المحتوى الرئيسى

محمد حسن يكتب: هل نستثمر الطاقة الشمسية؟ | قوص النهاردة

12/23 17:53

الرئيسيه » رأي » محمد حسن يكتب: هل نستثمر الطاقة الشمسية؟

الشمس هي عطية من الله لكل شعوب الأرض، فبعد قرون من اعتماد الإنسان على مصادر غير متجددة من الطاقة توصل العلم إلى إمكانية استخدام الشمس كمصدر متجدد للطاقة، وتقوم الفكرة فى جوهرها علي تحويل الطاقة الضوئية الشمسية إلى طاقة كهربية باستخدام خلايا كهروضوئية، واتضحت فى الأعوام الأخيرة أهمية الطاقة الشمسية بالنسبة للعالم أجمع  بعد التهديدات المستمرة من قرب نضوب مخزون الأرض من النفط وغيره من مصادر الطاقة الغير متجددة.

وأيضا الكوارث الناتجة من انفجار المفاعلات النووية كمفاعل تشيرنوبل في اوكرانيا، ومفاعلات فوكوشيما اليابانية، حيث أنه على الجانب الآخر لا توجد أى مخاطر في استخدام الطاقة الشمسية ولا تتطلب جهد أو مال كثير فى صيانتها أو توليدها  وبحسب موقع “إنيرجي إنوفيشن”.

فقد انخفضت تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية من ٣٥٩ دولاراً لكل ميغاوات/ساعة عام ٢٠٠٩ إلى ٧٩ دولاراً عام ٢٠١٤أى انخفضت بنسبة ٧٨٪ خلال خمس سنوات، كما أن طول العمر الافتراضى للخلية الشمسية يعد عاملا مغريا من الناحية الاقتصادية حيث يصل في المتوسط إلى ٢٥ عاما للخلية، كما أنها لا تتطلب خبرة تقنية عالية لتصنيعها مما يُقوض أى خطط لهيمنة الدول العظمي على تصنيعها والتحكم فى الدول النامية من خلال تصديرها إليهم.

وعلي المستوى العربي فقد انعم الله علي المنطقة العربية بأعلى معدلات لسطوع الشمس حيث تبلغ ٣٠٠٠ ساعة سنويا، بينما يقل هذا الرقم ليصل إلى ما دون الألف ساعة فى بريطانيا مثلاً ، وعن استثمار الطاقة الشمسية في الوطن العربي فتوجد عدة مشاريع عملاقة لاستغلال الطاقة الشمسية لكنها وعلي الرغم من ذلك إلا إنها ليست بالحجم المطلوب، مثل مشروع “نور” للطاقة الشمسية فى المغرب، التى افتتحت المرحلة الأولى منه ويبلغ إنتاجها ١٦٠٠ ميجاوات، وتوجد أيضا عدة مشاريع مشابهة في الأردن، وسلطنة عمان، وعليه فإنه من الضروري توجه مصر نحو الطاقة البديلة باعتبارها أفضل الخيارات نظرا لارتفاع أسعار البترول- وإن كانت منخفضة حاليا- وأيضا تكاليف نقله، وصعوبة استغلال الطاقة النووية نظرا لخطورتها وغياب الكفاءات العلمية القادرة علي تشغيل المحطات، وكذلك استحالة تصنيع هذه الأنواع من المحطات محليا، كما أن موقع مصر المتميز في قلب الحزام الشمسي العالمى يضمن لمصر أقصى استفادة من الطاقة الضوئية التي يمكن تحويلها إلى طاقة كهربية مما يعد فرصة كبيرة لمصر حتى تفى بإحتياجاتها من الطاقة الشمسية.

أيضا فإن ترامي أطراف الدولة يعد تحديا أمام الشبكة المحلية لتوزيع الكهرباء ما يجعل الطاقة الشمسية هي الحل الأفضل لمد تلك المناطق بالطاقة، مثلما فعلت الحكومة مع شركة ” كرم سولار ” للطاقة الشمسية حيث أعطتها امتياز إمداد مزرعة شركة جهينة للألبان في الواحات البحرية بقدرة ١ ميجا وات، ووفرت على الدولة تكلفة إمداد المزرعة بالكهرباء، وأيضا وفرت ٦٠٠ ألف لتر من زيت الديزل المستورد سنويا، مما سبق تتضح قيمة الطاقة المتجددة لمصر وأهميتها في ظل الظروف الراهنة، لذلك على الحكومة التوسع في تلك المشاريع لأنها طاقة المستقبل .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل