المحتوى الرئيسى

خبراء عن مقتل زعيم داعش السابق في سيناء: شهادة نجاح للجيش المصري

12/25 04:39

الجيش المصري في سيناء- أرشيفية

كشف الحوار الذي أجرته صحيفة "النبأ" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي مع زعيم التنظيم في محافظة سيناء ويدعى أبو هاجر الهاشمي، عن اعترافه بنجاح القوات المسلحة المصرية في تصفية قائد التنظيم السابق "أبي دعاء الأنصاري"، خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الجيش المصري والشرطة المدنية ضد العناصر التكفيرية والإرهابية.

واعتبر خبراء أن تصريحات زعيم "داعش" الجديد في سيناء، بمثابة دليل على نجاح القوات المسلحة والشرطة المصرية في دحر التنظيم في سيناء، في إطار المواجهة الشاملة التي تقوم بها السلطات المصرية ضد الجماعات الإرهابية.

الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، مصطفي أمين عامر، قال إن القوات المسلحة المصرية وجهت ضربات عنيفة لتنظيم "داعش" الإرهابي في سيناء وذلك باعتراف من قادة التنظيم أنفسهم، وذلك من خلال عمليات حق الشهيد التي شنتها القوات المسلحة على العناصر الإرهابية والتكفيرية في سيناء.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية لـ"العين"، أن التنظيم خسر أكثر من ألف من عناصره منذ نهاية عام 2015 وحتى الآن، كما نجحت القوات المسلحة في قطع الإمدادات المالية للتنظيم ما أدى إلى انحصاره.

وأضاف عامر، أن مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو دعاء الأنصاري كان بمثابة ضربة قاصمة للتنظيم الذي فقد زعيمه وتأثر بضربات موجعة أثرت على قدراته المالي والتنظيمية والميدانية، مستشهداً بالعمليات الأخيرة التي قامت بها عناصر التنظيم ضد قوات الجيش والشرطة عبر عبوات متفجرة واحزمة ناسفة، بينما كان التنظيم يستخدم معدات ثقيلة وعناصر مدربة في عملياته السابقة ضد القوات المصرية.

وقال الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم فقد حاضنته الاجتماعية داخل سيناء، فقد كان يعتمد سابقاً على تعاون بعض الأهالي معه من خلال إرهابهم وتحذريهم من التعاون مع عناصر الجيش أو الشرطة واستمالة العناصر السلفية غير التابعة له تنظيماً من خلال إرهاب الأهالي وتخويفهم من التعاون مع الجيش المصري واستمالة عناصر سلفية غير تابعة له تنظيمياً بعد مبايعته لتنظيم داعش في العراق والشام، مشيراً إلى أن القوات المسلحة المصرية نجحت في نيل ثقة أهالي سيناء وشيوخ القبائل ما أفقد التنظيم تلك الحاضنة.

وأكد عامر، أن القوات المسلحة نجحت في قطع التمويل عن التنظيم الإرهابي بالتزامن مع الحرب التي شنتها قوات الجيش السوري والعراقي ضد معاقل التنظيم في تلك البلاد، هو ما أثر على قدرات "داعش" المالية في سيناء.

واتفق معه، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، مؤكداً أن قوات الجيش المصري قد نجحت في محاصرة تنظيم "داعش" الإهابي في سيناء بعد مقتل زعيم التنظيم السابق أبو دعاء الأنصاري، مؤكداً أن تنظيم "داعش" في سيناء لا يزيد عدد أفراده على 300 إرهابي داخل سيناء.

وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى وجود انشقاقات داخل التنظيم الإرهابي ومنها جماعة المرابطين، معتبراً أن التنظيم أعلن بشكل غير مباشر عن أميره الجديد هو " أبو هاجر الشامي".

وقال فرغلي، إنه لا توجد معلومات حقيقية عن أبو هاجر الهاشمي، والتي نشرت مجلة تابعة لتنظيم "داعش" حواراً له، لكن شخصاً يدعى أبو أسامة المصري ما زال على قيد الحياة ويعد المتحدث باسم التنظيم الإرهابي في سيناء والمتحكم الرئيسي في عناصره.

وأكد فرغلي، أن سياسات التنظيمات الإرهابية قائمة على 4 محاولات رئيسية وهي ضرب الأمن المصري، وتخريب الاقتصاد، وإشعال الفتنة الطائفية، واغتيال الشخصيات الإعلامية والسياسية.

أما اللواء أركان حرب أحمد العوضي، قائد قوات الصاعقة المصرية سابقاً، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري فقال لـ"العين"، إن قدرات تنظيم "داعش" الإرهابي قد انحصرت في سيناء بشكل كبير نتيجة جهود القوات المسلحة والشرطة المصرية في مواجهة التنظيم.

وأضاف العوضي، أن العمليات العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في سيناء وعلى رأسها حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والرابعة، جاءت بمثابة ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي ووجهت خلالها القوات المسلحة ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية في سيناء.

واستشهد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب المصري، بانحصار العمليات الإرهابية في سيناء وتراجع أعدادها بعد تصفية القوات المسلحة للعديد من العناصر الإرهابية وإلحاق خسائر بها على مستوى الأفراد والمعدات وتدمير جزء كبير من التجمعات والبؤر الإرهابية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل