بالفيديو.. شق التعبان موقوف حالها.. والسبب الكهرباء والصينيون

في قلب الجبل وتحديدًا في منطقة سميت بشق الثعبان، طرق ملتوية متربة تضاعف من حرارة الشمس، تذهب لترى أحد أهم مناطق تصنيع الرخام في العالم، إلا أن كل ما تجده هو أبواب مصانع أغلقت في وجه العاملين والمستهلكين.

بدأ ذهني محمد، صاحب أحد المصانع، كلامه من حيث نقطة التدهور التي عايشها هو وجميع أصحاب المصانع المصريين، قائلًا: ”في البداية الصينيين كانوا بيشتروا مننا الحجارة بعد ما ننشرها، بعدين الصيني بدأ يطلع المحاجر ويغري أصحاب المحاجر وينزلها لمصانعنا ننشرها له، لحد ما ابتدى يأجر مصانع مخالفة ملهاش ورق ولا بتدفع رسوم، لحد ما أصحاب المصانع لما مبقوش عارفين ينافسوا ابتدوا يأجروا مصانعهم للصينيين.”

لم يتوقف الأمر عند الاستعمار الصيني، على حد تعبير أصحاب المصانع، بل امتدت الأزمة لتأخذ أبعادًا أخرى في الشهور الماضية، فالمصانع التي تم تأجيرها للصينيين استباحت الخدمات المدعمة من الدولة، مما أدى لقصور شديد في هذه الخدمات عند المصانع التي لم ينجح الصينيون في الوصول إليها، حتى وصل الأمر للانقطاع التام للكهرباء في هذه المصانع.

 يواصل "ذهني" حديثه عن معاناته :”بدأ الصيني يسحب مني الكهربا اللي بتدخلي، وانا مرخص ودافع كل اللي عليا لشركة الكهربا، لحد ما قطعوا الكهربا خالص وابتدوا يدوها للمصانع الصينية اللي مش مرخصة، الصيني بياخد كهربتنا مدعمة والمياه وهو أساسًا واخد 30 % دعم صادرات من بلده، وكل دا بإشراف مهندسين الأحمال التابعين لشركة الكهرباء".

وينهي "ذهني" حديثه من حيث انتهى به الحال قائلًا:”قفلنا المصانع وقعدنا في البيوت وحتي العمالة بتاعتنا ابتدينا نسرحها لأننا مش قادرين نشغل المصانع، وفيه 6 مصانع في المنطقة لوحدها قفلوا".

عن تسريح العمالة يتحدث أحمد ذهني، مدير أحد المصانع، أن هناك الكثير المصانع التي قطعت عنها الكهرباء كانت العمالة بها تتراوح بين 500 و600 عامل اضطرت لتسريحهم، حتى إن بعض المصانع التي كانت تصدر الرخام للسوق الأوروبي فتم قطع الكهرباء عنها مما أدى لخسائر ليست بالقليلة.

لم تأت ممارسات المستأجرين الصينيون فقط بالخراب على المصانع القديمة، بل وصلت إلى استقدام عمالة صينية دخلت مصر بشكل مخالف، وتحت مسمى طلاب أو سياحة، ليعملوا في تلك المصانع مما أدى لزيادة البطالة بالنسبة للمصريين في تلك المنطقة.

وعن دور أجهزة الدولة يؤكد أحمد ذهني أن وزارة القوى العاملة والشرطة اكتفوا برصد ومشاهدة هؤلاء العمال الصينيون، بينما لم يتم اتخاذ أي خطوات جادة نحو حل الأزمة أو حتي الحد من تفاقم أزمة العمالة الصينية المخالفة للقانون.

ويتحدث ياسر محمد، أحد العاملين القدامى بإحدى المصانع بالمنطقة، عن المشكلة التي أدت لتفاقم الأمور، ويستطرد:”المصنع المؤجر للصينيين شغال بـ 3 مكينات تقطيع، مما أدى لزيادة الحمل حوالي نص ميجا فالكشك اللي بيغذي المنطقة اتحرق، والغريب والكارثة الحقيقية أن شركة الكهرباء طلعت كل الوصلات اللي بتغذي المصانع التانية وسابت وصلة المصنع الصيني سبب المشكلة لوحده”.

لم تتوقف أزمات "شق الثعبان" عند هذا الحد، بل امتدت إلى الاعتداء على الجبل والذي يعتبر محمية طبيعية، وتمثلت الاعتداءات في إقامة المصانع على أراضي المحمية، والتكسير في الجبل لتقطيع الأحجار، بينما تكمن علامات التعجب في إيصال الكهرباء لمثل هذه المصانع المخالفة والمتعدية علي أراضي الدولة.

ولا يوجد ما يعبر عن ما وصل إليه أصحاب المصانع والعاملون المصريون بشق الثعبان، أكثر مما قاله ذهني محمد ذهني خاتمًا كلامه:”احنا تعبنا، احنا خلاص مش قادرين ندفع لا الأقساط ولا الشيكات اللي علينا ومعادش قدامنا إلا الحبس".

الأسمنت">فيديوالأسمنت">.. الأسمنت">وزير البيئة: الأسمنت">أتحدى حد يقولي حل بديل لاستخدام الفحم في الأسمنت

الأسمنت-يتسبب-في-وقف-إنشاءات-دمياط-حتى-إشعار-آخر">الأسمنت يتسبب في وقف إنشاءات دمياط حتى إشعار آخر

أهالي مساكن ديرب نجم في انتظار الموت أو الترميم