أهم 10 انتخابات شهدها العالم في 2016

شهد عام 2016، عددًا من الانتخابات التي من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في خريطة العالم والأوضاع الدولية خلال السنوات القادمة.

وكان أبرز تلك الانتخابات.. الرئاسية الأمريكية، التي انتهت بفوز رئيس أثار الكثير من الجدل حوله وهو "دونالد ترامب".

كانت انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 الأكثر جدلا، واختلفت عن سابقتها بالعديد من الأمور، سواء في الحرب الكلامية الشرسة بين منافسيها دونالد ترامب وهيلاري كلينتون.. أو حتى تبادلهما الاتهامات الجنسية فيما بينهما دون إبداء اهتمام بالحديث عن السياسة الخارجية لدولتهما أو غيرها من الموضوعات الأكثر أهمية التي اعتاد المجتمع الدولي رؤيتها في حملات المرشحين.

ورغم أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سليط اللسان وتنقصه الخبرة السياسية الكافيه لإدارة شئون دولة عظمى كالولايات المتحدة وتصريحاته المثيرة للجدل حول المسلمين واللاجئين وغيرها؛ إلا أنه حقق فوزا غير متوقعا على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، وأصبح في 9 نوفمبر الرئيس المنتخب الـ45 لأمريكا.

أصبحت تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا يوم الأربعاء 13 يوليو؛ بعد أن عينتها الملكة إليزابيث الثانية في المنصب، إثر قبولها استقالة سَلَفها ديفيد كاميرون.

وبموجب دستور بريطانيا "غير المكتوب".. تًكلف الملكة رئيس حزب الأغلبية "المحافظون" في مجلس العموم بتشكيل حكومة.

ونجحت "ماي" في الفوز برئاسة حزب المحافظين بعد التصويت لها من قبل الأعضاء في مجلس العموم البريطاني بعد عدة جولات انتخابية لزعامة الحزب.

فاز العماد ميشال عون في انتخابات الرئاسة اللبنانية التي جرت بمجلس النواب في بيروت، الاثنين 31 أكتوبر، لينهي بذلك الفراغ الرئاسي الذي عانت منه البلاد لمدة عامين ونصف منذ عام 2014.

ولم يكن فوز عون سهلا ويسيرا، حيث أنه تم إجراء الانتخابات في مجلس النواب على جولتين، وأعيدت الجولة الثانية ثلاث مرات.

ولم تكن مهمة عون أيضا سهلة، ولكنه تولى رئاسة دولة تعاني العديد من المشاكل، حتى أنه قال- في كلمته أمام النواب لحلف اليمين-: أتيت رئيسا "في زمن عسير"، وعلينا تخطي الصعاب وليس مجرد التآلف والتأقلم معها وتأمين استقرار يتوق إليه اللبنانيون، ومن الضروري تنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بكاملها".

اضطر المواطنون في النمسا للخروج مرتين؛ للتصويت من أجل انتخابات الرئاسة.. فبعد الإعلان عن فوز ألكسندر فان دير بيلن- الرئيس السابق لحزب الخضر- بفارق ضئيل على منافسه من اليمين المتطرف في نهاية مايو؛ أصدرت المحكمة الدستورية النمساوية قرارا بإلغاء نتيجة الانتخابات لوجود مخالفات كثيرة في عمليات الفرز.

وأُعيدت الانتخابات مرة ثانية- في الأول من ديسمبر-، وأسفرت عن خسارة فادحة لليمين المتطرف، وفوز ألكسندر فان دير بيلن الرئيس السابق لحزب الخضر أيضا، ولكن هذه المرة بفارق عشرة أضعاف ما أظهرته الانتخابات الأولى.

وتعد نتائج تلك الانتخابات بمثابة "انتصار صريح على تيارات اليمين الشعبية"، وهو التوجه السائد غالبا حاليا في أوروبا.   

5- الانتخابات المحلية في ألمانيا..

كانت نتائج انتخابات البرلمان لمنطقة برلين غير متوقعة على الإطلاق، فقد تعرض الحزب المسيحي الديمقراطي- الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل- لخسارة فادحة، في مقابل صعود نجم حزب "البديل لألمانيا" الشعبوي المناهض للاجئين.

وكانت هذه الانتخابات، ينظر إليها على أنها اختبار لسياسة ميركل في قبول أعداد كبيرة من المهاجرين، حيث فتحت ميركل الباب أمام أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا في عام 2015.

ومن شأن هزيمة الحزب المسيحي في انتخابات برلين، أن تلقي بظلال قاتمة على المستقبل السياسي لميركل التي تتعرض لانتقادات حادة من أحزاب المعارضة وحتى من صفوف حزبها بسبب سياساتها بشأن اللجوء.

6- الانتخابات الرئاسية في غانا..

كان لعام 2016 بصمة خاصة في الانتخابات الرئاسية بغانا، حيث أنها مكنت- وبعد طول انتظار- زعيم المعارضة نانا أكوفو أدو، من الوصول إلى سدة الحكم والفوز في الانتخابات الرئاسية على الرئيس المنتهية ولايته جون دراماني ماهاما.

وشهدت البلاد في عهد "ماهاما"- الذي يتمتع بحضور قوي والمعروف بقربه من الشعب- تباطُئًا في النمو، وفضائح فساد داخل إدارته، وهو ما مكَّن "نانا أكوفو أدو" من تحقيق الفوز هذه المرة في الانتخابات بعد خسارته ثلاث مرات سابقا.

7 و 8- الانتخابات البرلمانية في الأردن والمغرب..

قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت 7 أكتوبر 2016 في المغرب، وجرت 20 سبتمبر في الأردن؛ كانت أغلب التوقعات تشير لتأثر الدولتين بالثورات المضادة التي عصفت بالقوى الإسلامية التي وصلت للحكم في مصر وليبيا، بينما أبقت على دورهم في تونس والمغرب.

ولكن جاء فوز إسلاميي المغرب بأغلبية المقاعد والاستمرار في الحكم، وفوزهم أيضا في الأردن بالمرتبة الأولي بين الأحزاب؛ ليثبت عكس ذلك. حيث فاز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب بالمرتبة الأولى وحصل على 125 مقعدًا من أصل 395، وهو ما مكنه من البقاء على رأس الحكومة لولاية ثانية.

9- الانتخابات البرلمانية في سوريا..

رغم كل ما تعانيه سوريا من انقسامات وويلات الحرب الأهلية الشرسة الدائرة هناك والتي تقضي على الأخضر واليابس في تلك الدولة المنهارة؛ إلا أن الرئيس "بشار الأسد" يحاول جاهدا إظهار دولته بكامل هيئتها، كدولة قادرة على ممارسة شئونها بشكل طبيعي مثل إجراء الانتخابات البرلمانية.

ولذلك.. فتحت المراكز الانتخابية أبوابها في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة، بتاريخ 13 أبريل؛ لانتخاب أعضاء مجلس الشعب.