بالصور.. عشوائية مارجرجس تستقبل تدوير قمامة البحر

"درب 1718" مركز للفنون والثقافة المعاصرة، يتضمن مسارح ومعارض وأماكن للرقص ومنصة للحفلات الغنائية والرقص، يقع في منطقة مصر القديمة بالقرب من محطة ماري جرجس.

أقام الدرب بالأمس معرضًا عن القمامة البلاستيكية في مياه البحار بعنوان "البحر.. المحطة الأخيرة,, مشروع النفايات البلاستيكية"، وهو عبارة عن مشروع بيئي تعليمي بدأ في متحف التصميم بزيورخ عام 2012 وحضره عدد من المرشدين بسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا المهندس أمين الخيال مسئول ملف القمامة وتدويرها بوزارة البيئة ليتحدث عن خطورة تلوث مياه البحر، وبعدها ننطلق لمعرض لعرض أهم المخلفات البلاستيكية المنتشرة في مياه البحر الأحمر والمتوسط لينتهي اليوم باحتفالية فنية.

وعلى مقربة من هذا الحفل، وعلى مدخل الدرب، تجد أكوام القمامة المتراصة، والأطفال الصغار يلهون حلوها ويطاردون الكلاب الضالة، بملابس ممزقة تلمح عيونهم أضواءً متوهجة تختلف تمامًا عن الأضواء الخافتة التي يعيشون فيها، ويتأملون الطريق الممهد المؤدي للدرب، ويشاهدون على مقربة سيارات من ماركات عالمية، بعد أن ملت عيونهم من تتبع "التوك توك" وسيارات الأجرة، يحاول استراق السمع للغة جديدة غير اللغة العامية البسيطة التي اعتادوا عليها، ما بين الفرنسية والإنجليزية ولغة عربية ركيكة، وينظرون للشارع الواسع المختلف تمامًا عن الشوارع الملتوية الضيقة المليئة بالحفر والمطبات، والتي تتحرك فيها سيارات "التوك توك" بتهور والتي يعيشون فيها.

وعلى الرغم من حضور مسئول القمامة بوزارة البيئة، تراكمت القمامة على مدخل الدرب وتجمع حولها كلاب ضالة تحرسها وتتغذى عليها، وربما لم يلحظ الحضور الذين أتوا لأجل تدوير قمامة البحر تلال القمامة التي ملأت الحي الفقير، ما دفع صاحب مقهى على مدخل الدرب أن يقول "المنطقة دي بتاعة السياحة مش بتاعتنا".

القمامة أمام مدخل درب 1718

نماذج للقمامة البلاستيكية في البحار