المحتوى الرئيسى

محفوظ لـ "محيط ": الاعتراف بالإعلام الإلكتروني سيُخرج أباطرة كبار من المشهد

12/25 14:21

ميدياتوبيا فكرة نبيلة ولدت لتبقى 

ميدياتوبيا بذرة في طريقها أن تنبت لتصبح شجرة كبيرة يانعة ومثمرة

تكلفة المعسكرات تأتي من رعاة مؤمنين بأهدافنا

عودة أخلاقيات مهنة الصحافة يضر البعض

لابد من إدخال مادة التثقيف الإعلامي في المدارس 

نجوم في مقاعد التدريب خطواتي الاولي لنجاح الشباب

الإعلام رسالة وليس وسيلة لكسب الرزق

انضم إلى صحيفة الأهرام ـ متدرباً ـ في فبراير 1995، وأصدر إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة المؤسسة ورئيس التحرير في ذلك الوقت قراراً بتعيينه في أغسطس من نفس العام، ليصبح ـ وعمره 22 عاماً ـ أصغر صحفي يتم تعيينه رسمياً بالمؤسسة في تاريخها.

واشتهر في بداية عام 2000 ببرنامجه “مقص الرقيب” على تليفزيون أبو ظبي ، كما أخرج العديد من الأفلام الوثائقية ، عاش في بريطانيا منذ عام 2006، حيث نال درجة الماجستير في مجال الفيلم الوثائقي، ثم الدكتوراة في مجالي صناعة الأفلام والإعلام الحديث عام ٢٠١٢.

كما عمل مخرجاً ومنتجاً للأخبار ومذيعاً في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” من مارس 2006 إلى يناير 2011، ثم انضم لشبكة “أون تي في” بمصر من مايو 2011 وحتى نهاية مارس ٢٠١٢ ، كما نال العديد من الجوائز مثل جائزة مصطفى وعلي أمين للصحافة عام 1996 ، وجائزة الإبداع الذهبية من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عام 2004 ، وجائزة أفضل مذيع تليفزيوني في العالم العربي من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عام 2004.

هو الإعلامى الكبير محمد سعيد محفوظ مؤسس مبادرة ميدياتوبيا التي تهدف لإنتاج جيل جديد من الإعلاميين المحترفين المتميزين بالموضوعية والمهنية التي افتقدتها الساحة الإعلامية حاليا .

بدأت ميدياتوبيا بمعسكرها الأول وتوالي نجاحها إلي أن وصلت للمعسكر السادس ومايميز تلك المبادرة هو ماتقدمه من فرص تدريبية علي يد كبار المتخصصين في مجالات الإعلام المختلفة بطريقة تسمح للشباب الموهوبين للانطلاق في سوق العمل باحترافية .

التقته شبكة الإعلام العربية “محيط” وكان هذا الحوار :

ما هي الفكرة التي قامت علي أساسها ميدياتوبيا؟

ميدياتوبيا هي محاولة لتنشئة جيل جديد من الإعلاميين علي خطين متوازيين هما التمكن من أدوات المهنة والالتزام بأخلاقيات وقيم المهنة فلا غني لأحدهما عن الآخر، وأشبه هذا بالقطار الذي يسير علي قضيبين فهو قطار محدد الهدف، يسير بسرعة، منطلق، ولا يضيع الوقت، وبالتالي ميدياتوبيا هي الأمل لإجادة جيل جديد يختلف عن الجيل الحالي في مجال الإعلام.

محفوظ : مشكلتنا الأساسية هي غياب المهنية

علي أي أساس يتم اختيار رواد ميدياتوبيا؟

أنا افكر في ميدياتوبيا كما افكر في أسرتي وبالتالي اتردد وأفكر عشرات المرات قبل أن أضم أي فرد لهذه العائلة، والمعايير الأساسية هي الموهبة والشغف الحقيقي بالمهنة وللمهنة، والاستعداد للتطور باقتناص الفرص نحو الهدف، والشرط الذي يأتي في المقام الأول هو الخُلُق فهناك من لديه الرغبة في الالتزام وهناك من يرغب في التحرر من القيم والقيود.

تكلفة المعسكرات تفوق قدرات بعض الراغبين للالتحاق بميدياتوبيا، كيف يمكن التغلب علي ذلك؟

تكلفة المعسكر المدفوعة هي ثلاثة أضعاف التكلفة الحقيقية وبالتالي نحن نحاول أن نغطي الفارق من الرعاية العينية ونأتي برعاة مؤمنين بأهدافنا يغطون بنود كاملة من خلال خدمتهم أو مرافقهم الخاصة كالجامعات في تغطيتها للمواصلات علي سبيل المثال، والجزء المتبقي وهو الجزء المادي القليل جدا الذي يأتي من بعض الرعاة، وأتمني تغطية الرعاة لتكلفة المعسكر بالكامل وذلك يحدث تدريجيا.

لكن علينا مقارنة القيمة المعلنة بالخدمة المقدمة من إقامة كاملة، ووجبات مميزة، والمكان الملهم، والمدربين وأجورهم، والانتقالات، ومع ذلك أملنا كبير في تغطية الرعاة لفتح الباب للطلاب الموهوبين محدودي الدخل فهم اهتمامي الأول.

مع الشباب خلال احد معسكرات ميديا توبيا

اتُهمت بأن هناك مكاسب شخصية من ميدياتوبيا، فما ردك علي ذلك؟

لا اندهش لسماع هذا الكلام، فالمبادرات الغير هادفة للربح والتجرد والإيمان المطلق بالقيمة وبالرسالة أشياء لم تكن شائعة في مجتمعنا، فأنا التمس العذر لمن يقولون ذلك، لكن مع الوقت والاستمرار واكتشاف المراحل القادمة في ميدياتوبيا،ستثبت نُبل هذه الفكرة .

وميدياتوبيا ليست المكان المناسب للمصالح الشخصية، فتفرغي للتليفزيون والبرامج يمكنني من الكسب المادي والظهور علي الشاشة، فما يقال هو حيلة رخيصة للطعن في ميدياتوبيا، فعودة أخلاقيات المهنة قد يضر البعض، والرد علي هؤلاء هو مواصلة العمل.

ماذا عن رأيك في مؤتمر الشباب الذي كنت ضمن المشاركين فيه؟

أنا متفائل فهو خطوة جيدة وبادرة طيبة لكنها أمامها مشوار طويل لتكتمل، فهو تناول جميع الموضوعات من الإعلام والبرلمان والقضايا الدينية والرياضية بمشاركات ونقاشات حماسية للشباب، فالمؤتمر كان حالة حوار، وهو ما يولد الأمل لاكتمال ونجاح هذه الخطوة.

اقترحت أثناء مؤتمر الشباب وأمام السيد رئيس القيام بدورة تدريبية علي أخلاقيات المهن .. فهل هناك أي خطوة لتنفيذها؟

نشر لي مقال اعتبره الخطوة الأولي نحو تحقيقها بعنوان ”نجوم في مقاعد التدريب” اجدد فيه هذه الدعوة ويحتوي علي عدة نقاط تفصيلية تشجع علي الانضمام لها، ومضاعفة حماس وتفاؤل الزملاء لها.

والصعوبة في أن يعود الصحفيون الكبار لمقاعد التدريب، حيث انه لم توجد ثقافة التدريب لدي الكبار في مجتمعنا ، لكنها تمثل لي الحجر الذي يحرك الماء الراكد.

ستقوم بالإشراف الشخصي علي هذه الدعوة أم يوجد جهات داعمة لها؟

أنا صاحب هذه الدعوة لكني اتمني الإشراف عليها من جهات ومؤسسات كبري فهدفي الأساسي منها أن تتحقق، وتمثل الاحترافية، وأن تكون جادة، وتستقطب الخبرات من خارج وداخل مصر، لتقديم ما هو جديد علينا من معلومات تنقصنا، حيث أننا أصبحنا نتناقش في بديهيات المهنة.

قد ينسب البعض الأزمة الذي يمر بها الإعلام لفساد الدولة، فما رأيك في ذلك؟

لا يوجد ما يطلق عليه “الشماعة” فمشكلتنا الأساسية هي غياب المهنية، فعلي الإعلامي الالتزام بمعايير المهنية ومعرفة حدود الوظيفة، والتعامل مع المهنة علي انها رسالة وليست وسيلة لكسب الرزق، فمهنتنا خطورتها في أنها ترتبط بالوعي وتحديد مستقبل أوطان.

وبالالتزام بمعايير وأخلاقيات المهنة سنثقل حجج الدولة لقمع الحريات، فموهبة الإعلامي هي التحاور وجلب المعلومات بذكاء من الضيف مع عدم الإدلاء بآرائه الشخصية وتلك هي ضريبة مهنته.

هل لديك اسعداد لتقلد أي منصب رسمي في مجال الإعلام؟

لم أكن حريصا علي ذلك فمعياري في أي شئ هو “إن كنت استطيع أن أخدم بما أقدمه من خلال هذا العمل أم لا”، فأنا أفضل الابتعاد عن المناصب الرسمية المليئة بالصراعات التي لا تشبهني، وما أفعله هو ما يعبر عني وما أرغب في تقديمه.

ميدياتوبيا هي الفكرة النبيلة ولا يمكن لفكرة نبيلة أن تقف فهي ولدت لتبقي، وسيأتي بعدي من هو أكثر إيمانا بهذه الفكرة فلابد من وجود القيم والأخلاقيات وإلا ينهار المجتمع ، وهذا لم يكن قراري فقط بل قرار الشباب أيضا فإيمانهم بها هو ما يحدد استمراريتها.

ما هي الخطط القادمة لميدياتوبيا ؟

نحن في الطريق لافتتاح المقر ويعقبه المعسكر السابع ومعه بعض المعسكرات النوعية التي نسعي لتنظيمها وتحتضن فئات وأعمار وتخصصات مختلفة من الشباب ونغطي بها مناطق جغرافية بعيدة، ولدينا هدف التوسع في استيعاب مهارات خريجي ميدياتوبيا الذين يتلقون التدريب المستمر، وأملنا في تقديم مشروعات تخص ميدياتوبيا.

فميدياتوبيا الآن هي بذرة في طريقها أن تنبت وتثمر لتصبح شجرة كبيرة يانعة ومثمرة، والمستفيدون منها هم الشباب القائمين عليها بالتأكيد.

ما رأيك في الإعلام الإلكتروني وكيف تصنفه وسط هذا الزحام من المنصات الإعلامية المختلفة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل