمكن أن تمهد الطريق للتوصل الى اتفاق في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.