المحتوى الرئيسى

خدام لـ «إيلاف»: المعارضة وأميركا مسؤولتان عن سقوط حلب

12/24 14:10

فتى سوري فوق ركام منزله في حلب

أردوغان سيتصل ببوتين لمحاولة إنقاذ الهدنة في حلب

اتصالات بين محور موسكو وطهران وأنقرة حول حلب

التسلسل الزمني للأحداث في حلب منذ 2011

الخارجون من حلب يحلمون بالعودة إليها

السعودية: لتحرك فوري يوقف مجازر حلب

تظاهرات في مدن عديدة حول العالم تضامنا مع حلب

صحف عربية تدين "مجازر" حلب

عملية الإجلاء من حلب قد تستغرق يومين

 إيلاف من باريس: يحمل عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري الأسبق، الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، والمعارضة السورية مسؤولية سقوط مدينة حلب في يد النظام السوري والدول التي تسانده. 

فبعد أربع سنوات ونصف على انكفاء المعارضة المسلحة في الأحياء الشرقية من حلب، يقدم خدام لـ "إيلاف"، في حوار خاص، رؤية مختلفة إلى الحرب في سوريا، ويقول كان على المعارضة عدم تشكيل جيش وإنما مجموعات تستنزف النظام.

وهو يرى أنه قد يأتي وقت يندلع فيه تصادمٌ بين روسيا وإيران في سوريا، حيث تختلف الأولويات. فبينما تريد القيادة الروسية توسيع نفوذها في الشرق الأوسط فتكون سوريا مركزًا لهذا التوسع، تعتبر إيران سوريا ممرًا لها لإيصال الأسلحة إلى حزب الله في لبنان ونشر المذهب الشيعي في المنطقة العربية. ورأى بشار الأسد في الجمهورية الإسلامية عونًا له، بعد اتهامه في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

في ما يأتي نص الحوار:

من يتحمل اليوم مسؤولية ما وصل إليه الوضع في حلب؟

هناك جهات دولية عدة تتحمل المسؤولية. حلب تمثل الظلم والقهر والقتل وإسالة الدماء في سوريا. الأمور ستكون أسوأ في المنطقة إذ سقط ميثاق الأمم المتحدة، فلا هذا الميثاق ولا هذه المنظمة استطاعا ردع حاكم عن قتل شعبه. الوضع سيئ ومؤلم. أمنت الدول الداعمة للنظام السوري استعادة حلب في وقت غاب هذا الدعم عن المعارضة، ما أدى إلى تقوقعها في الأحياء الشرقية، وسرعان ما فاوضت للخروج الآمن لها وللمدنيين منها.

لم تقدم الدول الكبرى، والولايات المتحدة أولها، مساعدة حقيقية سوى التأسف. تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية، فعندما أقدم الأسد على استخدام السلاح الكيميائي لقتل مئات السوريين، قرر الرئيس الأميركي ضرب النظام في سوريا وحرك حاملات الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط، فاتصلت به روسيا وتوصلت معه إلى اتفاق قضى بتلف الغاز الكيميائي. اكدت واشنطن خلال سنوات النزاع السوري أن لا مكان لبشار الأسد في سوريا وفي السلطة، وفي هذه الأثناء أعلن الرئيس الأميركي وقف العملية العسكرية، ما أدى إلى طمأنة الأسد ودفعه إلى زيادة القتل والتدمير.

هل يتكامل الدوران الروسي والإيراني في سوريا؟

كلا، هناك اختلاف بين الإستراتيجيتين الروسية والإيرانية واستراتيجية بشار الأسد. إنه لعبة تستخدمها روسيا وإيران. ركزت إيران منذ الثورة الإسلامية على إثارة المذهب الشيعي عند الشيعة لتستخدمهم في المناطق ذات الأغلبية الشيعية. من هنا أتت نشأة حزب الله والأحزاب في العراق التي ترتبط بإيران. فهدفها نشر المذهب الشيعي وتغيير البنية الوطنية والقومية والدينية في سوريا. في عهد الرئيس حافظ الأسد، جاء وفد إيراني إلى الساحل السوري وحاول أن يُقنع الشيوخ العلويين بأن ينضموا إلى المذهب الشيعي الموجود في إيران، فرفضوا. توجه هذا الوفد إلى زيارة الرئيس الأسد وعرضوا عليه الأمر فما كان منه إلا أن اتصل بوزير خارجيته وطلب منه أن يقول للسفير الأيراني إن على هؤلاء المشايخ الإيرانيين مغادرة سوريا في غضون أربع وعشرين ساعة. لكن، في عهد بشار الأسد تبدلت الأمور لأنه اتهم في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ولم يلق سوى إيران للإحتماء بها. استفادت الجمهورية الإسلامية من تحالفها مع النظام في سوريا لإيصال الأسلحة والمشايخ والمال إلى حزب الله في لبنان، ولذلك الأهداف الإيرانية مختلفة عن الروسية وربما يأتي وقت يندلع فيه صدام بين روسيا وإيران في سوريا.

ما أهداف روسيا في سوريا؟

أهداف روسيا في سوريا استراتيجية، فالقيادة الروسية تريد أن يتوسع نفوذُها في الشرق الأوسط وأن تكون دمشق مركزًا لتوسيع علاقاتها. والعملية العسكرية التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتعارض مع هذا الهدف، لذلك ربما يأتي وقت قريب يتغير الإتجاه الروسي ويتراجع عن إستخدام القوة التي تنفر الشعب السوري من روسيا التي كانت من أهم حلفاء دمشق في عهد الإتحاد السوفياتي سابقًا، إذ كسب الإتحاد السوفياتي سوريا ومصر والعراق بتقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي كانت سوريا صديقًا حميمًا للإتحاد السوفياتي. لكن، بكل صراحة، سوريا في العهد السوفياتي كانت مرتاحة والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع أبعد من سوريا. فهو يسعى إلى إستعادة القوة الدولية والموقف الدولي اتجاه العالم، ولاحت له الفرصة لتحقيق ذلك من خلال سياسة الرئيس باراك أوباما. اجتمعت قبل انشقاقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودار بيننا حديث جيد. شعرت انه رجل يُمكن أن نتعاون معه على غرار مرحلة الإتحاد السوفياتي.

تقع حلب في ما بات يعرف بمصطلح سوريا المفيدة التي تربط دمشق بحلب مرورًا بحمص واللاذقية. في معركة حلب هل ارتكبت المعارضة أخطاءً كلفتها المدينة؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل