حصاد 2016| فبراير..صبح على مصر

يقال أن لكل شيء نصيب من اسمه، لكن قد لا ينطبق هذا على فبراير، الذي تم تسميته على اسم فيبروس "Februus"، إله النقاء الروماني، خاصة عندما يكون 29 يوماً في سنة يطلق عليها "كبيسة" كما هو حال فبراير هذا العام، والذي ينتظره دائماً مواليد هذا اليوم بالرغم من ملاحقتهم دائماً بالسخرية المصحوبة بعلامات النحس والحظ السيء، إلا أنها فرصتهم الوحيدة للاحتفال بعيد مولدهم والذي لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام.

بدأ شهر فبراير بمداخلة هاتفية للرئيس عبد الفتاح السيسى مع عمرو أديب في برنامجه "القاهرة اليوم"، وكان له تعليق بخصوص القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش وقال: "والله ما زعلان منه ولا من غيره"، وتابع "السيسي"، "اللي حصل مع جاويش هو توابع ما حدث في ثورة يناير، والدولة لسه في مرحلة البناء، والأمور لسه في مرحلة الترتيب".كما دعي السيسي "الألتراس" للمشاركة في التحقيق بـ"مذبحة بورسعيد".

وهذه السنة بدت "كبيسة" على إسلام البحيري، فقد تم تأييد حكم سجنه يوم 2 فبراير بتهمة ازدراء الأديان، بعد رفض طلب الدفاع بالاستشكال على حكم حبسه عام، وتأييد استمرار تنفيذ الحكم.

ومع المخاوف المستمرة من ارتفاع الأسعار، تأتي تصريحات السيسي يوم 2 فبراير بتوجيه الحكومة لمراقبة الأسعار بعد زيادة الجمارك، وتوفير احتياجات المواطنين من الطاقة والمواد الغذائية، وتزويد الأسواق بها. و بعدها بيوم يلتقي السيسي بوزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية ويرافقها وفد اقتصادي يضم 46 من ممثلي كبرى الشركات الإيطالية، ويدعوهم السيسي إلى المشاركة بالاستثمار في مشروعات القناة.

وفي 3 فبراير، تم إخلاء سبيل سائق قطار "حادث العياط" بكفالة 2000 جنيه، لكن الحظ السيء لاحق وزارة التربية والتعليم، ففي نفس اليوم تم اختراق موقع مديرية التربية والتعليم بالجيزة بعد نشر نتيجة الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية بدقائق. ونشر الهاكر المخترق للموقع رسالة عليه تسيء لنظام التربية والتعليم القائم حاليا.

وفي وقت إعلان انسحاب راند بول وريك سانتوروم من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الخاصة بالترشح للرئاسة الأمريكية، رحل عن عالمنا المعلق الرياضي الكبير محمود بكر، مع عباراته المحفورة في الأذهان، فلن ننسي "عدالة السماء تهبط على ستاد باليرمو".

ويوم 4 فبراير، في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الوزراء أثناء لقاء مع نواب مجلس الشعب أن "المواطن المصري ومحدود الدخل في قلب برنامج الحكومة"، السيسي يهاتف رئيس الوزراء الأيطالي ويؤكد له أن حادث مقتل "ريجيني" يحظي باهتمام بالغ، خاصة بعدما استعدت إيطاليا السفير المصري بروما، للتعبير عن قلقها إزاء وفاة الطالب الإيطالي بالقاهرة.

أزمة جديدة بدأت بين أمناء الشرطة والأطباء، بعد تداول رواد موقع "فيس بوك" مقطع فيديو لكاميرات المراقبة بمستشفى المطرية، يوضح لحظة اعتداء أمناء الشرطة على طبيب بالمستشفى.

وصباح اليوم التالي، افتتح السيسي 34 مشروعاً جديداً شملت العديد من المجلات معظمها طرق وكباري جديدة ومدن سكنية. وفي مساء نفس اليوم رفض البرلمان رفع الحصانة عن 3 نواب هم الدكتور حسين محمد أحمد عيسى (من النواب المعينين)، ومحمد بدوي محمد دسوقي النائب عن دائرة الجيزة، وعبد الرحيم علي محمد النائب عن دائرة الدقي والعجوزة. في نفس الوقت الذي قررت فيه السعودية حجب مكالمات واتس اب الصوتية بعد توفرها لساعات قليلة، وشغل هذا اهتمام الرأي العام السعودي عبر هاشتاج #فتح_مكالمات_الواتس_اب.

والحظ الجيد رافق أبو تريكة، ففي يوم 9 فبراير قررت هيئة المفوضين بمجلس الدولة إلغاء قرار التحفظ على أمواله، والذي كان قد صدر من لجنة حصر أموال الإخوان.

لكن هذا اليوم حمل أخباراً سيئة لميدو، فقد قرر مرتضي منصور إقالته من تدريب الزمالك، بعد الخسارة من الأهلي بهدفين دون رد في الجولة السابعة لمسابقة الدوري. وقرر رئيس النادي تعيين محمد صلاح مديرا فنيا مؤقتا لحين عقد اجتماع لمجلس الإدارة.

في الوقت الذي أطلق فيه السيسي مشروع "تحيا مصر" للإسكان الاجتماعي لإضافة 200 ألف وحدة، وقرر اعتبار أراضي العاصمة الإدارية وتجمع "بن زايد" من "المجتمعات العمرانية الجديدة".

وكأن فبراير يريد أن يكون على مستوى السنة الكبيسة فعلاً، ففي صباح يوم 10 فبراير ينقلب قطار ركاب في بني سويف، ويسفر عن إصابه 444 مصاباً. في نفس الوقت الذي كان فيه السيسي في لقاء مع وزير الزراعة ويطالبه بمواصلة العمل للنهوض بأوضاع الفلاح المصري. ومكتب البرلمان يرفض استقالة المستشار سري صيام.

أما يوم 11 فبراير، فكان تيمور السبكي أدمن صفحة "يوميات زوج مطحون" يواجه نتيجة تصريحاته حول نساء الصعيد واتهامهن بخيانة أزواجهن، فكان بين البلاغات المقدمة ضده أمام النائب العام، وبين حملة الهجوم عليه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبينما كان البرلمان يستعد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، صدر قرار بحبس سائق "قطار بني سويف" وعامل البرج 4 أيام. كما قررت النيابة حجز 9 أمناء شرطة في واقعة المطرية.

ويوم 12 فبراير بينما يستقبل السيسي وفداً أمريكياً ويصرح لهم " سلام الشرق الأوسط يقضي على الإرهاب"، أردوغان يهدد بفتح الأبواب أمام تدفق المهاجرين إلي أوروبا. بينما هواوي تطلق هاتف Mate 8 في مصر.

واليوم التالي كان حافل في البرلمان مع الخطاب الأول للسيسي واعلانه انتقال السلطة التشريعية إلي مجلس النواب يوم 13 فبراير. وفي هذا اليوم كان أوباما يواجه أزمه مع الجمهوريين بعد وفاة "أنتونين سكاليا" القاضي بالمحكمة العليا، ورغبة أوباما في ترشيح بديل للقاضي الراحل رغم الدعوات التي أطلقها الجمهوريون بضرورة التريث حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

صباح يوم 14 فبراير كان خبر قبول طعن الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ وإعادة محاكمته من جديد، هو الاكثر تداولاً وجدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. بينما كان السيسي يستقبل وفداً من المجلس الأطلنطي الأميريكي.

وبينما كان السيسي يستضيف عضوة البرلمان الياباني يوم 15 فبراير، قام رئيس مجلس النواب بأول جولة خارجية إلى سويسرا يطالب خلالها البرلمان السويسري باستعادة الأموال المصرية المهربة.

اليوم التالي كان حافلاً بالأحداث"الكبيسة" ، بين اصطدام قطار بسيارة نصف نقل في الضبعة، أسفر عن مصرع سائق السيارة وتوقف حركة السكة الحديد، وبين استشهاد أمين شرطة وأصابة 2 آخرين في هجوم علي كمين المرازيق بالبدرشين. وصدور حكم براءة ضابط أمن الدولة العليا من قتل " سيد بلال"، وأخيراً وفاة الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة بطرس بطرس غالي.

صبيحة يوم 17 فبراير رحل عن عالمنا الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل. بينما تسلم السيسي دعوة لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي بجاكرتا. وكان له لقاء بوفد من كبار الصحفيين الكويتين ومن أبرز تصريحاته "لن نتردد في إرسال قواتنا للدفاع عن دول الخليج".

اليوم التالي تقدم الرئيس السيسي الجنازة العسكرية للدكتور بطرس غالى، ويوم 19 فبراير تتصدر عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خبر : مقتل "دربكة" على يد أمين شرطة بالدرب الأحمر، ليقترح السيسي تشريعاً للحد من تجاوزات الشرطة المصرية. وهذا في الوقت الذي أتاح فيه الفيس بوك خاصية البث الحي لجميع المستخدمين حول العالم.

يوم 20 فبراير لم يكن الأفضل بالنسبة لهاني شاكر الذي تعرض لهجوم كبير بشكل اضطره لاعلان استقالته من نقابة المهن الموسيقية، بعد قراره منع حفلات الميتال في مصر.

"اليوم مش يومك" هذا يطبق على توفيق عكاشة، وبنتيجة أفعاله يطرده رئيس البرلمان من المجلس يوم 22 فبراير، بعد خروجه عن أداب المجلس وتطاوله بالصوت العالي على الدكتور علي عبد العال.

"صبح على مصر" أصبحت جملة فارقة في حياة المصريين، بعد خطاب الرئيس السيسي يوم 24 فبراير بمسرح الجلاء لعرض استراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030" ومن أبرز تصريحاته:

الو كل واحد صبح على مصر بـ"جنيه" هنجمع 4 مليارات في السنة

السيسي: والله أنا لو أنفع أتباع لأتباع

السيسي يهدد: اللي هيقرب من مصر هشيله من على وش الأرض

السيسي للشعب: "الحكومة بتاخد منك ايه علشان تستحملك"

السيسي عن عشوائيات مصر: بيعايرونا بفقرنا.. وأنا مش هسكت