المحتوى الرئيسى

اليوم.. هل يقف أوباما ضد إسرائيل بمجلس الأمن؟

12/25 13:44

هل تصوت الولايات المتحدة لصالح مشروع قرار مصري بحظر البناء في المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية، مع اعتبارها مستوطنات غير شرعية؟. سؤال يشغل بال الإسرائيليين والعرب على حد سواء قبل ساعات من طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن مساء الخميس 22 ديسمبر.

تقول وزيرة العدل الإسرائيلية “أيليت شكد"، إنها حصلت على تطمينات من السفير الأمريكي بإسرائيل بأن واشنطن سوف تستخدم حق النقض لإحباط مشروع القرار المصري.

وكتبت الوزيرة الإسرائيلية، من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف :”مثلما تعهد لي صديقي السفير الأمريكي، من المضمون أن الولايات المتحدة سوف تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الأحادي الجانب الذي تقدمت به مصر لمجلس الأمن”.

في المقابل، نشر موقع "walla” العبري خبرا أكد فيه نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أخبر وفدا فلسطينيا أن الولايات المتحدة لن تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار المصري.

وأوضح الموقع أن كيري والوفد الفلسطيني الذي زار واشنطن في وقد سابق هذا الشهر وضم صائب عريقات، ومدير المخابرات الفلسطينية مجدي فرج، توصلوا لتفاهمات يضمن الفلسطينيون بموجبها امتناع إدارة أوباما عن استخدام حق النقض.

مصادر سياسية إسرائيلية قالت للموقع إن الحديث يدور عن "محاولة أخيرة من قبل أوباما لاتخاذ خطوات ضد المستوطنات".

مع ذلك أكدت المصادر أن "إسرائيل تتوقع أن تلتزم الولايات المتحدة بسياستها المتبعة منذ وقت طويل، بغض النظر عن الإدارات الأمريكية، والتي بموجبها تجرى المفاوضات بشكل مباشر مثلما صرح أوباما في خطابه بالأمم المتحدة عام 2011”.

وتابعت المصادر نفسها أنه "حال لم تسخدم واشنطن حق النقض، فإن الحديث يدور عن خرق لالتزاماتها. والتخلي عن موقف تقليدي، قبل أيام من رحيل إدارة أوباما".

في الأسابيع الماضية قال السفير الأمريكي في إسرائيل "دان شابيرو" عدة مرات إن واشنطن لن تؤيد مشروع قرار أحادي الجانب، لكن- والكلام للموقع الإسرائيلي- وعلى خلفية الصيغة "المخففة" التي قدمها المصريون، بات من غير الواضح إن كانت واشنطن تنظر لها على أنها خطوة أحادية الجانب.

واستخدمت إدارة أوباما الفيتو في فبراير 2011 ضد مشروع قرار مشابه يجرم المستوطنات تقدم به الفلسطينيون بمجلس الأمن. وعقد سفير إسرائيل بالأمم المتحدة "داني ياتوم" مؤخرا سلسلة لقاءات مع نظيرته الأمريكية "سامنثا باور" انصب حول المسألة.

ومنذ الإعلان عن الخطوة، يجري مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية، والسفارة الإسرائيلية في واشنطن والأمم المتحدة اجتماعات محمومة في محاولة للضغط على البيت الأبيض للالتزام بسياسته التقليدية تجاه المستوطنات، واستخدام حق النقض ضد القرار المصري بمجلس الأمن.

وفي وقت لاحق اليوم الخميس توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو  باستغاثة أخيرة لواشنطن على حسابه بموقع "تويتر" قائلا:”على الولايات المتحدة استخدام الفيتو ضد مشروع القرار المعادي لإسرائيل بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس".

وكثيرا ما أبدت دوائر سياسية في إسرائيل قلقها البالغ من إقدام الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خطوات مناهضة لإسرائيل قبيل نهاية ولايته الرئاسية في 20 يناير 2017، وذلك على خلفية تدهور علاقة إدارته بتل أبيب في ظل حكومة نتنياهو، ورغبته في ترك بصمته على ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قبل الرحيل.

ويرى معلقون أنه حال صوت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار المصري بتجريم المستوطنات، وفرض عقوبات على إسرائيل إن استمرت في أعمال البناء، فسيكون ذلك انتصارا عربيا فلسطينيا جاء في الوقت الضائع في عهد أوباما، ذلك لأنه ينظر لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أنها من كبار المدافعين عن "حق" إسرائيل في بناءالمستوطنات على أراضي الضفة الغربية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل