المحتوى الرئيسى

تعديلات شروط القيد بنقابة الصحفيين.. بين محاولات التطوير والاهتمام بالنظريات

12/25 13:50

إجراء اختبار في اللغتين العربية والإنجليزية.. اختبار في التشريعات المهنية.. اجتياز امتحان الحاسب الآلي... تعديلات جديدة أقرتها نقابة الصحفيين كشروط للقيد بجداولها.

أثارت هذه التعديلات جدلًا واسعًا بين الخبراء الإعلاميين بين من يراها وسيلة لإعطاء عضوية النقابة لمن يستحق ومن اعتبرها لن تضيف جديدًا.

ففي البداية أيد حسين الأمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، هذه التعديلات خاصة فيما يتعلق بامتحان التشريعات والمبادئ المهنية في الصحافة، حيث اعتبر أن جهل أغلب الصحفيين الشباب بهذه التشريعات أمر كارثي أدى إلى تدهور حال الصحافة المصرية.

وأضاف الأمين، أن النقابة يجب أن تتأكد من أهلية الصحفي لمزاولة المهنة وقدرته على تغطية الأحداث بحرفية ومهنية دون الانحياز لفصيل معين، مشيرًا إلى أن الصحافة دائمًا في تطور وإذا لم يمتلك الصحفي المهارات الأساسية فقدرته على تحسين مستواه منعدمة.

فيما قال عماد مكاوي، عميد كلية إعلام جامعة القاهرة: إن التعديلات في شروط القيد بنقابة الصحفيين منطقية وتساهم في تطوير الصحفيين؛ حيث إن أي صحفي يجب أن يكون متميزًا في اللغة العربية وملمًا باللغة الإنجليزية وقادرا على التعامل مع الحاسب الآلي والإنترنت، مشيرًا إلى أن امتلاك الصحفي لهذه المهارات سيعزز من تطوير الصناعة ككل وقدرة على منافسة الإعلام الأجنبي.

وأضاف مكاوي، أن هناك حوالي 15 ألف صحفي في القنوات الإعلامية المختلفة، منهم 7 آلاف صحفي فقط مقيدون بالنقابة، أي أن حوالي 50% من الصحفيين خارج النقابة، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن وسيلة لقيد هؤلاء الصحفيين في النقابة.

فيما اعتبرت نادية أبوعوف، رئيس قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الصحفي يجب أن يكون على دراية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والتفريق بين الخبر والتحقيق والتقرير وغيره، كما أن تعلمه اللغة الإنجليزية أمر ضروري جدًا ليس فقط لقدرته على التعامل مع المصادر الأجنبية ولكنه قد يتعلم من الصحف العالمية ليستطيع تطوير طريقته في كتابة المواضيع، كما أن هذه المعايير هي ذاتها التي تطلبها الصحف الأجنبية للتعيين بها.

وأضافت أبو عوف أن المحتوى الإعلامي المصري "ضعيف جدًا" وأغلب العاملين بالمهنة حاليًا لم يدرسوا الإعلام ويجهلون المبادئ الأخلاقية للصحفي، مطالبة إجراء مثل هذه الاختبارات في كل جريدة مصرية على المتقدمين بها.

فيما رأى خبراء إعلاميون أن هذه التعديلات لن تضيف جديدًا ولن تفيد في تطوير المهنة.

حيث قال أحمد زكريا، أستاذ بكلية إعلام جامعة القاهرة، إن الاختبارات النظرية لن تضيف جديدًا للصحفي، فالمهنة عملية أكثر من كونها نظرية وكل هذه التعديلات تضمن اهتمام الصحفي بالجوانب النظرية فقط دون الحديث عن إمكانية تطبيق هذه المعلومات على أرض الواقع.

وأشار زكريا، أن النقابة عليها أن تقرأ الأرشيف الخاص بالصحفي بتمعن لتعرف إن كان يلتزم بمواثيق الشرف الإعلامية ويراعي المبادئ الصحفية، كما تطلب من الصحفي تقديم المسودة الأولى للمواضيع التي كتبها قبل التعديل.

كما قالت سارة النجار، أستاذ الصحافة بكلية إعلام الجامعة الأمريكية: إن أغلب الصحفيين غير مؤهلين للعمل في المجال الإعلامي بسبب جهلهم بمبادئ الصحافة وعلمهم بالقواعد الأخلاقية التي يجب الالتزام بها، مشيرةً إلى أن من هؤلاء من لا يهتم بالحصول على عضوية النقابة أو ربما يذاكر قبل الاختبارات فقط.

وطالبت النجار نقابة الصحفيين بمراقبة كل الجرائد المطبوعة والإلكترونية من أجل ضمان التزامها بالمهنية والحيادية في تغطية الأحداث، معتبرةً أغلب الصحف في مصر "جرايد صفرا".

صحفيون ضد قانون التظاهر تدين منع علاء عبدالفتاح من دخول النقابة

بالصور.. وقفة احتجاجية لأهالي الطلاب المعتقلين

عبد الفتاح: ألفاظي كانت ضد مجرم حرب لا رئيس منتخب

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل