المحتوى الرئيسى

مصرية ترأس الإدارة العليا للانتخابات الأمريكية

12/23 19:50

شيرين العبد: «ترامب» يعرف أهمية مصر وشعبها.. ويقدر دورها فى محاربة الإرهاب

«السيسى» له مكانة خاصة.. والإدارة الجديدة تسعى لعلاقات قوية مع القاهرة

حققت المرأة المصرية على مدار التاريخ نجاحاً كبيراً، واستطاعت أن تتخطى الصعاب لتثبت أحقيتها فى الحياة العملية، ومصر زاخرة بنماذج ناجحة داخلياً وخارجياً، وأثبتت المرأة المغتربة نجاحاً منقطع النظير وجعلت العالم يتحدث عنها، وأصبحت تتقلد مراكز مهمة وتشارك فى صنع القرار ومن الشخصيات التى جعلت المجتمع الأمريكى يتحدث عنها شيرين العبد، رئيس الإدارة العليا للانتخابات بولاية نيوجيرسى، فهى تعتبر أول مصرية مسلمة تتقلد هذا المنصب، وعند زيارتى لها فى مكتبها البسيط الذى يحتوى على مكتب وكرسيين ومكتبة صغيرة تشعر بأنك أمام أم مصرية مليئة بالدفء والحنان تتعامل معك بالكرم المصرى، خاصة أن الموظفين لديها جزء من الحزب الجمهورى، والجزء الآخر يؤيد الحزب الديمقراطى ولكن بأسلوبها الرقيق توازنت الأمور ووضعت حكمة على مكتبها: «العمل عبادة.. اترك انتماءك الحزبى فى منزلك، وضع مصلحة وطنك أمامك» ولهذا تمتعت بحب الجميع.

تفتح قلبها لـ«الوفد» وتتحدث عن السياسة الأمريكية بعد فوز ترامب وكيف تكون العلاقات المصرية - الأمريكية؟

- فعلاً كان سبباً حقيقياً، فعبدالناصر طبق النظام الاشتراكى، وأنا شخصياً ضد الاشتراكية، وقررت أن أهاجر حتى لا أدخل فى مهاترات سياسية، ولا أسبب مشاكل لأسرتى، ورحلت إلى أمريكا، وسنى 18 عاماً لأشق طريقاً جديداً فى حياتى.

- الملكية لها إيجابياتها وسلبياتها، وفى معظم العصور، عشت سنوات عمرى أرى قيماً مجتمعية راسخة فيها الاحترام والتقدير وكانت المرأة تعبر عن رأيها بكل حرية، بدليل وجود نساء مصريات لهن أدوار بارزة فى الحياة السياسية، فمثلاً صفية زغلول نموذج نسائى مصرى فريد، فقد كان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية، وساهمت بشكل فعال فى تحرير المرأة المصرية، أطلق عليها جميع المصريين لقب «أم المصريين» وذلك لعطائها المتدفق من أجل مصر، وخرجت هى ونساء مصر يساندن سعد زغلول فى ثورة 1919.

- المرأة المصرية منذ الفراعنة قائدة ومحركة للسياسة، وعلى مر العصور، ولكن حاول الإسلام السياسى إبعادها وتحريم عملها وانتشرت الفتاوى والتشكيك فى إمكانيات المرأة، ولكن ذكاء الست المصرية جعلها تحارب الجهل وتؤكد أنها عماد الأسرة والمجتمع وأنها قادرة على تحمل المسئولية الاجتماعية والعملية السياسية، وحول العالم نجد نساء مصريات ناجحات نرفع القبعة لهن والمرأة المصرية كانت شريكاً فى ثورة يونيو لمحاربة الإسلام السياسى المتطرف وحماية مصر واختيار رئيس أراد أن ينقذ مصر من الضياع.

- تربيتى كان لها دخل كبير فى تعاملى مع الآخر، فوالدتى كانت تركية وتعلمت العربية حتى تكون قادرة على التحدث بها معنا، ورفضت تماماً أن نتعلم اللغة التركية، إيماناً منها أن هويتنا فى مصريتنا ولغتنا، ورسخت بداخلنا حب الوطن، وعند ذهابى لأمريكا وضعت أمامى نصائح والدتى أن أعمل طول الوقت من أجل وطنى، والحمد لله دخلت الجامعة وتقلدت مراكز عديدة رغم الصعوبات التى قابلتنى، وحققت المعادلة الصعبة وهى أن أتزوج وأعمل وأربى أولادى تربية مصرية وزرع حب مصر داخلهم، ولم نهتز بأى عادات أخرى ولكن حاولنا أن نتعايش بشكل لا ينفر منه أحد.

- وضعت أمامى عند سفرى لأمريكا هدفاً معيناً، وهو النجاح وإثبات أن هجرتى ليست مجرد هروب من واقع اعتراضى على سياسته، إنما لرسم حياة جديدة تثبت للجميع أننى فى حالة تحد مع النفس وأن النجاح سيكون حليفى، والحمد لله حققت النجاح وصنعت عائلة لها كيان مترابط وقوى، ورفعت اسم مصر، ودائما أفتخر أننى مصرية، وتقلد منصب رئيس اللجنة الإدارية للانتخابات الأمريكية.

- اللجنة قائمة ولا تنتهى بانتهاء أى انتخابات، فهى مسئولة عن الانتخابات الرئاسية والمحلية، وانتخابات مجالس الآباء فى المدارس، وجميع الانتخابات التى تجرى فى الشركات ومجالس الإدارة، فهى إدارة متنوعة.

- فوز ترامب يرجع لإيمان الشعب الأمريكى بالتغيير وتفادى خسائر الحروب التى خاضتها أمريكا فى الوقت السابق.

ورغم عدم توقع السياسيين للنتيجة المبهرة، فإن الشعب كان مقتنعاً بما يقوله ترامب فى خطاباته التى ألقاها أثناء حملته وشجعته، التى حقق الفوز على هيلارى.

- احترام ترامب للرئيس السيسى ولمصر ليس وهماً، ولكنه ناتج عن إيمانه بأن مصر دولة محورية لها أهمية جغرافية وسياسية. والدليل أنه وجه دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور حفل تنصيبه، ويسعى لإقامة علاقات قوية مع مصر، وترامب يعتبر أن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، وأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.

- على الإطلاق لأننى عندما أخرج من منزلى أترك انتمائى الحزبى، وألبس عباءة عملى، حتى أكون محايدة، وقادرة على إدارة عملى، خاصة أن الإدارة بها موظفون جزء من الحزب الديمقراطى، والآخر من الحزب الجمهورى وحقيقة الأمر أن الكل يطبق حكمتى: «كن حكيماً فى عملك وانزع انتماءك خارجاً حتى تستطيع تطبيق العدل».

- بتغير وتجديد الخطاب الدينى، وتعديل المناهج الدراسية، التطرف يخلق الإرهاب، وأتذكر كلمة قالتها «ميركل»، رئيس وزراء ألمانيا، فى القمة الحكومية بدبى إن الهند والصين لديهما أكثر من 150 «رباً» و800 عقيدة مختلفة ويعيشون فى سلام، بينما المسلمون لديهم رب واحد ونبى واحد وكتاب واحد، لكن شوارعهم تلونت باللون الأحمر.. يتقاتلون فيما بينهم وكل واحد منهم يصرخ الله أكبر. ولذلك أنا أؤيد الرئيس السيسى فى أننا نحتاج إلى ثورة دينية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل