المحتوى الرئيسى

إيه بي سي نيوز: هل يغتال "محامي الإفلاس" الآمال الفلسطينية؟

12/25 13:44

ترشيح ديفيد فريدمان سفيرًا للولايات المتحدة لدى إسرائيل يعكس تغيرًا في السياسة الأمريكية.. هكذا عنونت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية تقريرًا سلطت فيه الضوء على ردود الفعل المختلفة التي صاحبت قرار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب الخاص باختيار ديفيد فريدمان سفيرا لأمريكا لدى إسرائيل، والتي جاءت ممتزجة بالثناء والنقد الحاد.

وذكر التقرير أن ترشيح ترامب لـ فريدمان الملقب بـ "محامي الإفلاس" أثار آراء تحفظية معارضة ترى في القرار تغيرًا في المواقف السياسية التي تتبناها الولايات المتحدة منذ أمد طويل تجاه الصراع العربي- الاسرائيلي، موضحا أن فريدمان يعارض فكرة حل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، بل ويدعم أنشطة بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وأضاف التقرير أنَّ فريدمان يدافع أيضًا عن ضم أجزاء من الضفة الغربية، زاعمًا أنَّ الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست محتلة.

والأدهى والأمرّ أن فريدمان تروق له أيضا فكرة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ليقر بذلك بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، بالنظر إلى أن المدينة تمثل محور خلاف رئيسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتضم القدس المحتلة البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" ومقر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

فريدمان الذي لا يتمتع بأي خبرة سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي، هو محامي يهودي محافظ عينه دونالد ترامب مستشارًا له خلال حملته الرئاسية. وتخصص فريدمان الذي يعدّ الصديق المقرب للرئيس الأمريكي المنتخب، في قضايا الإفلاس، ومثل ترامب قانونيًا في قضية إفلاس فنادقه في أتلانتيك سيتي.

ووصف نفتالي بنت، وزير التعليم الإسرائيلي والمنافس السياسي الرئيسي لـ نتانياهو، اختيار ترامب لـ فريدمان سفيرًا لدى إسرائيل بأنه " جيد لإسرائيل."

ورحب تسيبي هوتوفلي، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي بترشيح فريدمان، وكتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":" أنباء جيدة لإسرائيل."

وأشارت المنظمة الصهيونية الأمريكية التي يترأسها مورتن كلين إن ديفيد فريدمان" لديه إمكانية أن يصبح أعظم سفير أمريكي لدى إسرائيل على الإطلاق."

وغرّد مات بوكس، المدير التنفيذي لـ "الائتلاف اليهودي الجمهوري" على موقع التدوينات المصغر "تويتر" بقوله:" ديفيد شخص يفهم رؤية الرئيس وسيسهم في تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية."

وفي المقابل، أبدى اليهود الليبراليون في منظمة " كايند جيه. ستريت"، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها وتدعم حل إقامة الدولتين، معارضتهم الشديدة لاختيار فريدمان في منصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل.

وقال جيريمي بين-أمي رئيس " كايند جيه. ستريت" في بيان:" لكونه شخصًا أمريكيًا مؤيدا لبناء المستوطنات، ويفتقر لأي خبرات دبلوماسية أو سياسية... ينبغي أن يكون فريدمان خارج الترشيحات الخاصة بالشخصيات التي تمثل واشنطن في إسرائيل."

ووصف بين-أمي ترشيح فريدمان بـ " المتهور،" مضيفا:" سمعة أمريكا ومصداقيتها في المنطقة والعالم عرضة للخطر. وينبغي أن يعلم أعضاء مجلس الشيوخ أن غالبية الأمريكيين اليهود يعارضون الآراء والقيم التي يمثلها هذا المرشح."

وتتطلب مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار ترشيح فريدمان سفيرا لدى إسرائيل ليصبح نهائيا.

ويشغل فريدمان منصب رئيس منظمة الأصدقاء الأمريكيين لمؤسسات بيت ايل، التي تمول المستوطنات في الضفة الغربية، الذي يعارض الاتفاق الدولي على عدم قانونية المستوطنات، لكنه أكد، في بيان الفريق الانتقالي لـ ترامب، على رغبته في العمل من أجل السلام، وتطلعه إلى "تحقيق ذلك من خلال سفارة للولايات المتحدة في القدس، العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل،" على حد وصفه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل