المحتوى الرئيسى

احتفالات "الكريسماس" و"رأس السنة" وأزياء "بابا نويل" و"شجرة الميلاد" بين تحريم حاخامات اليهود والسلفية وإباحة الأزهرية.. حملة لشباب الدعوة لمنع تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد .. والطيب..الإسلام دين البر

12/25 11:35

نظم شباب الجماعات السلفية حملة لمقاطعة الإحتفالات بعيد الميلاد "الكريسماس"، وارتداء زي "بابا نويل" وشجرة الميلاد، مستندين بفتاوي دعاة السلفية وشيوخها، بتحريم الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة ومشاركتهم فيها.

"فتاوى التحريم" ليست جديدة على التيار السلفي حيث يصر دعاته على تجديد هذه الفتاوى التي تمس النسيج المجتمعي في كل مناسبة وطنية أو احتفالات عامة أو خاصة بفئة من أبناء الوطن، حيث أفتي الشيخ أبو إسحاق الحويني بتحريم الاحتفال بأعياد الميلاد أو تهنئة غير المسلمين بأعيادهم.

وقال الحويني في فتواه،:" بدعة قبيحة غزت بلاد المسلمين وهي عيد الميلاد، مضيفًا " كل سنة من حياتي تعدي أحتفل أننى قربت من الموت، لا يحل لمسلم الاحتفال بعيد الميلاد".

الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قال عن أعياد الميلاد والاحتفال بها،:" هذه الأعياد لا يجوز شهودها ولا المعاونة على إقامتها، وأردف نائب رئيس الدعوة السلفية،:" لا عبرة بفتاوى تفتقر إلى الأدلة، وتزعم أن التهنئة هي من البر والإحسان الذي أمر الله به، وقد كان اليهود مع المسلمين بالمدينة سنين؛ فهل هنأهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولو في حديث واحد؟!.

"الحريديم" اليهود، من الحاخامات، أصدروا فتاوى دينية بتحريم أشجار عيد الميلاد، حيث قال "إلعاد دوكوب" حاخام معهد الهندسة التطبيقية "التخنيون" فى حيفا إن شجرة الميلاد عبادة وثنية تتعارض مع الشريعة اليهودية، داعيًا الطلاب اليهود بعدم دخول بيت الطلاب بالمعهد حتى تتم إزالة شجرة الميلاد منه".

صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية، نشرت اعتراض فنادق مدينة القدس، على الفتوى الحاخامية الرئيسية بالمدينة والتي نصت على منع وضع شجرة أعياد الميلاد تكريمًا للشيوف المسيحيين، والامتناع عن إقامة حفلات انتهاء السنة الميلادية، فيما رد الحاخامات بالتهديد بمنع إصدار شهادات "كوشر" التي تمنح للمطاعم كدلالة على أن الطعام معد وفقًا للشريعة اليهودية".

تسببت الفتوى الحاخامية، في إثارة الرأي العام الإسرائيلي وإدارة الفنادق والمنظمات الحقوقية المهتمة بمناهضة العنصرية، مطالبين الحاخامات بتصحيح الفتوى لضمان عدم العنصرية.

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،أكد أن الأصل في علاقة المسلمين بغيرهم وفق ما أقرته شريعة الإسلام هو السلم، وأن السلام أو التعارف أحدي الغايات والمقاصد الإلهية التي خلق الله الناس من أجلها وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا".

وأضاف الطيب،:" الإسلام هو دين السماحة لأنه أقام علاقاته مع أتباع الديانات والعقائد علي أصل السلام والتعارف والتآلف، وأن سماحته مع الآخر تنطلق من أساس القوة التي تحفظ هذه السماحة من المهانة والاستهانة، وأن وحدة أبناء شعب مصر وارتباطه بمسلميه ومسيحييه، والارتباط الشديد والاحترام المتبادل بين مشيخة الأزهر والكاتدرائية وكافة الكنائس والتعاون المشترك بينهما لمصلحة مصر وشعبها".

الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أكد أن تهنئة غير المسلمين بالمناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية الخاصة بهم، كعيد ميلاد المسيح، ورأس السنة الميلادية، جائز باعتبار أن ذلك داخل في مفهوم البر، وتأليف القلوب شريطة ألا يشارك مقدم التهنئة فيما تتضمنه الاحتفالات بتلك الأعياد من أمور قد تتعارض مع العقيدة الإسلامية.

وأضاف جمعة،:" التهنئة تأتي استجابة لقول الله تعالي " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أكد أن الإسلام حرص على حسن معاملة المسلم للمسيحى وقبول الهدايا منهم، وأن فتاوى التحريم تثير البلبلة كما أنها لا تضر ولا تنفع حيث إن العقيدة ثابتة ولا تؤثر في أصل من أصول الدين".

الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الاوقاف الأسبق، قال إن مجاملة غير المسلمين في أعيادهم وأحزانهم حق من حقوق حسن المعاملة والجيرة التي نادي بها الاسلام، وتأتي من مقتضي الاخلاقيات الإسلامية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل