ذوو الإعاقة في 2016 «للخلف دُر».. والحكومة: حققنا انجازات

"الدستور المصري أفرد موادًا تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".

"مصر بصدد حصر ذوي الإعاقة من خلال التعداد القومي لعام 2016". 

" تم إعداد أول قانون لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديمه للعرض على البرلمان".

"الخدمات الصحية في مصر تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة كغيرهم دون تمييز".

"لأول مرة يتم تخصيص "معاش كرامة" يتقاضاه الشخص ذو الإعاقة ضمن برامج الحماية المجتمعية".

"وزارة الإسكان خصصت 5% من الوحدات السكنية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي".

كانت هذه أهم إنجازات الحكومة المصرية في ملف اﻹعاقة والتي عرضتها على اﻷمم المتحدة في عام 2016 العام.

"مصر العربية" ترصد في الملف الخاص بحصاد عام 2016 اﻷحداث التي مرت على اﻷشخاص ذوي اﻹعاقة في مصر والذين يبلغ عددهم في مصر ما يقرب من 15 مليون مواطن مصري، ومعاناتهم في العيش بمصر وإنجازات الحكومة فيما يخصهم.

بدأ عام 2016 ومعه آمال واسعة من ذوي اﻹعاقة، بعد تمثيلهم في البرلمان بـ9 نواب ممثلين عنهم، ولكن مع مرور الوقت داخل البرلمان بدأت اعتراضات ذوي اﻹعاقة على نوابهم تتصاعد، حتى أن بعضهم وصف ما قدمه النواب لهم بـ"الخيبة".

نشطاء من ذوي الإعاقة عن نوابهم: قدموا لنا "الخيبة"

وفيما يخص التعليم الجامعي فقد جاء عام 2016 مربحاً إلى حد كبير بالنسبة لذوي اﻹعاقة، خاصة بعد أن أصدر المجلس اﻷعلى للجامعات قبول الطلاب ذوي اﻹ`اقة في جميع الكليات دون استثناء طالما أن حالة الطالب تسمح له.

"اﻷعلى للجامعات": جميع كليات التنسيق متاحة لذوي اﻹعاقة

ولم يختلف عام 2016 عن اﻷعوام السابقة له في دمج الطلاب ذوي اﻹعاقة بالمدارس، فعلى الرغم من القرارات الكثيرة التي تم إصدارها في الفترة اﻷخيرة ﻹلزام جميع المدار الحكومة والخاصة والدولية بقرار الدمج، فلم يتخطى عدد الطلاب ذوي اﻹعاقة في المدارس الدامجة 18500 طالب وطالبة، طبقاً ﻹحصائية "2015 - 2016"، وحتى في مدارس التربية الخاصة لم يزيد عدد الطلاب عن 38 ألف طالب وطالبة، وهو ما أرجعه التربويون المتخصصون إلى أن الدمج في مصر لا يصلح حاليًا لعدم وجود إمكانيات، فالمدارس غير مؤهلة لاستقبال ذوي الإعاقة، والمعلمون غير مؤهلين، والتلاميذ غير مؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة.

تربويون: دمج ذوي الإعاقة بالمدارس «سد خانة».. ونسبتهم لا تتخطى 1 %

ملف توظيف ذوي اﻹعاقة وتوفير نسبة الـ5% لهم لم يحرك ساكنًا منذ ثورة 25 يناير، فكل فترة يتجمع عدد من ذوي اﻹعاقة ويتظاهرون ويحتجون ويحصلون على وعود من الحكومات المتلاحقة إلا أنه لم يحدث جديد في هذا الشأن، ولم يختلف عام 2016 عن اﻷعوام السابقة له، فمازالت الاحتجاجات والتهديدات قائمة من ذوي اﻹعاقة، وفي المقابل الحكومة تواجه هذا الغضب بـ"المسكنات" واﻹفراج عن عدد من الوظائف لمجموعة منهم.

للمرة الثالثة.. الرئاسة تحتوي غضب ذوي الإعاقة بوعود جديدة

ذوو الإعاقة وحلم التوظيف.. "إن فاتك الميري اتذل في الخاص"

كل ما تصرفه الدولة لذوي اﻹعاقة  هو معاش تبلغ قيمته 320 جنيهًا فقط لا غير، ولا يجوز لصاحب هذا المعاش أن يجمع بين معاشين، أو ان تكون له وظيفة.

وبذلك يجد الشخص المعاق نفسه مطالباً بأن يعيش وزوجته وأبنائه بهذا المبلغ الضئيل جداً، ويدفع منه إيجار شقته، والكهرباء، والمياه، وفاتورة التليفون، والعلاج، ومدارس اﻷولاد، إلى جانب اﻷكل والشرب.

بالفيديو| ذوو إعاقة لـ "التضامن": لو شكينا همومنا هنألف كتب

بمعاش 320 جنيهًا.. كيف يعيش ذوو اﻹعاقة في مصر؟

وناشد أشرف مرعي الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقةخلالها المجتمع الدولي اتخاذ المزيد من التدابير الفاعلة للعمل على نشر السلام وإعلاء قيم التسامح وإعمال مبادئ الحرية والكرامة الانسانية للجميع المنصوص عليها في ميثاق حقوق الانسان مع تطوير وتنفيذ سياسات دامجة تهدف إلى استيعاب قضايا الإعاقة بشكل عام.

ولكن كلمته لم تلقَ إعجاب عدد كبير من ذوي اﻹعاقة في مصر والذين وصوفوها بأنها "تصدير للوهم".

حقوقيون: كلمة مصر باﻷمم المتحدة عن ذوي اﻹعاقة تصدير للوهم

3 ميداليات ذهبية، و4 ميداليات فضية، و5 ميداليات برونزية، حققها أبطال مصر من ذوي الإعاقة في دورة الألعاب البارالمبية بـ"ريو دي جانيروا" التي أقيمت في شهر سبتمبر من عام 2016.

وعلى الرغم من عدد الميداليات التي حصلت عليها البعثة المصرية في هذه الدورة، إلا أنها الأقل على مدار تاريخ مشاركات مصر في الدورات البارالمبية المختلفة، حيث تساوى عدد ميداليات مصر بدورة ريو 2016، مع عدد ميدالياتها بدورة بكين 2008، حيث حصلت مصر في دورة برشلونة 1992 على 20 ميدالية متنوعة، وفي دورة اتلانتا 1996 علة 30 ميدالية، وفي سيدني 2000 على 28 ميدالية، وفي أثينا 2004 على 24 ميدالية، وفي لندن 2012 على 15 ميدالية متنوعة.

والجدير بالذكر أنه ﻷول مرة  تساوي الدولة بين اللاعبين الحاصلين على الميداليات والمراكز فى الألعاب البارالمبية باللاعبين الأولمبية، وتصرف مكافآت الميدالية الأوليمبية الذهبية بمليون جنيه والفضية 750 ألف جنيه و البرونزية 500 ألف جنيه.

ذوو الإعاقة أثلجوا قلوب المصريين بدستة ميداليات في بارالمبياد ريو

لم يسلم ذوو اﻹعاقة من موجة الغلاء التي تشهدها مصر منذ تعويم الجنيه، فقد زادت السيارات المجهزة لهم بنسبة 200% بسبب ارتفاع سعر الدولار، وكذلك زادت احتياجات المكفوفين 600% بعد أن اعتبرتها الحكومة من السلع الاستفزازية.