المحتوى الرئيسى

موقع عبري: لماذا غيرت مصر سياستها الخارجية؟

12/25 13:44

قال موقع "nrg" العبري إن خبراء ومعلقين ميزوا مؤخرًا تغيرًا حادًا في السياسة الخارجية"/tags/85343-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9">الخارجية المصرية. فبدلا من الاستمرار والاعتماد على علاقاتها بالاتحاد الأوروبي، تعزز مصر علاقاتها تحديدًا مع دول من الضواحي الأوروبية، مثل سلوفينيا والبرتغال وحتى إسرائيل.

وأضاف في تقرير بعنوان "مرونة وواقعية.. لماذا غيرت القاهرة سياستها الخارجية؟" أن الاستراتيجية الجديدة لمصر تهدف لعدم "وضع البيض كله في سلة واحدة"، وتوسيع دائرة العلاقات المصرية. فللمرة الأولى منذ عشرين عاما أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا زيارة رسمية للبرتغال. وبعد أسبوعين فقط، استضاف في القاهرة رئيس سلوفينيا.

وحظيت تلك الزيارات بتغطية واسعة وحماسية في مصر، ويرى فيها الكثيرون تغيرا جوهريا في السياسة الخارجية للبلاد، التي مالت في الماضي للاعتماد بوجه رئيسي على الدول الرئيسية الرائدة في أوروبا كفرنسا وألمانيا أو بريطانيا.

وذهب الموقع التابع لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقارب المصري للحلفاء الجدد يكشف استراتيجية جديدة للرئيس السيسي في مجال السياسة الخارجية، إذ يبحث السيسي عن بدائل لدول الاتحاد الأوروبي التي لديها تشككات فيما يخص علاقاتها بمصر، كفرنسا وألمانيا.

وتابع "إذا ما نظرنا لجانب آخر لتغير السياسة الخارجية المصرية، يمكن تناول زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل في يوليو الماضي كنموذج، وهي الزيارة الأولى منذ 9 سنوات. التقى شكري في تلك الزيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، بل وأجرى معه مؤتمرًا صحفيًا بشكل علني. جرت الزيارة النادرة على نحو إيجابي، وربما تشكل استكمالا لخطة السيسي الإقليمية بتطوير العلاقات حتى مع شركاء مفاجئين وغير تقليديين".

مسألة الأمن ربما هي الأهم في كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية المصرية الجديدة. فمصر كدولة اضطرت منذ سنوات لمواجهة تهديدات أمنية مختلفة، كالهجمات القوية التي ينفذها جناح داعش بسيناء، أو الهجمات الإرهابية كتلك التي وقعت أمس واستهدفت الكنيسة القبطية بالعباسية. لذلك أدركت القاهرة أن الحديث يدور عن مجال مهم لا يمكن أن تتجاهله وتتوقع تحسن الأوضاع.

التعاون المصري مع إسرائيل يمكن إدخاله في هذا السياق، وهو ما يوضحه الموقع بالقول :”قرر المصريون الذين يغرقون أنفاق التهريب والإرهاب التابعة لحماس على الحدود مع قطاع غزة وضع أيديهم في يد "العدو الصهيوني" في كل ما يتعلق بالحرب على الإرهاب".

ومضى "nrg” :”تتعاون مصر وإسرائيل سويا في الصراع ضد عناصر الإسلام المتشدد بما في ذلك بسيناء، وفقا لتقرير نشرت وكالة الأنباء "بلومبرج" العام الماضي هاجمت إسرائيل عناصر إرهابية بسيناء بطائرات بدون طيار، بموافقة السلطات المصرية. في المقابل، سمحت إسرائيل لمصر بتجاهل تعليمات معاهدة السلام وإدخال عدد كبير من القوات يفوق ما تنص عليه المعاهدة التاريخية إلى شبه جزيرة سيناء".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل