المحتوى الرئيسى

تدمير إرهابي وقطع نادرة لـ"البيع" ..مهازل الآثار العالمية 2016!

12/25 10:52

دراسة تكشف: آثار مصر معرضة للنهب الكامل بحلول 2040!

مسئول استبدل تمثال ثري بآخر مقلد في واقعة فساد

الآثار تختفي من المخازن بلا محاسبة

آثار مصر للبيع في مزادات عالمية وخبراء يصفون الأمر بالـ”فضيحة”

هدم فيلات ومباني أثرية يثير الذعر في الإسكندرية

داعش تجني على الآثار العربية في سوريا والعراق

القمامة تهدد آثار الصين والزلازل تعبث بروائع إيطاليا

“إرهاب..إهمال..فساد” هذا هو لسان حال الآثار في مصر والعالم في عام 2016، يد الإرهاب الغاشمة فضلاً عن الإهمال والفساد جعلت الآثار في حالة مزرية، فما بين طمس متعمد وتخريب جراء الحروب الدائرة في عدد ليس بقليل من الدول العربية، فضلاً عن سيطرة “داعش” على كثير من البلدان التي تحوي كنوزاً أثرية، بجانب الفساد والإهمال والكوارث الطبيعية، جعله عام أثري سئ لا يختلف كثيراً عمّا سبقه.

الأمر الذي دفع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا إلى دعوة دول العالم للتكاتف من أجل إنقاذ التراث والآثار.

وشهد العام الحالي ظهور دراسة أجراها باحثون أمريكيون باستخدام صور من الأقمار الصناعية أن عصابات “نهب الآثار”، زادت نشاطها بصورة مطردة في مصر على مدى السنوات القليلة الماضية التي هز فيها الاضطراب السياسي والاقتصادي البلاد.

وحذر الباحثون من أنه إذا استمرت عمليات النهب بالمعدلات الحالية فستكون كل المواقع التي شملتها الدراسة وتبلغ 1100 موقع قد نهبت تماما بحلول عام 2040!.

“محيط” يستعرض في السطور القادمة أبرز أزمات ومشكلات الآثار على مدار عام كامل.

شهد العام إحالة 8 متهمين من العاملين بالمتحف المصري، للمحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك إزاء ما كشفت عنه التحقيقات من إهمال جسيم وانتهاك صارخ للأصول والقواعد العلمية والمهنية للتعامل مع قطعة أثرية (قناع الملك توت عنخ آمون) بإحداثهم بها تلفيات وخدوش.

ضمت قائمة المحالين للمحاكمة التأديبية، اثنين من المرممين بالمتحف، و4 من كبار أخصائي الترميم، ومدير الترميم السابق والمدير العام السابق للمتحف.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين تعاملوا بإهمال بالغ مع قطعة أثرية يربو عمرها على الثلاثة ألاف عام، بأسلوب إن دل فإنما يدل على مدى الاستهتار الذي بلغ منتهاه من قبل أولئك المتهمين.

بالإضافة إلى إحالة كل من مفتش آثار بمنطقة آثار ميت رهينه التابعة لوزارة الآثار، وإثنين من مندوبي الأمن ومراقب أمن بمنطقة آثار ميت رهينة التابعة لوزارة الآثار، للمحاكمة العاجلة.

ونسب إلي المتهم الأول، إنه استولى دون وجه حق على تمثال أثري تم اكتشافه أثناء عمل البعثة الأثرية الأمريكية بمنطقة ميت رهينة في غضون عام 2011، واستبدل هذا التمثال بآخر مقلد وغير أثرى وقام ببيع التمثال الأثرى الأصلى وتهريبه خارج البلاد بالاشتراك مع باقى المخالفين.

شهد عام 2016 كذلك ظهور “فيديو” يوضح بيع بعض من أحجار منطقة آثار الهرم، حيث يقوم أحد الأشخاص بالاتفاق مع أحد الخرتية (سائق الكارتة) وتوجههم خلف الهرم الثالث لاختيار وشراء قطع من الأحجار مقابل مبلغ مالي وحيازتهم عدد من الأحجار التي حصلوا عليها من الأرض المحيطة بالهرم في حقيبة أثناء خروجهم من المنطقة.

أيضاً تسببت “نجمة داود” في نشوب أزمة داخل الآثار، حيث تم إزالة الكتلة الحجرية المنقوش عليها نجمتي داوود بمعبد “أوزير نسمتي” والذي يعود للعصر الروماني بجزيرة ألفنتين بأسوان، بعد ملاحطة وجود نقش لنجمتي داوود على كتلة حجرية قامت بإعادة تركيبها البعثة الألمانية العاملة بالموقع، والتي تقوم بأعمال حفائر وإعادة بناء الكتل الحجرية للمعبد.

وفي تصريح مثير؛ أكدت مشيرة موسى المتحدثة باسم وزارة الآثار المصرية، أن مصر ليس لديها حق باسترداد الآثار المصرية المعروضة بأحد المتاحف الإسرائيلية، في حين فجر الباحث في علم المصريات بسام الشماع، مفاجأة كبرى، بإعلانه أن “المتحف اﻹسرائيلي” في تل أبيب، يعرض 2600 قطعة أثرية مصرية، منذ 4 مارس 2016.

فضلاً عن وقائع الإهمال والتخريب والهدم، فقد شهد عام 2016 عرض 89 أثرًا مصريًا للبيع بالمزاد العلني في لندن بتاريخ 17 يونيو الماضي عبارة عن مجموعة من التوابيت وأغطية مومياوات وأقنعة وتماثيل ومنحوتات الألهة المصرية القديمة، إضافة الي بعض المجوهرات وقطع من الحجر الجيري المنقوش عليها كتابة باللغة الهيروغلوفية وقناعاً خشبياً كبيراً يعود لعهد الأسرة الثامنة عشرة وبعض الأثار الأخرى.

واعتبر خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن عرض 68قطعة أثرية مصرية وإيطالية ويونانية وقبرصية بمزاد كريستى الأمريكى ومتحف توليدو للفنون للبيع، هى فضيحة عالمية بكل المقاييس تضرب بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية الإنسانية فى ظل غياب حماية دولية للآثار.

شهد عام 2016كذلك عدة وقائع مؤسفة تتعلق بالتعامل مع المنشآت الأثرية، فقد تم هدم فيلا “أجيون” بمحافظة الإسكندرية والتي كان قد سبق نزع ملكيتها للمنفعة العامة، كما فوجئ أهالي الإسكندرية بانهيار تمثال كاتمة الأسرار، أحد الأعمال المقلدة للفنان محمود مختار، الموجود بحديقة الشلالات بالحي اللاتيني وسط الإسكندرية.

و استيقظ أهالي منطقة رشدي بالإسكندرية، على أصوات معاول الهدم تهدم أجزاء جديدة من فيلا “شيكوريل”، التى تعد من أهم المباني التراثية بالمحافظة.

كذلك تم مناشدة المسئولين، لوقف التخريب في قصر سباهي، أحد المباني التراثية بمنطقة ستانلي حيث تعرض القصر للهدم والتخريب.

بالإضافة إلى هدم جامع القاضي “صفى الدين الأنصارى” بقرية القيس بمركز بني مزار في المنيا ، بعد تجاهل المحافظة لنداء الأهالي على مدار شهور وسنوات.

شهد 2016 صدور قرار هدم فندق كونتيننتال التاريخي الواقع في تقاطع شارعي عدلي مع الجمهورية بمنطقة وسط البلد بحي عابدين، كما تعرضت منطقة بقايا “الحمام الروماني”، التي تقع خلف مقر الأحوال المدنية، بحي كيمان فارس بمدينة الفيوم، إلى التعدي من قبل حي غرب الفيوم عدة مرات، خلال الفترة الماضية، بإلقاء كميات من الأتربة ومخلفات المباني، عليها، من أجل ردم مستنقع مياه الصرف الصحي الذي يغرقها.

كارثة أيضاً طالت الآثار في كوم الشقافة، حيث سقطت أجزاء من النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية من جسم الثور بالمقبرة الرئيسية من مقابر كوم الشقافة، التي تعد المقبرة الوحيدة على مستوى العالم التي يعتقد أنها كانت تخص الملكة كليوباترا السابعة أو أحد الحكام.

كما نشب حريق بسيط فى حجرة حارس قصر السكاكيني بـ”بدروم القصر”، ودقت المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان ناقوس الخطر بشأن مسجد و ضريح شاهين الخلوتي أحد أهم الأثار الإسلامية المهملة بالقاهرة.

كما أن قصر الأميرة “نعمة الله” بمنطقة المرج الذي شهد إقامة الرئيسين الراحلين، جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، غير مسجل بالوزارة كأثر.

أيضاً كشف عام 2016 عن تدهور قصر محمد على بالسويس، وضرورة التدخل لإنقاذه من الإهمال، فرغم اعتماد 10 ملايين جنيه لترميمه منذ عدة سنوات، لم يتم حتى الآن البدء فى عملية الترميم.

كذلك شهد العام توالي تزوير واختفاء الآثار من المخازن ، حيث لم يتم مرور شهر دون صدور تقارير تؤكد اختفاء بعض الآثار أو تزويرها دون محاسبة واضحة؛ وكان آخرها مخزن آثار سقارة ومن قبله مخزن ميت رهينة ثم مخزن كفر الشيخ ومصطفي كامل ومخزن أسوان، وآخر هذه المخازن هو مخزن الديابات بسوهاج.

وعن الفساد ومحاربته، أرسل أثريو الإسكندرية خطابا إلى وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي معلنين رفضهم لإعادة وحيد إبراهيم كمدير عام لمنطقة غرب الدلتا، مطالبين فيه بوقف ذلك القرار الذي من شأنه الإضرار بالعمل ومصلحة الآثار.

ولفت الأثريون إلى وجود نحو 20 قضية تم تحريرها ضد وحيد إبراهيم وما زالت مفتوحة أمام النيابة الإدارية، مشيرين إلى أن عودته ليست في مصلحة العمل.

أعلنت عالمة الآثار العراقية ومستشارة المتحف البريطاني الدكتورة لمياء الكيلاني، أن عدد القطع الأثرية المسروقة من المتحف الوطني العراقي بعد عام 2003 حوالي200 ألف قطعة أثرية، نافية بذلك ما تردد من أن عدد القطع الأثرية المسروقة منذ ذلك العام وصل إلى 15 ألف قطعه أثرية.

كما حدث تضرر في قلعة أوباري التاريخية الواقعة في ليبياـ حيث انهار جزءا من السور الخارجي لقلعة أوباري قد انهار جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات التي تشهدها المدينة منذ أكثر من عام.

ومن الأحداث المؤسفة؛ أصبح متحف معرة النعمان السوري، أثراً بعد عين، إثر استهدافه من قبل طيران نظام الأسد ببرميلين متفجرين، سقطا وسط باحته، ما خلف فيه وفي محتوياته - على أهميتها - دماراً كبيراً لن يعوضه الترميم مهما بلغت درجت حرفيته، كما يقول خبراء.

كذلك كشف عالم آثار؛ نهب الجيش السوري مدينة تدمر الأثرية التي تعرضت لتخريب الجهاديين.وقال رئيس “مؤسسة التراث الثقافي البروسي” أن “جنودا سوريين يقومون بأعمال تنقيب مخالفة للقانون بعد انتهاء دوام خدمتهم”.

وفي العراق؛ تم تدمير هيكل نابو في مدينة النمرود العراقية، مما دفع اليونسكو إلى القول أن التدمير المتعمد لمواقع التراث جريمة حرب ويجب معاقبة المتسببين به على هذا الأساس.

وفي اليمن، تم تفجير وهدم مسجد ومقام وقبة الأديب الشيخ عبد الهادي السودي، كما صدرت استغاثات لإنقاذ المدن التاريخية اليمنية وفي مقدمتها مدينة صنعاء القديمة من آثار الامطار التي تسببت في انهيار بعض المباني.

أما فلسطين فقد شهدت هذا العام اعتداءات حتلالية متكررة وهادفة لطمس المواقع التراثية والأثرية، منها “المغطس” الذي يقع على مقربة من أقدم أديرة العالم والمعروف بـ “دير حجلة”.

من جانبها، حذرت منظمة اليونسكو، من تعرض ثلاثة مواقع للتراث العالمي في المنطقة العربية من تأثيرات التغيرات المناخية . وقالت المنظمة في تقرير حديث لها، إن التغير المناخي يشكل أحد أكبر المخاطر على مواقع “وادي قاديشا وغابة الأرز في لبنان، وادي رم في الأردن، وقصور وادان وولاتة وتيشيت في موريتانيا”.

أدرجت لجنة التراث العالمي لليونسكو، المواقع الليبية الخمس على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب الأخطار الحالية والمحتملة التي يسببها الصراع القائم في هذا البلد.

مدينة شحات الأثرية ومدينة لبدة الكبرى الأثرية ومدينة صبراتة الأثرية وجبال أكاكوس الصخرية ومدينة جدامس القديمة.

كما شهد العام، إغلاق أبواب متحف البحرين الوطني دون أسباب تذكر، كما حرق أعضاء تنظيم “داعش” مجموعة من الكتب اللاهوتية وكشطوا نقوشا باللغة السريانية، ونسفوا منحوتات عن مريم العذراء وراعي الدير، في دير مار بهنام العراقي.

قال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة الأمريكية رفعت دعوى قضائية لإعادة أربع قطع أثرية سورية تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية باعها. وتمثل هذه القطع الأربع نذرا يسيرا من الآثار المنهوبة التي خرجت من البلاد على الأرجح من خلال مسلحي التنظيم.

لم تتأثر الآثار المصرية والعربية فقط بأزمات عديدة، بل امتد الأمر ليشمل الآثار حول العالم، فقد أضحت آلاف القطع الأثرية بولاية أوريغون الأميركية تحت سيطرة مسلحين، وتضم المحمية التي يحتلها المسلحون في ولاية أوريغون قطعا أثرية يصل عمرها إلى 9800 سنة.

أيضاً صنفت الأمم المتحدة مدينة ماتشو بيتشو الأثرية في مدينة ماكاو الصينية، ضمن قائمة المواقع العالمية المهددة بالخطر، بسبب ملايين السياح الذين يزورونها، ويخلفون وراءهم كميات هائلة من القمامة التي تهدد المعلم السياحي.

وشهد العام محاكمة تاريخية للمتطرف المالي أحمد الفقي المهدي المتهم بتدمير أضرحة مدينة تينبكتو التاريخية، واتهمته المحكمة في هذه المحاكمة غير المسبوقة، بأنه “قاد عمدا هجمات” على تسعة أضرحة في تينبكتو وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين30 يونيو و11 يوليو 2012.

أصبح المسؤولون الصينيون محل سخرية وانتقاد في بلادهم بعد أن أدت عملية ترميم وصفت بالفاشلة إلى تشويه أجزاء من سور الصين العظيم، الذي يعد واحدا من عجائب الدنيا السبع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل