المحتوى الرئيسى

60عاما للعدوان الثلاثي.. كيف أًصبحت علاقة الدول الثلاثة مع مصر؟

12/24 08:19

اعتاد "جون كاسين" السفير البريطاني بالقاهرة، على مشاركة المصريين احتفالاتهم بنشر صورًا وكتابة تغريدات عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر" مداعبًا فيها رواد الموقع، لتشير هذه المواقف إلى عمق العلاقات بين مصر وبريطانيا.  وقبل 60 عاما، كانت العلاقت بين مصر والمملكة المتحدة على النقيض، حيث شاركت بريطانيا مع إسرائيل وفرنسا في هجوم العدوان الثلاثي على مصر في يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول 1956. لترصد بوابة "العين" الإخبارية، أبرز النقاط الخلافية والمصالح المشتركة بين مصر والدول الثلاثة التي شاركت في العدوان الثلاثي. بعد مرور 60 عاما. 

وفي 56 دخلت القوات البريطانية في حرب مشتركة مع إسرائيل وفرنسا، لتتوغل القوات داخل مدينة بورسعيد، ردًا على قرار تأميم قناة السويس، الذي أًصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خوفًا على مصالحها داخل القناة، ليأتي رد القوات المصرية سريعًا، ليتكبد العدوان خسائر متعددة، لقدرة المقاومة الشعبية في الدفاع عن بلادها.

واليوم وبعد 60 عاما، تغيرت وتطورات العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة إلى علاقات صداقة مشتركة بين الطرفين، ووفقًا لتقارير حكومية فأن حجم التبادل التجاري بينهما في تزايد منذ عام 2010، كما اهتمت بريطانيا باطلاق مجموعة مشروعات لدعم مصر بعد ثورة 25 من يناير 2011، كما شهد عام 2009 تطور كبير في حجم التبادل الاقتصادي التجاري، ليحقق أعلى مستوى في تاريخ العلاقات المصرية البريطانية بنسبة 1601.9مليون استرليني، كما استطاعت المنتجات المصرية الدخول للسوق البريطاني.

وتعد بريطانيا من أهم الدول المصدرة للسياحة لمصر، ومابين عامي 2010-2011 وصل عدد السياح لأكثر من مليون سائح. وتحرص الحكومة البريطانية دائمًا إلى وصول الاستثمارت والأعمال البريطانية للسوق المصري، نظرًا لوجود فرص استثمار تميز السوق المحلي المصري عن باقي الأسواق الأفريقية.

وكانت الصادارت المصرية من منسوجات وخضروات وفاكهة وغاز فضلًا عن تصدير الآلات والمعدات الصغيرة إلى سوق المملكة المتحدة، كما قدمت بريطانيا للسوق المصري أدوية ومستحضرات طبية، وأجهزة كهربائية، وقطع غيار السيارات، ومعدات صناعية.

وفي عام 2014، تأسست مجموعة "أصدقاء مصر" بـ البرلمان االبريطاني، لتصبح مهمة هذه المجموعة مناقشة المشكلات المختلفة المتعلقة بمصر، كما ظهر اهتمام السفارة البريطانية والسفير كاسين على إقامة أنشطة وفعاليات متنوعة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة وأن توحدت أهدافهم في محاربة التنظيمات الإرهابية.

ودخلت فرنسا في حرب ضد مصر ردًا منها على مساندة مصر للثورة الجزائرية في كافة مراحلها ضد الاحتلال الفرنسي، وبعد 60 عاما شهدت العلاقات المصرية الفرنسية شراكة استراتيجية وعسكرية كبري، خاصة بعد أن تسلمت مصر في سبتمبر/أيلول الماضي حاملة المروحيات الثانية من طراز "ميسترال" من فرنسا، وخلال السنوات الماضية دارت العلاقات الثنائية حول شراكة وتعاون مشترك في أهم قضايا المنطقة وعلى رأسهم القضية السورية والليبية، بالإضافة لخطة واضحة للحد من خطر الإرهاب بالعالم.

وخلال العاميين الماضية تبادلت مصر وفرنسا 14 زيارة ولقاءات رسمية بين مسؤولين، بهدف التشاور في التحول السياسي بالمنطقة والأوضاع السياسية التي تعيشها المنطقة منذ 2011.

وعلى المستوى الاقتصادي، يدخل للسوق المصري صادارت فرنسية هامة على رأسها الأدوية ومستحضرات التجميل، والسيارات، ومنتجات النفط، وطبقًا لتقارير رسمية فأن الصادرات الفرنسية تحتل مرتبة متقدمة في مقدمة الموردين الخمسة بمعدل 17.2% خلال 2014. كما قدمت مصر منتجات هامة لفرنسا مثل النفط والأسمدة، ويظهر تعاون غير حكومي بين مستثمرين فرنسيين مصريين منذ فترة 2011.

وعبر التمثيل الدبوماسي، حرص البلدان على تبادل ثقافي وعلمي، لتقدم فرنسا دعم مباشر لعدة أبحاث اجتماعية ومتعلقة بعلوم إنسانية، وبوجود المقر الثقافي الفرنسي تم التعاون في مجال البعثات الأثرية وأبحاث خاصة بأهم المعابد المصرية، كما تقدم عدة دورات تدريبة بالمركز الفرنسي لتبادل اللغة والثقافة.

وبقيادة إسرائيل بدأ العدوان الثلاثي على مصر، ولم تتوقف الحرب المباشرة بين الجانبين إلا بعد تحقيق مصر انتصارها في حرب أكتوبر 73، وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، شهدت العلاقات توترًا كبيرًا ومناوشات مستمرةن خاصة وأن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات الحكومات المصرية المختلفة.

وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحاولات استرداد منطقة طابا 1988، حاولت الإدارة الإسرائلية إيقاف المفاوضات، إلا أن اللجنة الدولية استطاعت إدارة المفاوضات واسترداد طابا، لتمر فترات طويلة بين الجانبين بمرحلة أطلق عليها بـ السلام البادر أو العداء الخفي.

وطوال الستين عاما وبالرغم من تمثيل دبلوماسي متبادل، إلا أن عملية تبادل الزيارات الرسمية لم تحدث إلا في مرات قليلة تعلقت بتقديم واجب عزاء في إطار بروتوكلي، وتوجه مبارك لحضور جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق رابين، وزيارة سامح شكري وزير الخارجية الحالي لتقديم واجب العزاء في شيمون بيريز، فضلًا عن زيارة سبقتها في شهر يوليو/ تموز الماضي لتعزيز عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وكان موقف مصر دائمًا واضح من ممارسات إسرائيل في عمليات الاستيطان، لتعلن الإدارة المصرية رفضها لمشروع القرار المتعلق بالاستيطان، وتأييدها لموقف مجلس الأمن بمناهضة القرار ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن هذه الممارسات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل