المحتوى الرئيسى

(2) "تاريخ" داعش.. البغدادي خليفة على منهاج النبوة

12/25 13:43

حذر الدكتور عبد العظيم عاشور، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، من مادة "التاريخ" التى يقررها تنظيم "داعش" على الصف الأول الشرعي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، لما تحمله من أخطاء تاريخية وأفكار هدامة.

وأضاف عاشور في تصريحات لـ"مصر العربية"،: أن مادة التاريخ المكونة 95 صفحة تناولت سرد سريع للسيرة النبوية الشريفة تضمنها بعض الأخطاء البسيطة والخفية لكن التخوف  من التحريف الذي يمكن أن يقوم به التنظيم في الكتب التي تتناول العصري  الأموي والعباسي".

ونوه أستاذ التاريخ الإسلامي، إلي أن تنظيم "داعش" عدد الحسن بن على كرم الله وجه، كخامس الخلفاء الراشدين عملا بقول الرسول صلى الله علية وسلم (الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم يكون بعد ذلك الملك)، إلا أن المؤرخين ذكروا أن عمر بن عبد العزيز، هو الخليفة الخامس لأنه جاء في زمن ابتعد الولاة فيه عن الهدي النبوي في الحكم وعن سيرة الخلفاء الراشدين فجدد مسيرتهم، أو لعله لقلة فترة خلافة الحسن رضي الله عنه، ولاضطراب أمر المسلمين في هذه الفترة.

وأكد عاشور أن التنظيم أراد من وراء ذكر السن الذى تزوج فيه الرسول الكريم السيدة عائشة الترويج للزواج المبكر مع عدم اشتراط البلوغ، موضحًا أنهم حكموا بردة كل الحكام الحاليين الذين يعملون بالنظم الديمقراطية والجمهورية.

وتضمن كتاب التاريخ الخاص بداعش مقدمة ومحتوى (فهرس) وتناول العصور التي مرت على المسلمين وأحوال العالم قبل البعثة ثم حياة الرسول قبل البعثة، فالسيرة النبوية في العهد المكي ومراحل الدعوة وموقف المشركين من الدعوة وهجرة المسلمين إلى الحبشة، وحماية بنو هاشم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبيعتا العقبة والهجرة إلى المدينة وتأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة والسرايا والغزوات وعام الوفود وحجة الوداع ، ثم مرضه وانتقاله إلى الرفيق الأعلى ، ثم ذيله بأزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – أمهات المؤمنين ، فـأسئلة.

وتطرق الكتاب إلي الحديث عن المراحل التاريخية التي ستمر على المسلمين بدءًا من عصر النبوة مرورا بالخلافة الراشدة فعصر الملك العضوض، ثم عصر الملك الجبري، وهو بدأ مع إعلان إلغاء الخلافة العثمانية، وفيه حكم الناس بغير ما أنزل الله وطبقت فيه النظم الديمقراطية والجمهورية، انتهاءً بعصر الخلافة على منهاج النبوة وهو العصر الذي بدأ – على حد زعمهم – بتأسيس دولة الخلافة على يد أبي بكر البغداي . 

 كما زغم التنظيم أن الأهداف العامة للمادة هي تنقية التاريخ من الأباطيل التى أقحمت فيه، وتعريف الطالب بسيرة خير البرية وحثه على الاقتداء بها، فضلا عن ترسيخ القيم الجهادية في نفوس أبناء الأمة، وتبصير الطالب بموقف الولاء والبراء التى حدثت في السيرة والخلافة الراشدة.

فيما يلي  بعض ردود أستاذ التاريخ على ما جاء في كتاب "التاريخ"

* ذكر المؤلف من الأهداف العامة فى كتابه "ترسيخ القيم الجهادية في نفوس أبناء الأمة.. ما ردكم ؟

 - أي قيم جهادية يريدون ؟ هل القيم الجهادية التي يريدونها مترسخة في نفوس الأمة هي قتل المسلمين وغيرهم من أهل الذمة والتشريد والتنكيل وقتل الأطفال وسبي النساء وإضعاف العالم العربي ؟ هل القيم الجهادية هي إظهار دين الإسلام السمح بمظهر الدين المتعطش للدماء الساعي في الأرض فساد ؟ 

* ذكر  أيضا أنه يسعى لتبصير الطالب بموقف الولاء والبراء التي حدثت في السيرة النبوية والخلافة الراشدة .. ؟

- لم يوضح الأهداف التي يقصدونها بتبصير الطالب بموقف الولاء والبراء التي حدثت في السيرة النبوية والخلافة الراشدة .. السؤال الولاء لمن والبراء ممن حتى يتبصر الطالب؟

* ذكر المؤلف ضمن المراحل التاريخية التي ستمر على المسلمين ومنها المرحلة رقم 4- عصر الملك الجبري : وهذا العصر هو عصر حكم الطواغيت المرتدين الذين عزلوا الشريعة عن الحكم ، وحكموا الناس بغير ما أنزل الله وأتبعوا في هذا العصر عدد من أنظمة الحكم الكافرة كالنظام الديموقراطي والجمهوري ويمكن القول إن هذا العصر بدأ مع الإعلان عن إلغاء الخلافة العثمانية- . فما ردكم ؟

- هذه أحكام الجائرة.. من هم هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم على من أسموهم الطواغيت المرتدين؟ هل شقوا عن قلوبهم حتى يحكموا بردتهم ؟ وأين هم من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حالة : (هل شققت عن قلبه .. ) ثم ما الغرض من التباكي على إلغاء الخلافة العثمانية أليست هذه الخلافة العثمانية لها ما لها وعليها ما عليها ؟

* المرحلة رقم 5 عصر الخلافة على منهاج النبوة : وهو العصر الذي بدأ بتأسيس دولة الخلافة في عصرنا الحاضر بعد الإعلان عن قيام الدولة الإسلامية وخلافة أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي.. فهل هذا صحيح ؟

-ترى هل تأسيس دولتهم المزعومة تقوم حقا على منهاج النبوة ؟ وهل منهاج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو تدمير الأمم وبث الفرقة بين المسلمين وترويع الآمنين ؟ ألم يؤمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قوله تعالى : "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.." أليس من الأولى لهم الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة بين الشعوب التي لا تدين بدين الحق ، لكن جهلهم بشرع الله وحب الدنيا والتكالب عليها والتمسح بالدين الحنيف أوصلهم إلى ما هم فيه من الضلال المبين .

* تحت عنوان : موقف أهل مكة من حادثة الإسراء لما أصبح رسول الله –صلى الله عليه و سلم- غدا على قريش فأخبرهم بخبر الإسراء و المعراج فتباينت المواقف و ردود الأفعال.. ما مدي صحة هذه المعلومة

- رسول الله -صلى الله عليه و سلم- اخبر قريشا بالإسراء فقد دون المعراج، والحديث الذي ساقه الكتاب و دار بين أبي بكر و قومه يرد على ذلك.

* تحت عنوان : معنى الهجرة (...و الهجرة غير مقيدة بزمان فكل مسلم مقيم في دار الكفر في أي زمان ، فواجب عليه الهجرة إلى دار الإسلام أينما كان ) .. فهل هذا معنى الهجرة

 - هذا الزعم يناقض قول رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية).

*وتحت عنوان : المقصد الشرعي من الهجرة ذكر أربع مقاصد.. كيف تراها ؟

- المقاصد التي عناها الكتاب تخدم أهدافا خبيثة لا يقرها الشرع الحنيف.

* في خبر حاطب بن أبي بلتعة ص80 يسوق الكاتب أول سورة الممتحنة التي نزلت في حق حاطب في قوله تعالى : "يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جائكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل .." إلى آخر الآيات ..  فما رأيك ؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل