المحتوى الرئيسى

إسرائيل اليوم: تفجير الكنيسة البطرسية.. حرب دينية يقودها الإخوان

12/25 13:44

رغم عدم إعلان الجهات الأمنية المصرية بعد هوية الجهة المتورطة في التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية الأحد 11 ديسمبر، ورغم عدم تبني أي تنظيم أو جماعة متطرفة المسئولية عن الاعتداء، سارعت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية لإلصاق التهمة بجماعة الإخوان المسلمين.

وتحت عنوان "بكلمات بسيطة ..حرب دينية"، نفى "رؤوفين باركو" محلل الشئون العربية والقائد السابق لشرطة الاحتلال بالقدس المحتلة، تلويح البعض بتورط جهات محسوبة على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن "هدف النظام المصري الحالي هو خلق الاستقرار، والقضاء على الإرهاب الإسلامي، وتقليص البطالة، وزيادة الناتج المحلي وتعزيز الشعور بأمن ورفاهية المواطنين، وليس استهداف الأقباط".

هز أمس تفجير قوي حي العباسية بالقاهرة. التفجير، الذي نُفذ عن بعد، احتوى على 12 كم من مادة TNT جرى دسها عن عمد داخل الكنيسة التابعة للكاتدرائية القبطية الأرثوذكية، على مقربة من بوابة دخول النساء، لذلك فإنَّ معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين يزورون الكنيسة كل يوم أحد.

قتل في التفجير الذي كان جزء من سلسلة الإرهاب الموجه من قبل الإخوان المسلمين ضد الأقباط في مصر، ما يزيد عن 35 شخصًا وأصيب نحو 50. تصاعد مؤخرا استهداف الأقباط بسبب مزاعم الإخوان المسلمين أن عبد الفتاح السيسي قد تولى السلطة وأطاح بمرسي نتيجة "انقلاب عسكري".

كما هو متوقع، تجرى الآن تظاهرات حاشدة للأقباط الذين يطالبون بإعدام الإخوان. نفى المتحدث باسم الإخوان المسلمين الدكتور طلعت فهمي كما هو متوقع، أي صلة بالاعتداء واتهم نظام السيسي بـ"استهداف النسيج الوطني المصري الذي يضم المسيحين والمسلمين على حد سواء".

وسوقت "الجزيرة" لمتابعيها أن تظاهرات حاشدة "موجهة ضد الرئيس وضد وزارة الداخلية المصرية. وتحرض هذه الشبكة بشكل دائم ضد السيسي على أمل (تشاركه تركيا أيضا) حدوث تحول يعيد مرسي لسدة الحكم. كانت الجزيرة المملوكة لقطر هي من كشفت دعم السيسي للأسد ضد العرب ومشاركة كتيبة هندسة مصرية في تفكيك ألغام لصالح نظامه.

يعرف كل مصري أنّ هدف النظام المصري الحالي هو خلق الاستقرار، والقضاء على الإرهاب الإسلامي، وتقليص البطالة، وزيادة الناتج المحلي وتعزيز الشعور بأمن ورفاهية المواطنين، وليس استهداف الأقباط.

تأتي الاتهامات السخيفة للمتحدث باسم الإخوان المسلمين على خلفية استمرار الهجمات الإرهابية التي ينفذها الإخوان ضد الأقباط والمصالح الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لمصر، بما في ذلك تفجير أنابيب الغاز المصري بسيناء، والتظاهرات العنيفة، واغتيال مسئولين حكوميين، وتنفيذ هجمات إرهابية ضد المواقع السياحية ومواقع الجيش في مصر وسيناء، وذلك لإسقاط البلاد من الداخل.

سارعت حركة حماس (الابن المسخ للإخوان المسلمين) لإدانة الهجوم الذي شهدته إسطنبول " والذي يستهدف موقف القيادة التركية الداعم للمظلومين". كما تقول حماس.

في الواقع، تمر أيام صعبة الآن على الإرهابيين السنة من مدرسة الإخوان المسلمين، على خلفية انسحاقهم المتزايد بالشرق الأوسط، والعزلة المفروضة عليهم والمتصاعدة في أوروبا، وصمت الدول العربية والتغير المتوقع للأسوأ في سياسة ترامب تجاههم، مقارنة بأوباما. إنهم لا "يحتسبون" المسيحيين (الذين وفقا لسورة "المائدة" في القرآن الآية 51 فإنهم حلفاء لليهود)، لذلك، وعلى غرار داعش، فإنّ استهداف المسيحيين ينشر الفوضى في مصر ويهدد الغرب.

في مساء السبت، عشية تفجير الكنيسة، نشر 160 مثقفًا مصريًا للمرة الأولى في السياسة المصرية "الميثاق الوطني المصري" لثورة يناير (2011) تحت عنوان "أوقفوا خطاب الكراهية والتحريض والدعوة للعنف والإهانة والاتهامات بالخيانة (بين الشعب المصري)”.

نُشر الميثاق، الذي يتضمن مبادئ أخلاقية وتعددية "طبيعية" للحوار السياسي الداخلي في مصر، مساء السبت الماضي على خلفية أحداث يوليو 2013 (الإطاحة بمرسي) بتوقيع أولئك المثقفين، وهم شخصيات بارزة في المجتمع المصري ونشطاء من أحزاب يسارية وليبرالية وإسلامية. هذا نداء طارئ فوق سياسي للإنقاذ، في ضوء النقاش الداخلي الخطير في المجتمع المصري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل