المحتوى الرئيسى

5 أسئلة تجيب عن حال الصحف الأسبوعية في مصر

12/25 13:50

"اقرا الخبر ... اقرا الحادثة" جملة اعتدنا مشاهدتها في الأفلام القديمة، بائع للجرائد يتجول وينادي "أهرام، أخبار، جمهورية" ويبحث عن مشتر له، وآخرون اعتادوا المرور على بائع الجرائد كل صباح للاطلاع على آخر الأخبار.

والآن وبعد انتشار الصحافة الإلكترونية، وانتشار الأخبار كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي، هل مازال بيع الجرائد سائدًا كما كان في الماضي؟

"دلوقتي مفيش بيع جرايد ولا مجلات أسبوعية من أساسه"، هكذا عبّر عم سيد، بائع صحف بشارع محمد محمود بميدان التحرير، عن حال الصحف والمجلات الاسبوعية في مصر، وأضاف "المجلات بقت بتتباع زي المنح"، مشيرًا إلى أن هناك 5% فقط من اجمالي سوق المجلات هو الذي يُباع، أما بالنسبة لحال الصحف الأسبوعية فإنه ليس أفضل كثيرًا، فقد يصل سوق بيع الصحف الأسبوعية إلى 30% فقط.

ولمتابعة سوق الجرائد في مصر قامت "مصر العربية"  بعمل استبيان مُكوّن من خمسة أسئلة موجهة إلى عدد من بائعي الصحف في عدة مناطق بمحافظتي القاهرة والجيزة لتلخص حال الصحافة الأسبوعية  في مصر.

بسؤالهم عن أكثر الصحف مبيعًا أجمع بائعو الصحف على أن صحف المعارضة هي الأكثر مبيعا، ويقول هاني أحمد، بائع جرائد بميدان التحرير، "صحف المعارضة هي أكتر الحاجات اللي بتتباع"، مشيرًا إلى أن جريدتي "الفجر وصوت الأمة" هي أكثر الجرائد الأسبوعية مبيعًا في ميدان التحرير، بينما اتفق عم محمد حسن، بائع جرائد في وسط البلد، مع هاني، ولكنه أضاف إليهما جريدة "الموجز"، أما في منطقة الدقي، فيؤكد عيد سيد أن مجلة "الأهرام العربي" من أكثر الصحف الأسبوعية مبيعًا إلى جانب "الفجر" و "صوت الأمة"، أما في ميدان الجيزة، فيرى نور أبو ذكري أن "روز اليوسف" و "البوابة" تحققان أكبر عدد من المبيعات.

وجاء السؤال الثاني عن الصحف التي تكسر هذا الترتيب وتبيع أكثر من المعتاد في أسبوع معين، حيث أشار البائعون إلى أن هناك صحفا "بتبيع أسبوع آه وأسبوع لأ".

"لو فيه مانشيت يشد الزبون بيبيع أكتر" هكذا كان رد عم طارق، بائع جرائد بمنطقة الدقي، مشيرًا إلى أن جريدة "الصباح" في أسابيع معينة قد تبيع أكثر من أسابيع غيرها "حسب الموضوع اللي الجرنان كاتب عنه" أما عم محمود، فأشار إلى أن جريدة "البوابة" في الأسابيع الماضية باعت أعدادا كبيرة على غير المعتاد، مرجعًا ذلك إلى "من ساعة ما عبدالرحيم علي مشي من التلفزيون مبقاش له مكان غير الجرنان"، مؤكدًا أن "الفترة الجاية برضو هتبيع كتير"، أما عم نور، بميدان الجيزة،ف أشار إلى أن جريدة فيتو "شغّالة الله ينوّر بقالها فترة" مرجعًا ذلك إلى "عشان بيختاروا عناوين شرسة كدا للمواضيع، والناس بتحب العناوين دي".

قد ينجذب القارئ إلى الصحيفة لأسباب مختلفة، تختلف على حسب القارئ نفسه، فهناك من يجذبه مانشيت معين، وهناك من ينجذب إلى صورة في الصفحة الرئيسية، أو قد يكون هناك انفراد خاص في صحيفة ما، يكون هو السبب في مبيعات هذه الجريدة، أو مثلًا يشتريها لوجود كاتبه المفضل فيها، كانت هذه الأسباب هي أبرز محاور السؤال الثالث.

يجيب عم محمود: "أول حاجة عين الزبون بتيجي عليها هي المانشيت"، واتفق عم سيد مع عم محمود، "الناس بتشترى الجرنان على حسب الموضوع، بس بشرط يكون الجرنان بيتكلم بصدق"، مشيرًا إلى وجود العديد من الصحف التي "بتفبرك أخبار عشان تبيع" ولكن اختلف معها عم طارق، حيث يرى أن السبب الرئيسي الذي يجعل القارئ يختار جريدة دون غيرها "الناس بتحب تشتري الجرنان اللي فيه الكاتب اللي بيثقوا فيه وبيحبوه"، أما هاني فيؤكد "الناس بتقرأ للكاتب اللي متعودين عليه"، مشيرًا إلى أن "جرنان الفجر أكتر جرنان بيبع بسبب عادل حمودة"، أما مروة، عاملة بمكتبة تبيع الصحف، فتؤكد أنه قد يوجد أحد الكتّاب الصحفيين الذي يسكن في منطقة الدقي، فيقوم بشراء جميع النسخ الموجودة للعدد الذي نُشر فيه مقاله الشخصي.

"الخبرة" هي إحدى الصفات المكتسبة، كل شخص في هذا العالم قد يحصل على شهادة خبرة في مجالٍ ما، حتى بائع الصحف، حيث يقوم – من خلال خبرته - بمعرفة قدرة عدد جريدةٍ ما من البيع في السوق من خلال أول صفحة من هذا العدد، فإن رأى أنه قد يبيع أكثر من المعتاد فسيقوم بشراء أعداد زيادة لزيادة مكسبه، وإن رأى أنه لن يبيع أكثر من المعتاد، فقد يقوم بتقليل الأعداد التي يشتريها، كان ذلك هو محور السؤال الرابع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل