المحتوى الرئيسى

تايم لترامب: : لا تلعب بالنار مع الصين

12/25 13:44

"لماذا لا ينبغي على دونالد ترامب اللعب مع الصين بورقة تايوان؟

عنوان اختارته مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها اليوم الخميس، تعليقا على خرق الرئيس الأمريكي المنتخب البروتوكول بالحديث مباشرة إلى رئيسة تايوان تساي إنغ-وين، في خطوة تحمل استفزازا متعمدا لبكين، وتحديه لسياسة "الصين الواحدة".

وقال ترامب إنه سيتعامل مع "الصين الواحدة" التي تؤكد سيادة الدولة الأسيوية على المناطق ذاتية الحكم،  استنادا على ما تقدمه بكين بالمقابل, معتبرا أن ذلك الأمر يخضع للتفاوض.

يذكر أن الجغرافيا السياسية لشرق أسيا مثار جدل دائم, حيث تصر بكين على أن تايوان جزء من الصين بالرغم من أن الجزيرة التي يقطن فيها 23 مليون نسمة تتمتع بالحكم الذاتي منذ أكثر من ربع قرن.

وانفصلت تايوان عن الصين في 1949 بعد حرب أهلية وهي تتمتع بحكم ذاتي، لكنها لم تعلن رسميا الاستقلال، إذ لا تزال بكين تعتبرها جزءا من الصين.

ولفتت المجلة إلى أن دونالد ترامب بات يحظى بدعم كبير في تايوان بعد الثاني من ديسمبر، عندما وافق على استقبال مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان في أول اتصال مباشر بين تايون والولايات المتحدة على مدى 40 عام.

وعندما أبدت بكين تذمرها، بكين، كتب ترامب مجموعة من التغريدات التي لم يتراجع فيها عن موقفه، واختتمها بمقابلة مع فوكس نيوز الأحد الماضي قال فيها إن مبدأ "الصين الواحدة" قابل للتفاوض ويعتمد على ما ستقدمه بكين بالمقابل.

بيد أن ترامب ينبغي أن يشعر بالقلق من مثل هذه الواقعية السياسية في هذه المنطقة المليئة بالروايات المتنازعة، وفقا لتحذيرات "تايم".

وبالنسبة لتايوان، فإن سياسة "الصين الواحدة" عبء ثقيل عليها حيث تحول دون الحصول على مقعد بالأمم المتحدة، أو الانضمام إلى اتفاقيات التجارة الحرة.

وعلى الجانب الآخر، فإن الاتفاقية الصينية  المعروفة باسم "توافق 1992” سمحت بازدهار الروابط السلمية في منطقة تعج بالاضطرابات.

وحاليا، يتدفق السياح بين الصين وتايوان، ويتم تبادل البعثات الدراسية.

وعلاوة على ذلك، تذهب 40 % من صادرات تايوان إلى "البر الرئيسي"ذلك المصطلح الذي يطلق على القارة الصينية.

ورغم أن الاعتراف الرسمي بتايوان كدولة مستقلة عن الصين سيجعلها تكسب الكثير لكنها ستخسر مقابله مزايا أكثر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل