المحتوى الرئيسى

بالفيديو| عضو بـ 6 إبريل: الثورة قادمة.. والعمل الطلابي بقى "سلفي"

12/25 13:43

النشاط الطلابي تحول إلى بالونة وسيلفي

الثورة قادمة لا محالة لكن ليست على المدى القريب

هيثم الحريري اتحسب على النظام 

"لؤي قهوجي" أكثر من عذب في "برج العرب"

مأمور برج العرب كان بيعذبنا بنفسه 

يوم 3 يوليو 2014 كان دمويا بالسجن 

محمد الإمام.. ناشط طلابي وعضو بحركة 6 إبريل، ومعتقل مفرج عنه ـ مؤخرًا ـ بعد صدور حكم بالبراءة في قضية اتهم فيها بالانضمام لجماعة محظورة ومحاولة قلب نظام الحكم

"مصر العربية".. حاورت الإمام والذي كشف عن تفاصيل كثيرة في أجواء السجون، سواء عن اشكال التعذيب أو أسماء المعتقلين التي عذبت، وكذلك أسماء الشخصيات التي عذبت المعتقلين. 

وقال الإمام في حواره إن عهد السيسي وصل لقمة القمع اكثر حتى من عصر مبارك، معتبرا أن النشاط الطلابي في مصر أفرغ من محتواه وأصبح مجرد "سيلفي" فالطلاب محبطون. 

"الثورة قادمة لا محالة لكن ليست على المدى القريب " هكذا قال الإمام لكنه في الوقت ذاته، أكد على أن الثوار حدث في صفهم شروخ كبيرة .   

 رفض محمد الإمام عضو حركة 6 إبريل والذي حكم ببراءته بعد استمرار حبسه لأكثر من عامين التعليق على مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بجعل 2016 عام الشباب، وتساءل الإمام عن الشباب قائلا"فين الشباب أصلا؟"

وأكد أن  النشاط الطلابي تحول إلى بالونة وسيلفي ستيك، مشيرا إلى رغم أنه لم ير من عهد السيسي سوى أسبوع إلا أن الأمر قد وصل إلى ذروة القمع، موجها رسالة للنائب هيثم الحريري"اللي بيمشي في الطينة بيتلط منها"، موضحا أن النائب طارق الخولي انضم إلى حركة 6 إبريل ليحدث انشقاق بها، ووجوده في المجلس مكافأة على ما فعله.

في البداية نريد بطاقة تعريف بك؟

أنا محمد الإمام 21 سنة طالب في الفرقة الثانية بقسم الآثار اليونانية والرومانية في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، بدأت دراسة في العام 2012/2013 بدأت النشاط الطلابي في الجامعة في مارس 2013، ثم أصبحت عضو في اللجنة الإعلامية باتحاد الطلاب، في إجازة نصف العام وبالتحديد في 27 أغسطس 2013، تم الاعتداء علينا من قبل "بلطجية"-حسب وصفه- أرسلهم إلينا وكيل كلية التربية بسبب خلاف مع أعضاء الاتحاد، وكان عددهم حوالي 60 بلطجي بحوزتهم شوم وأسلحة بيضاء وكان عددنا 8 أفراد في ساحة كلية الآداب، وكان وكيل الكلية في ذلك الوقت هو محمد عبدالله وهو نفس الشخص الذي قدم محضر بأسماء الطلاب الذين تم القبض عليهم في 28 إبريل 2014 حيث تم القبض على 12 طالب بينهم 3 فتيات.

متى ألقي القبض عليك وكيف؟

تم القبض عليّ في 28 إبريل 2014 إلى 17 فبراير 2016، والقبض علي كان عقب خروجي من الامتحان ونقلت إلى مديرية الأمن واستمر حبسي هناك لمدة 11 يوم، ثم انتقلت إلى سجن برج العرب، وكان يتم نقلي إلى سجن الحضرة لأداء امتحانات العام الدراسي وإعادتي مرة أخرى إلى سجن برج العرب.

ما الاتهامات التي وجهت إليك؟

الانضمام لجماعة أسست على غير أحكام الدستور والقانون، تخريب منشآت عامة تابعة لجامعة الإسكندرية، إحداث تلفيات بقيمة 230 ألف جنيه في كلية التربية، حرق مبنى الأمن الإداري لكلية التربية، عمل تشكيل عصابي، تكدير السلم والأمن العام، السعي لقلب نظام الحكم، وغيرها من الاتهامات التي لم اهتم بها لتأكدي من كونها ملفقة.

حدثنا عن تجربتك في السجن وما شاهدته وقتها؟

التقيت بمعتقلين من سجون مختلفة أثناء حبسي بينهم معتقلين من سجن العقرب، ومن سجن دمنهور، وغيرها، وأكثر ما لاحظته حجم المعاناة والانتهاكات التي تتم ضد المعتقلين.

ما شكل هذه الانتهاكات؟ وما هي أكثر الوقائع التي تذكرها؟

الانتهاكات ليس لها حصر، لكن هناك بعض الحوادث المشهورة مثل التي وقعت في يوم 3 يوليو 2014، حيث تم الاعتداء على محمود محمد عبدالنبي والذي سبب له الاعتداء كسر في ذراعه، وأثر على سمعه، إلا أن عمله في الإعلام قبل القبض عليه ساعده في ذلك فنشرت الجرائد ما حدث له، لكن هناك كثير من الانتهاكات حدثت في ذلك اليوم بينهم خالد محمد عماد والذي تم سحله من الزنزانة حتى مبنى التأديب، ولؤي القهوجي، وكان ذلك من أسوأ الأوضاع التي شاهدناها في سجن برج العرب.

لما شهد ذلك اليوم هذا الكم من الاعتداءات؟

في ذلك اليوم تم إعدام محمود حسن في سجن برج العرب، فأراد البعض التعبير عن غضبهم بالهتاف فتم إغلاق الزنازين، ووضع البعض في التأديب والاعتداء عليهم بالضرب، وتعليقهم على الفلكة، وكان مأمور السجن"جمال النجدي" ممن شاركوا في التعذيب بنفسهم، حيث اعتدى على مصعب محمود الذي استشهد والده في فض رابعة، وغيرهم.

هل تعرضت لأي من تلك الانتهاكات؟

لم أتعرض لها شخصيا، فكان أحيانا يحدث شد معي لكن الأمر لم يتفاقم لأكثر من ذلك، بينما رأيت كثير ممن تعرضوا للانتهاكات.

كيف ترى وضع النشاط الطلابي في الجامعة بعد خروجك من السجن مقارنة بما قبل ذلك؟

قبل دخولي إلى السجن كان هناك مساحة للتعبير، لم تعد هذه المساحة موجودة نهائيا، فقبل ذلك كنا قادرين على القيام بدورنا كاتحاد طلاب في الحصول على حق الطالب، أما الآن فالنشاط الطلابي أصبح بالونة، ورحلة، ومقر اتحاد للجلوس فيه دون وجود أي نشاط فعلي.

في رأيك لماذا تراجع النشاط الطلابي في الجامعة؟

لا يوجد نشاط طلابي حاليا بسبب القمع الأمني، حتى أن بعض الطلاب نظموا وقفة بلافتات لم يكتب عليها شيء فألقي القبض عليهم من قبل الأمن الإداري للجامعة وتحرير محاضر لهم، حين أدخل الكلية حاليا أشعر وكأني في ثكنة عسكرية، من حيث طبيعة التعامل، والتفتيش، وهي ليست الطبيعة التي يتم التعامل بها مع طالب في الجامعة الذي من المفترض أن يتعلم فيها الحياة، ولا أتحدث عن ممارسة نشاط حزبي، لكن النشاط السياسي، إلا أن اتحاد الطلبة الحالي جاء بالتزكية، لا يوجد انتخابات، غير خوف الطلاب من إبداء رأيهم في أي شيء، فأصبحت الكلية سيلفي ستيك وناس بتلعب أفلام وناس بتغني.

لدي هاجس المقارنة بين فترة السجن والفترة الحالية، فقد كان لدي معرفة مسبقة بالوضع الخارجي وأن الفارق ليس كبيرا بين السجن وخارجه، لذلك لم أكن أتعجل الخروج، لكن كان لدي أمل في طلاب النشاط الذين مارسوا في يوم من الأيام النشاط الطلابي أو الثوري، أن يكون لديهم ثبات على المبدأ، إلا أني كلما قابلت أحدهم يظهر الإحباط واليأس في لغتهم.

 ما أكثر الأشياء التي صدمتك بعد خروجك؟

لم أصدم من شيء فبعدما مررت به لم يعد هناك ما يصدمني، لكن قد يسيطر عليّ الغضب بعد معرفة أن كل ما يهتم به الجميع هو المأكل، المشرب، الزواج، والسفر، حيث لاحظت أن الكثير يرغبون في السفر إلى الخارج وأصبحنا بلد يرغب أهلها في الهروب منها بأي طريقة.

ألم يكن الوضع كذلك في السابق وقبل دخولك السجن؟

كان الوضع كذلك بنسبة أقل من الموجودة حاليا.

برؤيتك.. ما الفارق بين فترات الحكم الأخيرة بداية من عصر مبارك وصولا إلى السيسي؟

لم أرى أي اختلاف بين أي فترة من هذه الفترات حتى فترة حكم مبارك، ففي فترة مبارك كان الناس يتجاهلون القمع لأجل لقمة العيش، ثم فترة الثورة جاء المجلس العسكري بهدف احتواءها فكنت فترته قمع للثورة، ثم حكم مرسي والذي يمثل مرحلة من مراحل حكم المجلس العسكري لكن برأس مختلفة، وجاء عهد عدلي منصور الذي يعد مرحلة متقدمة في مدى قمعية النظام ووحشيته، ورغم أني لم أشهد سوى أسبوع واحد في عهد السيسي إلا أنه وصل إلى ذروة القمع، مثل إغلاق المراكز الحقوقية واقتحامها وذلك لم يكن يحدث حتى في عهد عدلي منصور، ولو نظرنا لهذه المرحلة سنرى أن المراحل السابقة كانت خطوات تمهيد لها.

ما تعليقك على مبادرة الرئيس بجعل 2016 عام الشباب؟

لا تعليق، الشباب حاليا في السجون، ففي فترة وجودي في سجن الحضرة كان عدد الطلاب من كلية الآداب فقط حوالي 18 طالب، والمعتقلين بداية من سن 14 سنة لما فوق، بالإضافة إلى استمرار وجود البطالة، وزيادة المصروفات عن دخل الفرد، استمرار مشكلة العشوائيات، الفقر، الأمية، فين الشباب في كل ده؟ "مفيش شباب أصلا"

كيف ترى حال النشطاء حاليا؟

أصبحوا بين محبط، أو من كان يعتبر الثورة سبوبة، وبعضهم مازال ثابت على موقفه وإن لم يجد المساحة التي يعبر من خلالها، رغم رفضي لذلك فأرى أن منهج إبداء الاحتجاج يتيح لـ 6 إبريل العمل تحت أي ظروف، ويخلق تكتيكات جديدة لمواجهة القمع، كذلك أرى أن بعض النشطاء أصبحوا أعضاء في مجلس النواب، ومنهم من كان مسئول عن حملات إعلامية لمرشحين في الانتخابات البرلمانية، وغيرهم.

ماهو موقفك من النائب هيثم الحريري؟

هيثم وضع نفسه في بوتقة النظام، رغم كونه معارض له، وذلك بإصراره على العمل ضمن الإطار الدستوري الذي يسمح به النظام الحالي لمعارضيه، فماذا يمكن أن يقدم من خلال هذا الإطار وسط مجلس نواب الأغلبية فيه لائتلاف دعم مصر؟ ماذا تفعل وحدك وسط كل هذا؟"اللي بيمشي في الطين بيتلط منها وهو بالفعل اتلط منها"

هل ترى قائمة في حب مصر "حزب وطني" جديد؟

هي بالفعل أسست على الحزب الوطني، وبينهم شخص مثل طارق الخولي الذي زرع في حركة 6 إبريل وتمكن من اختراقها وتسبب في انشقاق داخل الحركة، ثم أصبح مشارك في حملة السيسي وحاليا عضو في مجلس النواب كمكافأة له، وهناك الكثير على نمط طارق الخولي، وكل من وجد بهذا الائتلاف يهدف إلى نيل جزء من التورتة.

النائبة "مي محمود" قالت إنه لا يوجد معتقلين في السجون.. ما تعليقك؟

إذا تحدثنا بشكل قانوني فلا يوجد معتقلين في مصر، بل هناك محبوسين على ذمة قضايا سياسية استطاعت الدولة أن تقننها بالشكل الذي يحيلها من قضية سياسية إلى قضية جنائية، لكن بالشكل الذي يتعامل به أمن الدولة وتلفيق القضايا فأنت معتقل، بطريقة تختلف عن الطريق القديمة، حيث يتم عرضك على النيابة ثم المحكمة ويتم تأجيل القضية دون أسباب واضحة ويستمر حبسك أليس ذلك اعتقال؟ هناك قضية يتم التجديد للمتهمين فيها  احتياطيا من نوفمبر 2013 حتى الآن دون إحالة، أليس ذلك اعتقال؟

هل تعتقد أن الفترة القادمة ستشهد احتجاجات ضد الحكم الحالي؟

لا أرى ذلك على المدى القريب، لكنه سيحدث شئنا أم أبينا، وذلك يحتم علينا الاستعداد لذلك بإيجاد بديل يطرح للمواطنين، فالخوف الموجود لدى الناس ليس من الثورة أو الموت فيها، لكن الخوف مما هو بعد ذلك، والبدء في طريق لا يعرفون نهايته، فعلى كل التيارات الثورية والسياسية المهتمة بالثورة، أن تجد بديل حقيقي للدولة، من دستور جديد يعبر عن الثورة، جهاز شرطة يعمل لحماية المواطن لا للقمع أو قتل المواطن بناء على شكله، فنرى حاليا أمين شرطة يقتل المواطن لأنه لا يعجبه شكله، كذلك نحتاج إلى جيش يحافظ على الوطن لا يعمل على إزالة مدن مثل رفح، فالدولة حاليا عميلة للأمريكان واليهود.

هل شعرت بالسعادة وقت خروجك من السجن؟

فرحة الأسرة تجبرك على الفرحة، لكن حتى آخر وقت وأثناء نزولي على سلالم القسم كنت أتوقع عودتي مرة أخرى، وكان لدي استعداد لأي شيء، "أحنا مش في دولة واللي بيتحكم في البلد دي بجد عصابة"

كيف غيرت تجربة السجن نظرتك لما حولك؟

جعلت لدي قبول للآخر أكثر من أي وقت، والاتزان، ورؤية الواقع بصورة أكبر، كذلك أبعدتني عن المؤثرات التي قد تشوش الرؤية، وعلمت ما يحدث في سجن العقرب من ممارسات.

كيف ترى الإعلام الحالي؟ ومن من الإعلاميين كان يستطيع التأثير في الناس حاليا؟

الإعلام جميعه حاليا هو إعلام دولة، سواء حكومي أو خاص، فالاختلاف فقط في التمويل، لكن الجميع يسير على نفس النمط، وبالنسبة للإعلاميين شخص مثل باسم يوسف كان يقدم برنامج من شقته على اليوتيوب فماذا يمنعه من تكرار التجربة إذا كان يرغب في توضيح الرؤية للناس.

ما موقف أسرتك من ظهورك في الإعلام والعودة للنشاط السياسي؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل