أهم أحداث الغربية في 2016.. القبض على إسرائيلي وتفاقم أزمة الغزل والنسيج

شهدت محافظة الغربية عددًا من الأحداث المهمة على مدار عام 2016 ما بين افتتاحات بحضور رئيس الوزراء الدكتور شريف اسماعيل  وبين الجنازات للشهداء ولضحايا الطائرة المصرية المنكوبة والخسائر التى تسبب فيها غلاء الأسعار.

وتأثرت المحافظة بموجة ارتفاع الأسعار الكبيرة التى وصلت لجميع السلع بأنواعها وكذلك الأدوية والمواد الخام التى تسببت بالطبع فى انهيار صناعة الغزل والنسيج التى تقوم عليها مدينة المحلة الكبرى والمعروفة باسم المدينة العمالية.

ولذلك كان عام 2016 بالنسبة للعمال هو عام الخسائر والديون ولم يختلف كثيرًا عند الفلاحين الذين تسببت زيادة أسعار الأسمدة وقرارات الزراعة الأخيرة بتراكم الديون عليهم أيضا.

فمع بداية العام فى شهر فبراير شهدت مدينة طنطا أكبر حوادثها على مدار العام بعد أن أصيب 15 شخصًا بفقدان البصر فى مايعرف بكارثة مستشفى الرمد الشهيرة والذين فقد فيها هؤلاء بصرهم بعد حقنهم بمادة "الأفستن" المحرمة دوليًا، وغير المصرح باستخدامها من منظمة الصحة العالمية نتيجة لإصابتهم بميكروب غامض أنهى على نور بصرهم وقد تم عقبها إقالة الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة من منصبه بعد زيارة وزير الصحة للمحافظة إلا أنه عاد لموقعه عقب هذا القرار بـ24 ساعة.

وفى نفس الشهر وافقت الجمعية العمومية للشركة القابضة للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى على تخصيص 34 فدانًا من أرض فضاء تابعة لشركة غزل المحلة خلف نادي الصيد الرياضى بمساكن كفر حجازى لإقامة منطقة صناعية كبيرة بنظام حق الانتفاع بمساحات مختلفة تبدأ من 500 متر مربع وحتى 2500 متر مربع لإقامة مشروعات استثمارية فى صناعات الغزل والنسيج والصناعات المكملة لها

وقد صدر قرار التخصيص عام 2006 فى عهد الدكتور محمود محى الدين وزير الاستثمار، وتم سداد 200 مليون جنيه لشركة غزل المحلة مقابل حق الانتفاع.

والجدير بالذكر أن أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمدينة العمالية والعمال لم يشجعوا هذة الفكرة فكانوا يروا أنه من الأفضل إعادة تشغيل المصانع المتوقفة بدلا من وضع أموال باهظة فى منطقة جديدة فى حين أن القديمة لا تعمل حيث وصف عمال المحلة عام 2016 بعام الخسائر والديون بعد أن تم غلق المئات من المصانع وتم بيع أخرون وتشردت العمال بعد ارتفاع أسعار الخامات والمواد الخام بشكل كبير للغاية وضعف الإنتاج والمبيعات وهو ماتسبب فى خسائر فادحة لأصحاب المصانع أجبرتهم على الغلق وأصبح عمالها فى الشارع مهددون بالسجن بين لحظة وأخرى.

وفى شهر مايو شهدت مصر بأكملها واقعة الطائرة المنكوبة التى انطلقت من مطار باريس ووقعت فى اليونان وفقدت فيها محافظة الغربية 8 شهداء من أبنائها كان غالبيتهم من قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود والذى هاجر الكثير من أهلها للعمل فى فرنسا ولذا سميت بإسم القرية الفرنسية كما كان من بين شهداء هذا الطائرة ابن قرية سبرباي التابعة لمركز طنطا وقد أقامت المحافظة عزاء جماعى لأبنائها فى دار المناسبات بشارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا بحضور المحافظ ومدير الأمن وعدد كبير من نواب المحافظة والقيادات التنفيذية بالمحافظة.

وفي منتصف شهر يونيو قام المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، زيارة لمحافظة الغربية ورافقه في زيارته وزراء: التخطيط، والتموين والتنمية المحلية، والصحة، ومحافظة الغربية.

وتفقد خلالها عددًا من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظة الغربية في مجالات البنية التحتية والصحة والإسكان وغيرها، التي تستهدف تحسين مستوى وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتفقد رئيس الوزراء، مشروع الصرف الصحى بقرية الريانية بمركز قطور في محافظة الغربية، والذي تبلغ تكلفته التقديرية 60 مليون جنيه ويعمل بنظام الأقراص البيولوجية الدوارة، وتم الانتهاء من 98٪ من المشروع ويصل عدد المستفيدين من المشروع 60 ألف نسمة.

كما تفقد رئيس الوزراء محطة مياه قطور وشبكاتها، والتي تصل تكلفتها التقديرية 250 مليون جنيه ويستفيد منها 400 ألف نسمة، ويتضمن المشروع تنفيذ مرحلة ثانية بطاقة تبلغ أيضا 43 ألف م3/يوم، لتصل الطاقة الإجمالية للمشروع بعد انتهاء المرحلتين إلى 86 ألف م3/يوم، ومن المنتظر أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع لنحو 250 مليون جنيه شاملة الشبكات، وتكمن أهمية المشروع لكون المحطة ستخدم نحو 400 ألف نسمة في مركز قطور ونحو 16 قرية تابعة للمركز.

وفى شهر يوليو حصدت محافظة الغربية 7 مراكز من أوائل الثانوية العامة بقسميها العلمى والأدبى على مستوى الجمهورية  وجميعهم حصلوا على مركز الأول مكرر وكانوا من مراكز زفتى وكفرالزيات والسنطة والمحلة وسمنود وكان للمحافظة نصيب الأسد أيضا فى أوائل الثانوية الأزهرية حيث حصدت 6 مراكز من بينهما الطالبة فاطمة السيد عبد العزيز لاشين، بنت قرية نواج التابعة لدائرة مركز طنطا الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية بمجموع 648، بنسبة 99,69% وكذلك خرج من أبناء المحافظة المركز الثالث والرابع والعاشر.

وفى شهر أكتوبر شهدت احتفالات المحافظة بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي  وكان من أبرز أحداث المولد هذا العام ضبط إسرائيلي من عرب 48 داخل المولد يدعى نصار أحمد إبراهيم سلمان، 37 سنة، وبالتحري تبيَّن أنه إسرئيلي من عرب 48 ومسلم متصوف، وجاء إلى طنطا ليشارك في احتفالات وهو يحمل  الجنسيتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الخدمات الأمنية المعينة اشتبهت فيه أثناء دخوله المسجد، وبفحص جواز السفر الخاص به تبين حصوله علي تأشيرة دخول حتى طابا فقط  وتم ترحيله.